روسيا تسحب أطباءها العسكريين من إيطاليا مع ارتفاع حالات «كورونا»

أصبحت خامس دولة أكثر تضرراً بالوباء في العالم

أطباء عسكريون روس يصعدون الى طائرة نقل عسكري من طراز «إليوشن» في طريقهم إلى إيطاليا في مارس الماضي (إ.ب.أ)
أطباء عسكريون روس يصعدون الى طائرة نقل عسكري من طراز «إليوشن» في طريقهم إلى إيطاليا في مارس الماضي (إ.ب.أ)
TT

روسيا تسحب أطباءها العسكريين من إيطاليا مع ارتفاع حالات «كورونا»

أطباء عسكريون روس يصعدون الى طائرة نقل عسكري من طراز «إليوشن» في طريقهم إلى إيطاليا في مارس الماضي (إ.ب.أ)
أطباء عسكريون روس يصعدون الى طائرة نقل عسكري من طراز «إليوشن» في طريقهم إلى إيطاليا في مارس الماضي (إ.ب.أ)

ذكرت وسائل إعلام رسمية أن روسيا ستبدأ غدا الخميس في سحب طواقم طبية عسكرية قدمت المساعدة في إقليم لومبارديا الإيطالي الذي تأثر بشدة جراء فيروس «كورونا»، في ظل استمرار ارتفاع عدد حالات الإصابة بالفيروس في روسيا.
وكانت روسيا أرسلت نحو 100 خبير طبي عسكري وأفراد آخرين إلى إقليم لومبارديا شمال غربي البلاد، للمساعدة في رعاية مرضى فيروس «كورونا» المستجد وتطهير المرافق الطبية.
ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المهمة بأنها ضرورية بالنسبة للموظفين الروس في اكتساب خبرة في علاج المرض. وانتقدت الولايات المتحدة وجود القوات العسكرية الروسية في إيطاليا، حيث إنها دولة عضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان اليوم الأربعاء إن الأفراد الروس قدموا المساعدة في أكثر من 90 منطقة في لومبارديا. ونقلت وكالة «تاس» الرسمية للأنباء عن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو قوله: «غدا سنبدأ سحب وحدات الإشعاع والحماية الكيميائية والبيولوجية من إيطاليا».
وبلغت الحصيلة الإجمالية للإصابات في البلاد 165 ألفا و929 مع 1537 وفاة حيث أصبحت البلاد بؤرة جديدة للفيروس في الأيام الماضية مع تسجيل أعلى عدد إصابات جديدة في أوروبا. وبذلك أصبحت روسيا في المرتبة الخامسة في أوروبا من حيث عدد الإصابات خلف إسبانيا وإيطاليا وبريطانيا وفرنسا، والسادسة عالميا بما أن الولايات المتحدة تسجل أعلى حصيلة.
وتبينت إصابة وزيرة الثقافة الروسية بفيروس «كورونا» المستجد لتصبح العضو الثالث في الحكومة الذي يصاب بالوباء، بعد إصابة رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين بالفيروس في 30 أبريل (نيسان) ووزير البناء فلاديمير ياكوشيف في اليوم التالي.
وطلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من حكام المناطق متحدثا خلال اجتماع حكومي، وضع خطط لرفع الإغلاق تدريجيا لكنه حذر من التحرك بتسرع لتجنب موجة ثانية من الإصابات. وقال بوتين إن «ثمن أصغر خطأ هو سلامة وأرواح وصحة شعبنا»، مضيفاً «يجب أن نتحرك بشكل تدريجي».
وأعلن رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين أن قيود البقاء في المنازل ستبقى سارية إلى ما بعد 11 مايو (أيار) موعد انتهاء الحجر، لكن الشركات في قطاعي الصناعة والبناء سيسمح لها بالعودة الى العمل، لكن ليس المطاعم والمتاجر والمكاتب وشركات الخدمات الأخرى.
وقال سوبيانين: «هذا مهم لاقتصاد المدينة ومهم جدا لاقتصاد البلاد».
وسيتمكن بالتالي حوالى 500 ألف شخص من العودة إلى العمل. أما بالنسبة للآخرين فإن العزل «لن يخفف، بل على العكس يجب أن يحترم بدقة».
وتعد موسكو بؤرة الوباء في روسيا مع 85 ألفا و973 حالة و866 وفاة.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».