تقليل هرمونات الذكورة قد يساعد في التصدي لـ«كورونا»

العلاج الهرموني لسرطان البروستاتا قد يكون له تأثير وقائي ضد فيروس كورونا (أ.ف.ب)
العلاج الهرموني لسرطان البروستاتا قد يكون له تأثير وقائي ضد فيروس كورونا (أ.ف.ب)
TT

تقليل هرمونات الذكورة قد يساعد في التصدي لـ«كورونا»

العلاج الهرموني لسرطان البروستاتا قد يكون له تأثير وقائي ضد فيروس كورونا (أ.ف.ب)
العلاج الهرموني لسرطان البروستاتا قد يكون له تأثير وقائي ضد فيروس كورونا (أ.ف.ب)

أظهرت دراسة أجريت على آلاف المرضى الإيطاليين أن العلاج المستخدم لتقليل هرمون التستوستيرون والهرمونات الذكرية الأخرى لدى الرجال المصابين بسرطان البروستاتا قد يكون له تأثير وقائي ضد فيروس كورونا المستجد.
وبحسب وكالة «بلومبرغ» للأنباء، فقد أظهرت الدراسة أن الرجال المصابين بهذا النوع من السرطان، والذين خضعوا للعلاج بالهرمونات أقل عرضة للإصابة بـ«كورونا»، مقارنة بالمرضى الذين لم يتلقوا مثل هذا العلاج.
وبحثت الدراسة في بيانات 5273 رجلاً يتلقون علاجاً هرمونياً لسرطان البروستاتا في منطقة فينيتو الإيطالية، حيث وجدت أن أربعة رجال منهم فقط أصيبوا بفيروس كورونا، ولم يتوف أي منهم.
وحذر فابريس أندريه، مدير الأبحاث في معهد غوستاف روسي في باريس، والذي شارك في الدراسة من أن النتائج لا تعني أن مرضى الفيروس يجب أن يبدأوا في تناول هذا العلاج الهرموني، مشيراً إلى أنه ما زال هناك حاجة للمزيد من الأبحاث في هذا الشأن لتفادي أي أضرار أو آثار جانبية قد تنتج عن هذا العلاج.
ومن جهته، قال أندريا أليمونت، أستاذ علم الأورام في جامعة ديلا سفيزيرا إيتاليانا إنهم يعدون في الوقت الحالي دراسة متابعة سيتم إجراؤها على بعض الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بـ«كورونا»، لكنهم لم يصابوا به بعد، حيث سيتم إعطاؤهم جرعات من هذا العلاج لملاحظة تأثيره على مناعتهم ضد الفيروس.
ويرى الباحثون أن تقليل هرمون التستوستيرون قد يساعد في التصدي لـ«كورونا»، نظراً لأن مستقبلات الهرمونات الذكرية تقلل من عمل بروتين يسمى «TMPRSS2»، وهو البروتين الذي أكدت العديد من الأبحاث أنه يحفز فيروس كورونا على إصابة الخلايا السليمة بالجسم.
وقال أليمونت: «العلاجات التي تثبط الهرمونات الذكرية يمكن أن تقلل من نسبة وجود بروتين (TMPRSS2) ليس فقط في البروستاتا، ولكن أيضاً في أنسجة أخرى في الجسم».
يذكر أن فيروس كورونا أصاب نحو 8.‏3 مليون شخص حول العالم وتسبب في وفاة أكثر من 265 ألفاً.
سجلت إيطاليا نحو 214 ألف إصابة ونحو 30 ألف وفاة.


مقالات ذات صلة

«كوفيد» الطويل الأمد لا يزال يفتك بكثيرين ويعطّل حياتهم

صحتك صورة توضيحية لفيروس «كوفيد-19» (أرشيفية - رويترز)

«كوفيد» الطويل الأمد لا يزال يفتك بكثيرين ويعطّل حياتهم

منذ ظهور العوارض عليها في عام 2021، تمضي أندريا فانيك معظم أيامها أمام نافذة شقتها في فيينا وهي تراقب العالم الخارجي.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

هل جعلت التكنولوجيا الأشخاص أكثر نرجسية؟

كلما زاد التقاط الشخص لصور «السيلفي» كان ذلك مؤشراً على أنه معرض بشكل أكبر لأن يصبح نرجسياً (رويترز)
كلما زاد التقاط الشخص لصور «السيلفي» كان ذلك مؤشراً على أنه معرض بشكل أكبر لأن يصبح نرجسياً (رويترز)
TT

هل جعلت التكنولوجيا الأشخاص أكثر نرجسية؟

كلما زاد التقاط الشخص لصور «السيلفي» كان ذلك مؤشراً على أنه معرض بشكل أكبر لأن يصبح نرجسياً (رويترز)
كلما زاد التقاط الشخص لصور «السيلفي» كان ذلك مؤشراً على أنه معرض بشكل أكبر لأن يصبح نرجسياً (رويترز)

تعد الشخصية النرجسية من أكثر الشخصيات المثيرة للجدل، حيث يتسم أصحابها بالتركيز الشديد على ذاتهم والشعور بالعظمة والاستحقاق الزائد والحاجة المفرطة للإعجاب، إلى جانب قلة التعاطف مع الآخرين.

ويرى الدكتور بيتر غاردنفورس، أستاذ العلوم المعرفية في جامعة لوند بالسويد، أن عدد أصحاب الشخصية النرجسية ازداد كثيرا في الفترة الأخيرة، وأرجع السبب في ذلك إلى التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي.

وقال غاردنفورس لموقع «سايكولوجي توداي»: «لقد كان للتكنولوجيا الحديثة تأثير عميق على صورتنا الذاتية. وبدأ ذلك بالكاميرات والهواتف الذكية التي تتيح للشخص التقاط صور متعددة لنفسه وتحسينها ومشاركتها على مواقع التواصل الاجتماعي للحصول على إعجاب الآخرين. وكلما زاد الإعجاب بالصورة زاد خطر أن يصبح نرجسيا، حيث يمكن أن يشعر بالعظمة والاستحقاق بشكل مبالغ فيه».

وأضاف: «إن إنتاج الصور اليوم ليس سريعاً فحسب، بل إنه رخيص أيضاً. يمكننا التقاط عدد كبير من الصور لأنفسنا والتخلص فوراً من تلك التي لا نعتقد أنها تنصفنا. ويمكننا بسهولة التلاعب بالصور لتجميل أنفسنا ثم نشرها على الفور على وسائل التواصل الاجتماعي. لم تعد الصور تلتقط بالكاميرا لصنع الذكريات بل أصبحت سلعة قابلة للاستهلاك».

ولفت أستاذ العلوم المعرفية إلى أن الاهتمام بالصفات الداخلية مثل شخصية الشخص وذكائه وأخلاقه أصبح في مرتبة أدنى من الاهتمام بالشكل والمظهر وغيرها من الخصائص الخارجية.

كما يرى غاردنفورس أنه كلما زاد التقاط الشخص لصور «سيلفي» لنفسه، تأثرت طريقة تصوره لذاته وكان ذلك مؤشرا على أنه معرض بشكل أكبر لأن يصبح نرجسيا.

علاوة على ذلك، فإن كثرة مشاركة الأخبار والمنشورات السلبية على مواقع التواصل تجعل الشخص أقل حساسية تجاه هذا النوع من الأخبار في المستقبل وأقل تعاطفا مع الآخرين.

وأكد غاردنفورس أنه يرى أن «فيسبوك» و«إنستغرام» هما تقنيتان مثاليتان للنرجسيين.