بلجيكا: تخفيف قيود الزيارات العائلية واستمرار إغلاق المطاعم والمقاهي

تراجع الإصابات بشكل كبير وعالم فيروسات يحذر من موجة ثانية لـ«كورونا»

رئيسة الحكومة البلجيكية صوفي ويلموس تتحدث خلال مؤتمر صحافي في أعقاب اجتماع لمجلس الأمن القومي (إ.ب.أ)
رئيسة الحكومة البلجيكية صوفي ويلموس تتحدث خلال مؤتمر صحافي في أعقاب اجتماع لمجلس الأمن القومي (إ.ب.أ)
TT

بلجيكا: تخفيف قيود الزيارات العائلية واستمرار إغلاق المطاعم والمقاهي

رئيسة الحكومة البلجيكية صوفي ويلموس تتحدث خلال مؤتمر صحافي في أعقاب اجتماع لمجلس الأمن القومي (إ.ب.أ)
رئيسة الحكومة البلجيكية صوفي ويلموس تتحدث خلال مؤتمر صحافي في أعقاب اجتماع لمجلس الأمن القومي (إ.ب.أ)

وافق مجلس الأمن القومي البلجيكي، عقب اجتماع، أمس (الأربعاء)، على تخفيض بعض إجراءات الحظر المفروضة على خلفية تفشي «كورونا»، واستمرار البعض الآخر حتى يتم إجراء تقييم جديد للموقف في اجتماع مقبل. وجرى الاتفاق على استمرار حظر المسابقات والمباريات الرياضية سواء للهواة أو المحترفين، حتى نهاية يوليو (تموز)، كما يستمرُّ الحظر على الأسواق ما عدا أسواق المواد الغذائية، مع استمرار حظر التجمعات والسفر وزيارة الأماكن السياحية.
ومن بين إجراءات تخفيف القيود السماح للعائلات باستقبال أربعة زوار، اعتباراً من يوم العاشر من مايو (أيار) الحالي، وذلك عشية بدء تطبيق المرحلة الثانية من استراتيجية الخروج من الأزمة، المقررة يوم 11 مايو، بفتح المحلات التجارية، ولكن في ظل شروط السلامة الصحية ومنها عميل واحد فقط لكل عشرة متر، والبقاء لمدة نصف ساعة بحد أقصى، والنصح بضرورة ارتداء الكمامة، التي هي إجبارية في وسائل النقل العام، كما سيتم فتح صالونات الحلاقة اعتباراً من 18 مايو مع عودة المدارس إلى العمل من جديد.
وقالت رئيسة الحكومة صوفي ويلموس في مؤتمر صحافي عقب الاجتماع، إن «كوفيد 19» لا يزال موجوداً ومستمراً في إصابة البعض، ودخول الناس إلى المستشفيات، ووفاة البعض منهم، ولن تتردد الحكومة في التراجع عن قرارات تخفيف الحظر، إذا تفاقم الوضع مرة أخرى، ووجهت الشكر للمواطنين الذين التزموا بالإجراءات وأضافت بأن كل خطوة جديدة في طريق تخفيف القيود، هي دليل على جهود المواطنين التي أثمرت بالفعل، وعليهم البقاء على الالتزام بحماية أنفسهم وحماية الآخرين.
ونوّهت باستمرار عمليات الفحص والتحاليل للأشخاص للكشف عن الفيروس، وأن بلجيكا من بين أفضل الدول على المستوى الأوروبي في هذا الصدد.
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة البلجيكية عن تسجيل 272 إصابة جديدة بفيروس «كوفيد 19». خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، قبل الإعلان عن الأرقام، ظهر الأربعاء، ويقترب بذلك إجمالي الإصابات من رقم الـ51 ألف حالة إصابة.
وبالنسبة للوفيات، فقد بلغ العدد 116 حالة ليرتفع الرقم الإجمالي إلى أكثر من 8300 وفاة معظمهم في دور رعايا المسنين وحسب الأرقام، التي أعلنت في مؤتمر صحافي، أمس (الأربعاء)، فقد جرى إدخال 116 شخصاً إلى المستشفيات لتلقي العلاج، بينما خرج من المستشفيات 290 شخصاً بعد شفائهم خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. وقال عالم الفيروسات البلجيكي ستيفن فإن غوشت، خلال المؤتمر الصحافي، للإعلان عن الأرقام الجديدة للمصابين والضحايا جراء «كورونا المستجد» (كوفيد 19)، أن الأرقام في انخفاض واضح، وأن نسبة الانخفاض في الإصابات يومياً يتراوح ما بين 5 إلى 15 في المائة.
وحول فرص ظهور موجة جديدة من «كوفيد 19»، قال فان غوشت إنه من الصعب جداً تقدير فرصة حدوث ذلك، ولكن من الممكن أن يرتفع عدد الإصابات والمصابين في المستشفيات مرة أخرى، إذا جرى تقليص إجراءات الحظر بسرعة، أو إذا لم يتم اتباع قواعد الحظر بشكل كافٍ.
ونوه في تصريحاته إلى أن بعض التوقعات تحدثت عن إمكانية حدوث زيادة في الأرقام في أغسطس (آب) المقبل، ولكن من الممكن أن تكون بعد ذلك في الخريف أو الشتاء، موضّحاً أن كل هذا يعتمد على سلوك المواطنين، وقال: «وإذا نجحنا في الإجراءات والالتزام بها من جانب المواطنين فمن الممكن ألا تأتي على الإطلاق الموجة الثانية من (كوفيد 19)».


مقالات ذات صلة

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.