هل يقوم الرجال بمهام منزلية أكثر من النساء خلال الإغلاق؟

رجل يقوم بكي الملابس (أرشيف - رويترز)
رجل يقوم بكي الملابس (أرشيف - رويترز)
TT

هل يقوم الرجال بمهام منزلية أكثر من النساء خلال الإغلاق؟

رجل يقوم بكي الملابس (أرشيف - رويترز)
رجل يقوم بكي الملابس (أرشيف - رويترز)

أظهر استطلاع جديد أجرته مؤسسة «مورنينغ كونسلت» لصحيفة «نيويورك تايمز»، أنه يتم التعامل مع التعليم المنزلي كالوظيفة الجديدة الخاصة بالأمهات والآباء نتيجة الإغلاق المتعلق بتفشي فيروس كورونا، ولكن ذلك يحصل بشكل غير متناسب حيث تتحمل الأمهات العبء الأكبر.
وفي حين أن ما يقرب من نصف الرجال الذين لديهم أطفال دون سن 12 عاماً يؤكدون أنهم يقضون وقتاً أطول في تدريس أبنائهم من زوجاتهم، توافق 3 في المائة فقط من النساء على ذلك.
وتشير 80 في المائة من الأمهات إنهن يقضين وقتاً أطول في التدريس من رجالهن.
وهناك أيضاً المزيد من الأعمال المنزلية المعتادة وأوقات رعاية الأطفال أثناء الإغلاق. ورغم أن الرجال والنساء يبذلون المزيد من الجهد، حسب الاستطلاع، تشير النتائج إلى أنهم لا يقسمون العمل بشكل مختلف أو أكثر إنصافاً عما كانوا يفعلون من قبل.
وتقول 70 في المائة من النساء إنهن مسؤولات بالكامل عن الأعمال المنزلية أثناء الإغلاق، و66 في المائة منهن تؤكدن أنهن مسؤولات عن رعاية الأطفال بالكامل أيضاً.
ومرة أخرى، يرى الرجال والنساء هذه المسألة بشكل مختلف. وتتفق نسبة أقل بكثير من الرجال، نحو 20 في المائة، على أن زوجاتهن مسؤولات بشكل كامل عن الأعمال المنزلية ورعاية الأطفال.
ويقول نحو 20 في المائة من الرجال إنهم مسؤولون بشكل كامل عن هذه المهام أثناء الإغلاق.
وتوافق 2 في المائة فقط من النساء على ذلك. وأظهرت الأبحاث السابقة أن الرجال غالباً يبالغون في تقدير المهام التي يقومون بها، وأن النساء يفعلن المزيد.
وافترض العديد من الباحثين أن النساء يتحملن وطأة العمل الإضافي أثناء الوباء. وطرح الاستطلاع أسئلة مجموعة من 2200 أميركي في أبريل (نيسان). كما تم طرح الأسئلة حول الأعمال المنزلية ورعاية الأطفال فقط على الأشخاص الذين قالوا إنهم يعيشون مع شركاء أو أطفال.
ووجد استطلاع آخر لم يتم نشره بعد للعمالة المنزلية أثناء الوباء - أجراه دانييل كارلسون، عالم اجتماع بجامعة يوتا الأميركية وزملاؤه، أن أعداداً مماثلة من الرجال أفادوا بأنهم يقومون بمهام أكثر مما تتحدث عنه النساء. ووجد المسح أيضاً أن الأمهات مسؤولات بشكل أساسي عن التعليم في المنزل، حتى عندما يتقاسم الأزواج مسؤوليات رعاية الأطفال.
وإن الوقت الإضافي الذي تقضيه النساء عادة في العمل المنزلي، وخاصة رعاية الأطفال، له عواقب كبيرة خارج المنزل: إنه عامل رئيسي لانخفاض أجرهن والتسبب بإنهاء مساراتهن المهنية.
وقالت باربرا ريسمان، الأستاذة في جامعة إلينوي في شيكاغو وجزء من مجموعة من علماء الاجتماع الذين قاموا بتحليل البيانات: «إن البقاء في المنزل يزيد من الاختلافات التي نعرف أنها موجودة بالفعل». وتابعت: «ما يخيفني في المستقبل هو أن ذلك سيدفع النساء للخروج من سوق العمل بطريقة يصعب التغلب عليها».
ووجدت الدراسة أن النساء يقمن بالفعل بعمل أقل أجراً من الرجال خلال فترة الإغلاق. أما فيما يتعلق بالأزواج الذين يعمل كلاهما عن بعد بدوام كامل، قال 28 في المائة من النساء و19 في المائة من الرجال إنهم كانوا يعملون أقل من المعتاد.


