روائي أميركي يفوز بجائزة «بوليتزر» للمرة الثانية

الكاتب الأميركي كولسون وايتهيد مؤلف كتاب نيكل بويز (أ.ب)
الكاتب الأميركي كولسون وايتهيد مؤلف كتاب نيكل بويز (أ.ب)
TT

روائي أميركي يفوز بجائزة «بوليتزر» للمرة الثانية

الكاتب الأميركي كولسون وايتهيد مؤلف كتاب نيكل بويز (أ.ب)
الكاتب الأميركي كولسون وايتهيد مؤلف كتاب نيكل بويز (أ.ب)

أصبح المؤلف الأميركي كولسون وايتهيد رابع كاتب على الإطلاق يفوز بجائزة «بوليتزر» للروايات الخيالية مرتين، وفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».
وتم تكريم المؤلف الأميركي الأفريقي عن رواية «نيكل بويز»، التي تتحدث عن إساءة معاملة الطلاب السود في مدرسة إصلاحية للأحداث بولاية فلوريدا الأميركية.
وفاز وايتهيد، من مدينة نيويورك والبالغ من العمر 50 عاماً، بالجائزة عام 2017 ضمن نفس الفئة عن كتابه «ذا اندرغراوند رايلرود».
ولم يسبق لأي مؤلف عدا عن بوث تاركينغتون وويليام فولكنر وجون أبودايك أن حصد جائزة بوليتزر للخيال مرتين.
وتم الإعلان عن جوائز 2020 التي تم تأجيلها لعدة أسابيع بسبب تفشي كورونا، عن بعد هذا العام، وأعلنت عنها مديرة مجلس جوائز «بوليتزر» دانا كانيدي من منزلها.
وأشارت كانيدي إلى أن أول «بوليتزر» منحت كانت في عام 1917، قبل أقل من عام من تفشي الإنفلونزا الإسبانية.
وتكرم هذه الجائزة أهم الصحافيين والمؤلفين المقيمين في الولايات المتحدة.
وقال وايتهيد سابقاً إنه نشأ وهو يريد أن يكون «النسخة السوداء» من كاتب قصص الرعب ستيفن كينغ.
واستوحى الكاتب «نيكيل بويز» من قصة الرعب الواقعية التي تتعلق بمدرسة دوزير للبنين في فلوريدا، حيث تعرض الأطفال المدانون بارتكاب جرائم بسيطة لإساءة معاملة عنيفة.
وقد أشادت لجنة «بوليتزر» برواية خريج جامعة هارفارد على «استكشافها للإساءات في مدرسة إصلاحية في حقبة جيم كرو بولاية فلوريدا والتي تعد حكاية قوية تعبر عن المثابرة الإنسانية والكرامة والفداء».



«طلعت حرب» يعيد التلفزيون المصري إلى ساحة الإنتاج الدرامي

مؤلف المسلسل خلال لقائه مع المسلماني في القاهرة (الهيئة الوطنية للإعلام)
مؤلف المسلسل خلال لقائه مع المسلماني في القاهرة (الهيئة الوطنية للإعلام)
TT

«طلعت حرب» يعيد التلفزيون المصري إلى ساحة الإنتاج الدرامي

مؤلف المسلسل خلال لقائه مع المسلماني في القاهرة (الهيئة الوطنية للإعلام)
مؤلف المسلسل خلال لقائه مع المسلماني في القاهرة (الهيئة الوطنية للإعلام)

يعود التلفزيون المصري للإنتاج الدرامي من خلال تقديم مسلسل «طلعت حرب»، الذي يتناول سيرة «رائد الاقتصاد المصري» محمد طلعت حرب، والمقرر عرضه في رمضان 2026، ليكون المشروع الذي يستأنف التلفزيون المصري من خلاله مسار الإنتاج الدرامي بعد 10 سنوات من التوقف، وفق بيان للهيئة الوطنية للإعلام، الأربعاء.

وأعلن رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، أحمد المسلماني، الاتفاق مع مدينة الإنتاج الإعلامي، التي تُعد الهيئة المالك الأكبر لها، على إنتاج المسلسل وبدء الاتفاق على تفاصيله قريباً، مؤكداً خلال لقائه مؤلف العمل محمد السيد عيد، الاتفاق على تواصل التحضيرات للمشروع.

