الهند تطلق عملية «ضخمة» لإعادة مواطنيها العالقين حول العالم

تواصل تسجيل زيادة في إصابات «كورونا»

أطفال هنود يلوّحون من نافذة قطار لدى وصولهم إلى محطة في ولاية راجستان بعد إجلائهم برحلة مخصصة لإعادة العمال العالقين نتيجة إجراءات التصدي لجائحة «كورونا» أمس (أ.ف.ب)
أطفال هنود يلوّحون من نافذة قطار لدى وصولهم إلى محطة في ولاية راجستان بعد إجلائهم برحلة مخصصة لإعادة العمال العالقين نتيجة إجراءات التصدي لجائحة «كورونا» أمس (أ.ف.ب)
TT

الهند تطلق عملية «ضخمة» لإعادة مواطنيها العالقين حول العالم

أطفال هنود يلوّحون من نافذة قطار لدى وصولهم إلى محطة في ولاية راجستان بعد إجلائهم برحلة مخصصة لإعادة العمال العالقين نتيجة إجراءات التصدي لجائحة «كورونا» أمس (أ.ف.ب)
أطفال هنود يلوّحون من نافذة قطار لدى وصولهم إلى محطة في ولاية راجستان بعد إجلائهم برحلة مخصصة لإعادة العمال العالقين نتيجة إجراءات التصدي لجائحة «كورونا» أمس (أ.ف.ب)

سجلت الهند أكبر زيادة في أعداد حالات الإصابة والوفاة بفيروس «كورونا» خلال الـ24 ساعة الماضية، في الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة الهندية أنها أطلقت عملية «ضخمة» حشدت من أجلها طائرات الركاب والسفن التابعة لسلاح البحرية لإعادة مئات الآلاف من مواطنيها العالقين في الخارج جرّاء القيود التي فرضها تفشي فيروس «كورونا» المستجدّ.
وأظهرت بيانات وزارة الصحة تسجيل 195 حالة وفاة خلال الـ24 ساعة الماضية، ليبلغ إجمالي حالات الوفاة بفيروس كورونا 1568 حالة. وارتفع عدد حالات الإصابة بواقع 3900 حالة، ليبلغ إجمالي الحالات 46 ألفاً و433 حالة. كما تم تسجيل 12 ألفاً و727 حالة شفاء.
وقال مسؤولون بقطاع الصحة إن الارتفاع في عدد الحالات يرجع إلى زيادة إجراء الاختبارات، حيث تردد أن 82 ألفاً و792 شخصاً خضعوا لفحص فيروس «كورونا» منذ أول من أمس. وحظرت الهند جميع الرحلات الدولية الآتية إلى البلاد منذ أواخر مارس (آذار) الماضي بينما فرضت إجراءات إغلاق تعدّ بين الأكثر صرامة لمواجهة «كورونا» المستجد، ما ترك أعداداً كبيرة من العمّال والطلاب عالقين.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الهندية لوكالة الصحافة الفرنسية أمس، إن سفينتين تبحران باتّجاه المالديف، وثالثة إلى الإمارات، لإجلاء عمال هنود.
وأفاد بيان حكومي هندي بأن عمليات الإجلاء ستبدأ الخميس بينما تحضّر السفارات والمفوضيات الهندية قوائم «بالمواطنين الهنود المنكوبين».
وسيكون على الأشخاص الذين يتم إجلاؤهم تحمّل تكاليف الرحلة، وفق البيان الذي لم يقدّم تفاصيل. وسيخضعون للحجر الصحي لمدة 14 يوماً لدى وصولهم. وأضاف: «سيخضعون لفحص (كوفيد) بعد 14 يوماً، وسيتم اتّخاذ خطوات إضافية وفق قواعد الصحة».
من جهتها، أكدت القنصلية الهندية في دبي أنها تلقّت وحدها نحو 200 ألف طلب، داعية عبر «تويتر» إلى «الصبر والتعاون» بينما تقوم الهند بـ«المهمّة الضخمة» لإعادة مواطنيها.
وتعتمد منطقة الخليج على العمالة الرخيصة التي يوفرها ملايين الأجانب، أغلبهم من الهند وباكستان ونيبال وسريلانكا.
لكن فيروس «كورونا» المستجدّ والتداعيات الاقتصادية المدمّرة للوباء تركت كثيراً من العمّال يعانون من المرض، بينما خسر البعض وظائفهم.
وتم ترتيب أكثر من 60 رحلة جوية كذلك لإعادة الهنود العالقين في دول الخليج والولايات المتحدة وبريطانيا وبنغلاديش وسنغافورة وماليزيا والفيليبين، بحسب ما أعلن السكرتير الأول الخاص في منطقة البنجاب كي بي إس سيدهو على «تويتر» الثلاثاء.
ومن المقرر أن تعيد الرحلات نحو ألفي شخص إلى ولايات ومناطق الهند المختلفة كل يوم على مدى أسبوع، بحسب وثيقة صادرة عن وزارة الخارجية نشرها سيدهو.
وحتى الآن، طلب نحو 20 ألف هندي في الولايات المتحدة إجلاءهم، وفق ما ذكرت صحيفة «تايمز أوف إنديا».
وكانت الهند أجلت 2500 مواطن من الصين واليابان وإيران وإيطاليا قبل أن تمنع السفر الدولي والداخلي.


مقالات ذات صلة

صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تعلمت البشرية من جائحة «كورونا» أن لا شيء يفوق أهميةً الصحتَين الجسدية والنفسية (رويترز)

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

قبل خمس سنوات، أصيبت مجموعة من الناس في مدينة ووهان الصينية، بفيروس لم يعرفه العالم من قبل.

آسيا رجل يرتدي كمامة ويركب دراجة في مقاطعة هوبي بوسط الصين (أ.ف.ب)

الصين ترفض ادعاءات «الصحة العالمية» بعدم التعاون لتوضيح أصل «كورونا»

رفضت الصين ادعاءات منظمة الصحة العالمية التي اتهمتها بعدم التعاون الكامل لتوضيح أصل فيروس «كورونا» بعد 5 سنوات من تفشي الوباء.

«الشرق الأوسط» (بكين)

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.