مقالات ذات صلة

امرأة تلد في سن الـ61 وتصبح أكبر أم جديدة في مقدونيا الشمالية

يوميات الشرق امرأة مع طفلها المولود (رويترز - أرشيفية)

امرأة تلد في سن الـ61 وتصبح أكبر أم جديدة في مقدونيا الشمالية

أصبحت سيدة تبلغ 61 عاماً أكبر امرأة تلد طفلاً في مقدونيا الشمالية، وفق ما أعلنت السلطات الصحية في الدولة الواقعة في منطقة البلقان الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (سكوبيي (مقدونيا الشمالية))
شؤون إقليمية رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي الحليف الأقرب لإردوغان متحدثاً أمام نواب حزبه بالبرلمان الثلاثاء (حزب الحركة القومية)

حليف إردوغان يؤكد دعوة أوجلان للبرلمان ويتخلى عن إطلاق سراحه

زاد رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي الجدل المثار حول دعوته زعيم حزب العمال الكردستاني السجين عبد الله أوجلان للحديث بالبرلمان وإعلان حل الحزب وانتهاء الإرهاب

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
يوميات الشرق جانب من جلسة في دورة سابقة لمنتدى المرأة العالمي في دبي (الشرق الأوسط)

منتدى المرأة العالمي ينطلق اليوم في دبي ويناقش دورها في 3 محاور رئيسية

ينطلق منتدى المرأة العالمي دبي 2024 اليوم ويناقش محاور رئيسية ذات أبعاد استراتيجية تتعلق بدور المرأة العالمي ويبحث اقتصاد المستقبل والمسؤوليات المشتركة.

مساعد الزياني (دبي)
شؤون إقليمية إردوغان خلال استقباله الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته بالقصر الرئاسي في أنقرة الاثنين (الرئاسة التركية)

إردوغان بحث مع روته القضايا الأمنية والإقليمية المهمة لـ«الناتو»

بحث الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته عدداً من الملفات الأمنية والقضايا التي تهم الحلف.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
يوميات الشرق في عام 2023 قُتلت امرأة كل 10 دقائق على يد شريكها أو فرد من عائلتها (أ.ف.ب)

3 سيّدات يروين لـ«الشرق الأوسط» رحلة الهروب من عنف أزواجهنّ

«نانسي» و«سهى» و«هناء»... 3 أسماء لـ3 نساءٍ كدن يخسرن حياتهنّ تحت ضرب أزواجهنّ، قبل أن يخترن النجاة بأنفسهنّ واللجوء إلى منظّمة «أبعاد».

كريستين حبيب (بيروت)

فيلم «الحريفة 2» يراهن على نجاح الجزء الأول بشباك التذاكر

جانب من العرض الخاص للفيلم بالقاهرة (الشركة المنتجة)
جانب من العرض الخاص للفيلم بالقاهرة (الشركة المنتجة)
TT

فيلم «الحريفة 2» يراهن على نجاح الجزء الأول بشباك التذاكر

جانب من العرض الخاص للفيلم بالقاهرة (الشركة المنتجة)
جانب من العرض الخاص للفيلم بالقاهرة (الشركة المنتجة)

استقبلت دور العرض السينمائية في مصر فيلم «الحريفة 2: الريمونتادا» ليسجل الفيلم سابقة تاريخية بالسينما المصرية؛ لكونه أول فيلم مصري يعرض جزأين في الصالات السينمائية خلال عام واحد، بعدما طرح جزأه الأول مطلع العام الجاري، وحقق إيرادات كبيرة تجاوزت 78 مليون جنيه (الدولار يساوي 49.75 جنيه مصري في البنوك) بدور العرض.

واحتفل صناع الجزء الثاني من الفيلم بإقامة عرض خاص في القاهرة مساء (الثلاثاء)، قبل أن يغادروا لمشاهدة الفيلم مع الجمهور السعودي في جدة مساء (الأربعاء).

الجزء الثاني الذي يخوض من خلاله المونتير كريم سعد تجربته الإخراجية الأولى كتبه إياد صالح، ويقوم ببطولته فريق عمل الجزء الأول نفسه، نور النبوي، وأحمد بحر (كزبرة)، ونور إيهاب، وأحمد غزي، وخالد الذهبي.

