عرب و عجم

عرب و عجم
TT

عرب و عجم

عرب و عجم

> علي بن محمد الرميحي، وزير الإعلام البحريني، شارك أول من أمس، بلقاء مباشر مع الصحافة المحلية على موقع «يوتيوب» ضمن مبادرة لقاء مع مسؤول بتنظيم من مركز الاتصال الوطني. وأشاد بالاستجابة الاحترافية للإعلام الوطني بالمملكة مع جائحة «كورونا»، والدور الكبير الذي لعبه في رفع مستوى الوعي، منوها بأن الشفافية التي تعاملت بها وسائل الإعلام مع تفاصيل تطور الأحداث الخاصة بالجائحة أسهمت في تشكيل رأي عام واع للإجراءات التي تم اتخاذها من الجهات المعنية.
> هشام المشيشي، وزير الداخلية التونسي، استقبل أول من أمس، سفير فرنسا لدى تونس أوليفيي بوافر دارفور، حيث استعراضا المسائل ذات الاهتمام المشترك، وخاصة مجالات التعاون بين وزارتي الداخلية بالبلدين، وأعرب السفير الفرنسي عن ارتياحه لمستوى التعاون بين الوزارتين، متطلعا لمزيد من الارتقاء بها في المرحلة القادمة، وخاصة في ما يتعلق بمكافحة الهجرة غير النظامية والإرهاب والجريمة المنظمة.
> راؤول نعمة، وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني، استقبل أول من أمس، سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في بيروت، دوروثي شيا، في زيارة بروتوكولية وتعارف، جرى خلالها البحث في العلاقات الثنائية بين لبنان والولايات المتحدة، لا سيما العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، وسبل تعزيزها، كما تطرق اللقاء إلى الأوضاع العامة التي يمر بها لبنان وتطورات الأوضاع في المنطقة.
> علي ضاهر، سفير لبنان لدى أوكرانيا، أشرف أول من أمس، على رحلة عودة الدفعة الأولى من الطلاب اللبنانيين إلى بيروت من مطار كييف، والتي ضمت 130 طالبا، بعد تكفل مؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية، ممثلة بشخص نائبها الوزيرة السابقة ليلى الصلح حمادة، بتكاليف الرحلة.
> الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري المصري، اجتمع أول من أمس، مع الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، باستخدام تقنية الفيديو كونفرنس، وذلك لمناقشة خطط الوزارة لمجابهة التغيرات المناخية، وكذلك المشروعات القومية الكبرى التي تقوم الوزارة بتنفيذها خلال الفترة الحالية والخطط المستقبلية للوزارة، حيث أكد الوزير أن وزارته تولي اهتماما كبيرا بالمناطق الساحلية لوسط وشرق وغرب دلتا النيل.
> آدما بوكار سوكو، وزير التعليم الأساسي وإصلاح قطاع التهذيب الوطني الموريتاني، استقبل أول من أمس، الممثلة المقيمة للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين بموريتانيا، ماريا أستافرو بولو، وتناول اللقاء علاقات التعاون القائم بين موريتانيا والهيئة الأممية، والسبل الكفيلة بتعزيز هذا التعاون وتطويره خاصة في مجال التعليم الأساسي وإصلاح قطاع التهذيب الوطني. حضر اللقاء الأمين العام للوزارة محمد المصطفى الملقب إدومو ولد عبدي ولد الجيد.
> نور الدين الريّ، وزير الشؤون الخارجية التونسي، تلقى اتصالا هاتفيا أول من أمس، من وزير خارجية جمهورية ألمانيا هيكو ماس. وتطرقت المكالمة إلى سبل تعزيز علاقات التعاون الثنائي ودفع الشراكة الاستراتيجية بين البلدين الصديقين في كافة المجالات. وثمّن «الريّ» الحركية المتميزة التي يشهدها التعاون التونسي الألماني.
> نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة الإماراتية، بحثت أول من أمس، خلال اجتماعين منفصلين عبر تقنية الاتصال المرئي، مع هانا كوسوني وزيرة الثقافة والعلوم في جمهورية فنلندا، وبويل بانوف وزير الثقافة في جمهورية بلغاريا، مجالات التعاون الثنائي في القطاع الثقافي والإبداعي، وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات خصوصاً في ظل الأوضاع الاستثنائية التي يمر بها العالم بفعل تفشي فيروس «كورونا» المستجد (كوفيد 19).
> الدكتور ناصر الهتلان القحطاني، مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية، ترأس أول من أمس، بمقر المنظمة بالقاهرة، لقاءً تفاعلياً بعنوان «العمل عن بعد... فرصة أجبرنا عليها». حيث ألقى كلمة استعرض فيها كيفية الوصول لأقصى استفادة ممكنة في ظل منظومة العمل عن بُعد. كما تناول الأمين العام لمجلس الوزراء بدولة الإمارات عبد الله بن طوق، التجربة الإماراتية من حيث التحول الإلكتروني خلال العشرين سنة الماضية، والذي أسهم في نجاح تطبيق العمل عن بُعد خلال أزمة «كورونا».
> محمد حسن، سفير لبنان لدى الجزائر، دعا، أول من أمس، أبناء الجالية اللبنانية بالجزائر للالتزام بالقواعد الصحية واحترام كافة الإجراءات الوقائية التي أوصت بها السلطات الجزائرية المختصة بما يضمن سلامة كل أبناء الجالية الموجودين بأرض الجزائر، في ظل الظروف الراهنة مع استمرار جائحة «كورونا». كما أكد السفير حرصه الدؤوب وعمله مع كل طاقم السفارة على رعاية مصالح الجالية في شتى الميادين، موجها شكره الكبير للجزائر حكومةً وشعباً.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».