الإصابات بـ«كورونا» في روسيا تتجاوز 145 ألف حالة

طائرات تحلق فوق الساحة الحمراء بموسكو استعداداً للاحتفال بذكرى الانتصار على ألمانيا النازية غداً (إ.ب.أ)
طائرات تحلق فوق الساحة الحمراء بموسكو استعداداً للاحتفال بذكرى الانتصار على ألمانيا النازية غداً (إ.ب.أ)
TT

الإصابات بـ«كورونا» في روسيا تتجاوز 145 ألف حالة

طائرات تحلق فوق الساحة الحمراء بموسكو استعداداً للاحتفال بذكرى الانتصار على ألمانيا النازية غداً (إ.ب.أ)
طائرات تحلق فوق الساحة الحمراء بموسكو استعداداً للاحتفال بذكرى الانتصار على ألمانيا النازية غداً (إ.ب.أ)

سجلت روسيا الاثنين، قفزة جديدة في عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد الذي تجاوز 145 ألف حالة في البلاد، التي تشهد الآن أسرع وتيرة انتشار للوباء في أوروبا.
وأظهرت الأرقام الرسمية إصابة 10 آلاف و581 إصابة جديدة في الساعات الـ24 الأخيرة، أي أقل بـ52 فقط من الرقم القياسي المسجل يوم الأحد، ما يرفع الحصيلة الإجمالية إلى 145 ألفاً و268 حالة و1356 حالة وفاة في روسيا، بحسب حصيلة نشرتها وكالة الصحافة الفرنسية.
وكما الحال في دول أخرى، أصاب فيروس كورونا المستجد رأس هرم الدولة. فرئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين أعلن الخميس، أنه أصيب بالفيروس. والجمعة، قال وزير البناء الروسي فلاديمير ياكوشيف إنه مصاب أيضاً بـ«كوفيد - 19».
ومع بدء العديد من الدول الأوروبية إجراءات تخفيف العزل، صارت روسيا أكثر دولة في القارة الأوروبية تسجّل عدد إصابات جديدة. غير أنّ معدل الوفيات المعلن رسمياً أقل من المعدل في دول مثل إيطاليا وإسبانيا، وأيضاً الولايات المتحدة.
وتعزو السلطات ذلك إلى الإغلاق السريع للحدود والفحوص الواسعة ومراقبة العدوى، في حين تشكك الأصوات المنتقدة في هذه الأرقام.
رغم ذلك، تستعد البلاد، اعتباراً من 12 مايو (أيار)، لرفع تدريجي لتدابير الإغلاق الذي أعلنه الرئيس فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي، مع إقراره بأن الوضع لا يزال «صعباً».
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن رئيسة جهاز الرقابة على الصحة العامة في روسيا آنا بوبوفا قولها الاثنين، إن هذا يمكن أن يحدث، لكنها حذرت: «اليوم هذا مجرد أمل». وتابعت في مقابلة تلفزيونية أنه إذا بدأ الروس في انتهاك القواعد «فبحلول 12 مايو سيكون من الواضح أننا بحاجة إلى تشديدها».
وباتت موسكو بؤرة الوباء في روسيا، حيث تتركز نحو نصف الحالات في العاصمة.
وتم إدخال رئيس الوزراء ميشوستين إلى المستشفى، وقال المتحدث باسمه الأحد، إنّه يواصل العمل رغم تلقيه العلاج.
وكّثف المسؤولون الروس من تحذيراتهم للمواطنين للبقاء في منازلهم هذا الأسبوع خلال العطلات الرسمية. وكتب رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين على مدونته: «من المؤكد أن الخطر يتعاظم»، داعياً السكان إلى احترام الاحتواء.
وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس فلاديمير بوتين في مقابلة مع تلفزيون «روسيا 24» الاثنين، إنّ «الطقس يزداد دفئاً وبالطبع يصعب على الناس البقاء في منازلهم». وتابع: «لسوء الحظ عندما نخرج إلى الشارع هناك كثير من الناس وكثير من السيارات. من المحتمل أن يكون ذلك انتهاكاً خطيراً للحظر... قد يرتفع منحنى الحالات الجديدة مرة أخرى». وأوضح بيسكوف أنّ بوتين سيعقد اجتماعاً للحكومة الأربعاء، بعد أن طلب من المسؤولين وضع خطة لرفع الإغلاق تدريجياً.
وفي مواجهة الوباء، اضطر الكرملين إلى إرجاء العرض العسكري السنوي في التاسع من مايو في ذكرى الانتصار على ألمانيا النازية. وسيتم استبدال تحليق للطائرات العسكرية فوق المدن الرئيسية به، وتم التدريب لهذا الاستعراض الاثنين فوق موسكو.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».