وقال مؤلف المسلسل إن «المشروع كُتب بالفعل قبل عدة سنوات بمبادرة لتقديم عمل درامي يرصد رحلة طلعت حرب ومسيرته، بدعم من بنك مصر، الذي قام بتأسيسه، على أن تتولى مدينة الإنتاج الإعلامي مسؤولية إنتاجه، لكن المشروع تأجل خروجه للنور».

وأضاف عيد لـ«الشرق الأوسط» أن «العمل مكتوب في 30 حلقة، وتم الانتهاء منه بشكل كامل، وأُعيد إحياؤه مجدداً في الأيام الماضية»، لافتاً إلى أن «المشروع يلقى دعماً كبيراً من (الهيئة الوطنية للإعلام)، مع رغبة في تقديمه بصورة جيدة وبشكل يناسب القيمة التاريخية لطلعت حرب.

وجاء الإعلان عن المشروع بعد أيام من حديث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن أهمية الدراما وضرورة مناقشتها لقضايا تعزز القيم الاجتماعية، وعلى أثر ذلك أعلنت «الوطنية للإعلام» تنظيم مؤتمر حول «مستقبل الدراما» الشهر المقبل، بجانب إعلان الشركة «المتحدة» تشكيل لجنة متخصصة للمحتوى الدرامي، ضمن الاستراتيجية القائمة على تحقيق التوازن بين الإبداع والمسؤولية الاجتماعية.

وأكد رئيس مجلس إدارة مدينة الإنتاج الإعلامي، عبد الفتاح الجبالي، لـ«الشرق الأوسط»، اعتزامهم إقامة مؤتمر صحافي موسع بعد إجازة عيد الفطر، من أجل الكشف عن تفاصيل مسلسل «طلعت حرب» بشكل كامل والإعلان عن فريق العمل.

تسهم الهيئة الوطنية للإعلام بالحصة الكبرى في ملكية مدينة الإنتاج الإعلامي (مدينة الإنتاج الإعلامي)

وحسب محمد السيد عيد، فإن المسلسل يرصد، من خلال حياة طلعت حرب وسيرته، الفترة التي عاش فيها، عبر استعراض كثير من الأحداث التاريخية المهمة التي عاصرها.

ويشكل المسلسل الجديد عودة للتلفزيون المصري لساحة الإنتاج الدرامي، بعد 10 سنوات من توقفه بشكل كامل عن الإنتاج منذ عام 2015، بعدما قدم مسلسل «دنيا جديدة» للمخرج عصام شعبان، بسبب تراكم المديونيات على الأعمال التي أنتجها، وعدم القدرة على سدادها.

ويشيد الناقد الفني محمود قاسم بخطوة عودة التلفزيون للإنتاج الدرامي، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أن اختيار سيناريو «طلعت حرب» ليكون أول عمل، خطوة تبدو موفقة في ظل سابقة أعمال مؤلفه التاريخية المميزة، على غرار (مشرفة... رجل لهذا الزمان» و«علي مبارك».

وأضاف قاسم أن «التليفزيون قدّم، على مدى عقود، روائع درامية بكوادر لا يزال بعضها موجوداً في الوقت الحالي، وأن توقفه خلال السنوات الماضية لم يكن قراراً صائباً، باعتبار أن الأعمال التي يقدمها من الصعب إنتاجها عبر القطاع الخاص، إلى جانب طبيعة القضايا التي يطرحها، مما يستلزم ضرورة التشجيع على الاستمرارية وزيادة الأعمال التي يجري إنتاجها».

وتعد شركة «صوت القاهرة»، التي أسسها الفنان محمد فوزي عام 1959، من أذرع التلفزيون الإنتاجية في الدراما التلفزيونية، والمتوقفة عن تقديم أعمال جديدة منذ سنوات، في وقت يعمل فيه القائمون على الشركة للعودة والانخراط في تقديم أعمال جديدة قريباً، حسب رئيسة الشركة الإعلامية نادية مبروك.

وقالت مبروك لـ«الشرق الأوسط» إن «الشركة لديها بالفعل كثير من السيناريوهات الدرامية الجيدة التي يمكن تقديمها، لكن هناك مشكلات مالية يجري العمل على معالجتها من أجل إعادة الشركة كجهة منتجة للأعمال الدرامية»، مشيرةً إلى أن هدفهم هو العودة لتقديم أعمال جيدة درامياً، لا سيما أن نجاح الدراما اليوم لم يعد مرتبطاً بوجود النجوم بقدر ما يعتمد على الفكرة التي يقدمها العمل».