مع إجراءات التباعد الاجتماعي... البث الحي عبر الإنترنت للجنائز

جنازة إحدى ضحايا فيروس «كورونا» في بريطانيا (رويترز)

في تطور قاسٍ آخر لجائحة فيروس «كورونا»، نصح الخبراءُ أفرادَ أسر وأصدقاء الكثير ممن تُوفوا في الأسابيع الأخيرة بعدم التجمع لحضور الجنائز الكبيرة.
تسببت الإغلاقات في كثير من الدول والتعليمات بتقييد حجم الجنائز من مسؤولي الصحة مثل المركز الأميركي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، في جعل الحِداد على المتوفين خلال الجائحة أمراً صعباً للغاية.
غير أن البث الحي المباشر عبر الإنترنت يستخدم بشكل متزايد، ما يسمح للثكالى بالمشاركة في المراسم حتى إذا لم يحضروا بشخوصهم.
تقول «ون رووم»، وهي منصة بث مباشر للجنائز التي تبثّ القداسات في الولايات المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا لعدة سنوات، إنها شهدت زيادة بنسبة 60% في عدد المشاهدات في أقل من أسبوع في أبريل (نيسان).
وقالت الشركة: «بعدما قيّد فيروس (كورونا) حركة السفر والتجمعات العامة، شهد (ون رووم) زيادة هائلة في الحضور الافتراضي في قداسات الجنائز».
ومن ناحية أخرى، تقول دور الجنائز في العاصمة الإسبانية مدريد إنها سوف تبدأ بثاً مباشراً للجنائز عبر الإنترنت، ما يسمح لأقارب وأصدقاء المتوفى بالمشاركة بفاعلية في المراسم.
وتخضع إسبانيا وهي ثاني أكثر دولة تضرراً في أوروبا بعد إيطاليا جراء فيروس كورونا (كوفيد - 19) لإغلاق صارم منذ منتصف مارس (آذار)، ما يمنع الأقارب من حضور الجنائز لعدة أسابيع.
وفي دول أخرى، لجأ أفراد الأسر إلى البث المباشر للمراسم بأنفسهم عبر «فيسبوك لايف» أو «يوتيوب».
غير أن المشكلات الفنية الحتمية جعلت عملية العزاء أصعب في كثير من الحالات، حسب تقرير صدر في موقع «ماذربورد» التقني التابع لمجلة «فايس».