إياد صالح ونور النبوي في العرض الخاص لفيلم «الحريفة 2» (الشركة المنتجة)

تنطلق أحداث الجزء الثاني من الفيلم حول العلاقة بين فرقة «الحريفة» مع انتقالهم من المدرسة الثانوية إلى الجامعة وحصولهم على منحة دعم للدراسة في فرع إحدى الجامعات الأجنبية بمصر، بالإضافة لشراكتهم سوياً في امتلاك وإدارة ملعب لكرة القدم بمبلغ المليون جنيه الذي حصلوا عليه بعد فوزهم بالبطولة في نهاية الجزء الأول.

وعلى مدار نحو ساعتين، نشاهد علاقات متشابكة ومواقف متعددة يتعرض لها الأبطال في حياتهم الجديدة، ما بين قصص حب ومواقف صدام في الجامعة؛ نتيجة تباين خلفياتهم الاجتماعية عن زملائهم، بالإضافة إلى الخلافات التي تنشأ بينهم لأسباب مختلفة، مع سعي كل منهما لتحقيق حلمه.

وفيما يواجه ماجد (نور النبوي) مشكلة تعيق حلمه بالاحتراف في الخارج بعدما يقترب من الخطوة، يظهر العديد من المشاهير في الأحداث بشخصياتهم الحقيقية أو كضيوف شرف بأدوار مؤثرة في الأحداث، منهم آسر ياسين الذي ظهر بشخصية رئيس الجامعة، وأحمد فهمي الذي ظهر ضيف شرف باسمه الحقيقي مع فريق الكرة الخماسية الذي يلعب معه باستمرار في الحقيقة، ومنهم منتج العمل طارق الجنايني.

إياد صالح مع أبطال الفيلم في الكواليس (الشرق الأوسط)

يقول مؤلف الفيلم إياد صالح لـ«الشرق الأوسط» إنهم عملوا على الجزء الجديد بعد أول أسبوع من طرح الفيلم بالصالات السينمائية لنحو 11 شهراً تقريباً ما بين تحضير وكتابة وتصوير، فيما ساعدهم عدم وجود ارتباطات لدى الممثلين على سرعة إنجاز الجزء الثاني وخروجه للنور، مشيراً إلى أن «شخصيات ضيوف الشرف لم يفكر في أبطالها إلا بعد الانتهاء من كتابة العمل».

وأضاف أنه «حرص على استكمال فكرة الفيلم التي تعتمد على إبراز أهمية الرياضة في المرحلة العمرية للأبطال، بالإضافة لأهمية الأصدقاء والأسرة ودورهما في المساعدة على تجاوز الصعوبات»، مشيراً إلى أن «إسناد مهمة إخراج الجزء الثاني للمخرج كريم سعد الذي عمل على مونتاج الجزء الأول جعل صناع العمل لا يشعرون بالقلق؛ لكونه شارك بصناعة الجزء الأول، ولديه فكرة كاملة عن صناعة العمل».

من جهته، يرى الناقد المصري محمد عبد الرحمن أن «الجزء الجديد جاء أقل في المستوى الفني من الجزء الأول، رغم سقف التوقعات المرتفع»، ورغم ذلك يقول إن «العمل لم يفقد جاذبيته الجماهيرية في ظل وجود اهتمام بمشاهدته ومتابعة رحلة أبطاله».

إياد صالح مؤلف الفيلم مع عدد من أبطاله (الشركة المنتجة)

وأضاف عبد الرحمن في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «الأحداث شهدت محاولات لمد الدراما من أجل إتاحة الفرصة لاستكمال الفريق نفسه المشوار سوياً، مما أظهر بعض السياقات التي لم تكن مقنعة درامياً خلال الأحداث، وبشكل ترك أثراً على الاستفادة من وجود أسماء عدة ضيوف شرف».

ويدافع إياد صالح عن التغيرات التي طرأت على الأحداث باعتبارها نتيجة طبيعية لانتقال الأبطال من مرحلة الدراسة الثانوية إلى مرحلة الجامعة، بالإضافة إلى انتهاء التعريف بالأشخاص وخلفياتهم التي جاءت في الجزء الأول، وظهورهم جميعاً من أول مشهد في الجزء الثاني، لافتاً إلى أن «فكرة الجزء الثاني كانت موجودة من قبل عرض الفيلم».

وأوضح في ختام حديثه أن لديه أفكاراً يمكن أن تجعل هناك أجزاء جديدة من الفيلم ولا يتوقف عند الجزء الثاني فحسب، لكن الأمر سيكون رهن عدة اعتبارات، من بينها رد الفعل الجماهيري، واستقبال الجزء الثاني، والظروف الإنتاجية، ومدى إمكانية تنفيذ جزء جديد قريباً في ظل ارتباطات الممثلين، وغيرها من الأمور، مؤكداً أن «اهتمامه في الوقت الحالي يتركز على متابعة ردود الفعل».