عزلة الوباء ترد الاعتبار للروايات

الكتاب يجد طريقه إلى قارئه عبر الإنترنت

زادت مبيعات بعض الدور بنسبة 20 في المائة
زادت مبيعات بعض الدور بنسبة 20 في المائة
TT

عزلة الوباء ترد الاعتبار للروايات

زادت مبيعات بعض الدور بنسبة 20 في المائة
زادت مبيعات بعض الدور بنسبة 20 في المائة

فرضت غيمة فيروس كورونا إقبالاً ملحوظاً على القراءة، كوسيلة للمعرفة والمقاومة في آن واحد، وجعلت طوارئ الجائحة من دور النشر وجهة ضمن الوجهات التي لجأ إليها الناس، خصوصاً بعد إلغاء معارض الكتب الدولية، واضطراب سوق المكتبات التجارية، وتوقف منافذ البيع، لكن الحلول البديلة للطلب والتوصيل كان لها الدور الأبرز في وصول الكتاب الذي يمر بمراحل التعقيم والتغليف إلى صديقه المنتظر.
وفي حديث مع «الشرق الأوسط» يقول، أحمد مرزوق، المدير التنفيذي لدار كلمات للنشر، التي تعمل منذ ثلاث سنوات بنشر وتوزيع وبيع الكتب، إن «كورونا» غيرت الكثير من سياسات بيع الكتب، ويضيف «لا بدّ من القيام بالإجراءات والاحترازات الصحية بشكل مستمر؛ حفاظاً على سلامة القرّاء، وكذلك المندوبون أثناء التوصيل».
ويقول مرزوق، إنّ الطلب تزايد بشكل ملحوظ خلال الظروف الراهنة، إضافة إلى الكتب الدينية بشكل عام أو تطوير الذات بشكل خاص، وقال «غير أنّنا كنا قبل الأزمة مع حرية البيع دون قيود نجد فارقاً طفيفاً أفضل من هذه الفترة، ويمكننا القول إنّ الإجراءات الاحترازية لم تمنع القارئ من الوصول إلى ما يريد، وتضاعفت الأعداد في الطلبات عن طريق البيع عبر الإنترنت».
وأوضح محمد الفريح، مدير النشر والترجمة لـ«دار العبيكان»، أن إجمالي معدلات الطلبات زادت بنسبة 15 - 20 في المائة، خلال فترة الأزمة الحالية، وتنوعت المواضيع المرغوبة بين روايات وسير ذاتية وتطوير الذات، بيد أن الطلب على الكتب الطبية لا يكاد يذكر ضمنها».
ويرى محمود اليافي، مسؤول المبيعات في مركز الأدب العربي، أن الإقبال كبير على شراء الكتب على الرغم من أنّه انخفض عن ما قبل الأزمة، وذلك بسبب اعتماد المركز على المحال التجارية كالمكتبات لبيع كتبها، مبيناً أنّ القصص والروايات تحتل جزءاً كبيراً من المبيعات الحالية. بينما أيدت الروائية سحر بحراوي لـ«الشرق الأوسط» فكرة تصدر الروايات وتفضيل القراء لها، وترى أن «الرواية لديها ميزة السفر الروحي فهي تنتشل القارئ إلى مكان آخر وتجعله يشعر بالشخصيات ويتعايش معها، فالقصص هي وسيلة الترفيه الأولى للإنسان، إضافة إلى وجود الوقت والمساحة لقراءتها في العزل».
ويعزو الكاتب والروائي رشاد حسن توجه الناس إلى الروايات، إلى أنّ القارئ يجد بغيته في الروايات، خصوصاً أن هناك روايات كثيرة ظهرت مع هذه الجائحة، كتبت في عصور متفاوتة كان جوهر فكرتها عن الأوبئة التي فتكت بالناس، وأصبح لدى القراء الفضول واكتشاف ما يحدث أو ما ستؤول إليه هذه الجائحة، خصوصاً أن العالم يعيش المجهول بأكمله».


مقالات ذات صلة

صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.