مخلوف من الصعود إلى الحصار ورسائله تطرح أسئلة عن الدور الروسي

مكتب تابع لشركة «سيريتل» في سوريا (رويترز)
مكتب تابع لشركة «سيريتل» في سوريا (رويترز)
TT

مخلوف من الصعود إلى الحصار ورسائله تطرح أسئلة عن الدور الروسي

مكتب تابع لشركة «سيريتل» في سوريا (رويترز)
مكتب تابع لشركة «سيريتل» في سوريا (رويترز)

أثارت الإطلالة التلفزيونية المزدوجة لرامي مخلوف، ابن خال الرئيس السوري بشار الأسد، التي تضمنت كثيراً من الرمزية السياسية والاقتصادية والاجتماعية، تساؤلات في دمشق حول الموقف الروسي.
ولا يحيد ظهور مخلوف في تسجيلين مدتهما 25 دقيقة، عن سياق دوره المعلن والمضمر خلال 25 سنة. كانت قاعدة الانطلاق أنه ابن محمد مخلوف «أبو رامي»، شقيق أنيسة زوجة الرئيس الراحل حافظ الأسد. ثم دخل في مرحلة «المهندس رامي» بعد تخرجه في الجامعة. أما الصعود الاقتصادي، فبدأ في نهاية التسعينات من القرن الماضي. وخلال العقد الماضي، عُرف بـ«الأستاذ رامي».
كان رجل الظلّ والصفقات الكبرى. لم يكن مغرماً بالشاشة والواجهات. فجأة غيّر طقوسه وأطلّ تلفزيونياً «نصيراً للفقراء»، وناشد «سيادة الرئيس» التدخل لإنصاف «الذين كانوا موالين... وما زالوا»، منتقداً «الآخرين»؛ في إشارة إلى رجال أعمال وشخصيات في «الحلقة الضيقة»، برز دورهم في السنوات الأخيرة.
جاء ظهوره بعد تطورات بدأت في أغسطس (آب) الماضي، عندما اتخذ الأسد إجراءات صارمة لتفكيك شركات مخلوف وشبكاته الاقتصادية و«الخيرية» والسياسية والعسكرية، إضافة إلى حجز احتياطي لأمواله.
اللافت؛ هو تزامن الإطلالة المزدوجة مع هبوب «رياح إعلامية» قاسية على دمشق من موسكو التي يقيم فيها والد رامي وشقيقه، ضمن حملة جاءت من مؤسسات تابعة لـ«مجموعة فاغنر» التي تملك مقاتلين واستثمارات في سوريا ومعروفة بقربها من الرئيس فلاديمير بوتين.
عليه؛ طرح سيناريوهان: الأول مالي؛ يتعلق بشركات مخلوف بحيث يكون الحل بتسوية... وكأن شيئاً لم يكن رغم الجروح. والثاني سياسي؛ سواء كان رامي «شُجّع من أطراف خارجية» أو أنه «ركب الموجة الروسية»، ما طرح أسئلة حول موقف موسكو.
... المزيد
 



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.