تركيا تخفف التدابير رغم زيادة الإصابات

توقيف المئات بسبب منشورات على وسائط التواصل

تركيا تخفف التدابير رغم زيادة الإصابات
TT

تركيا تخفف التدابير رغم زيادة الإصابات

تركيا تخفف التدابير رغم زيادة الإصابات

أوقفت السلطات التركية 496 شخصا من أصل ألف و58 من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي جرى القبض عليهم بتهمة ترويج منشورات استفزازية حول انتشار فيروس «كورونا» عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية التركي إسماعيل تشاتكلي، في مؤتمر صحافي أمس (الثلاثاء) إن السلطات تتابع بدقة كل ما يتعلق بفيروس «كورونا»، مشيرا إلى أن وزارة الداخلية اتخذت إجراءات قضائية وإدارية بحق 27 ألفا و524 شخصا انتهكوا حظر التجول أو لم يلتزموا بقواعد التباعد الاجتماعي.
وبدأت تركيا تخفيف بعض التدابير المشددة لمكافحة وباء «كورونا»، من أجل عودة الحياة إلى طبيعتها تدريجيا خلال الفترة القادمة. وتم أمس رفع قيود الخروج والدخول من وإلى 7 ولايات هي: أنطاليا وأيدن وهطاي ومرسين (جنوب) ومالاطيا (شرق) وأرضروم (شمال شرق) وموغلا (جنوب غرب).
وتقرر فتح مراكز التسوق وصالونات الحلاقة والتجميل اعتبارا من يوم الاثنين المقبل بشرط الالتزام بقواعد النظافة وتطبيق نظام المواعيد. كما سيتاح للمسنين من 65 عاما وما فوق بالخروج إلى الشوارع لمدة 4 ساعات (من 11:00 إلى 15:00) في أحد أيام حظر التجول الذي سيفرض في نهاية (يومي السبت والأحد)، وسيطبق ذلك يوم الأحد المقبل وسيتمكن الأطفال حتى سن 14 عاما من الخروج إلى الشارع في محيط منازلهم لمدة 4 ساعات يوم الثلاثاء المقبل، كما سيسمح للفئة العمرية بين 15و20 عاما، بالتجول لمدة 4 ساعات يوم الأربعاء، شريطة الالتزام باستعمال الكمامات والمحافظة على مسافات التباعد الاجتماعي.
وتقرر أيضا البدء في تشغيل مصانع السيارات الرئيسية في البلاد اعتبارا من الاثنين المقبل. وأشار وزير الصناعة والتكنولوجيا مصطفى فارانك إلى أن 16 ألفا و900 شركة واصلت نشاطها في فترة حظر التجول.
في السياق ذاته، قال وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو إنه تم إجلاء أكثر من 65 ألفا من المواطنين الأتراك من 103 دول كانوا عالقين فيها جراء تدابير فيروس «كورونا». وأشار جاويش أوغلو إلى أن 473 مواطنا توفوا خارج البلاد جراء إصابتهم بالفيروس.
وسجلت تركيا 59 حالة وفاة جديدة أمس ليرتفع عدد الوفيات إلى 3 آلاف و520 وفاة، كما سجلت 1832 إصابة جديدة ليرتفع عدد الإصابات إلى 129 ألفا و491 إصابة، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة.
وعلى مدى اليومين الماضيين سجلت تركيا معدلا أقل في الإصابات عن معدل الأمس بنحو 200 إصابة.
في الوقت ذاته، قال الرئيس رجب طيب إردوغان إن بلاده تتطلع لتحقيق نجاحات عالمية بعد تجاوز أزمة «كورونا».
وأضاف إردوغان، خلال اجتماع لحزب العدالة والتنمية أمس عبر الفيديو كونفرس: «سنحول مكتسباتنا خلال مرحلة الوباء إلى نجاحات إقليمية وعالمية كبيرة»، مشيرا إلى أن التغلب على وباء «كورونا» في يد 83 مليونا من مواطنينا، وذلك عبر التزامهم بالقواعد والتدابير الوقائية.
وأكد أن حكومته ملتزمة بإصلاح الأضرار في الاقتصاد الناجمة عن «كورونا» بسرعة وتنفيذ خطوات كبيرة لتحقيق ذلك، مشيرا إلى أنه أنهم سيواصلون اتخاذ الخطوات اللازمة للتغلب على الوباء بدقة ودون تسرع.


مقالات ذات صلة

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.