كانت مدينة بوغوينو في البوسنة واجهة للأخوّة اليوغوسلافية العزيزة على قلب جوزيف بروز تيتو، وإحدى وجهاته المفضلة... لكن بعد 40 عاماً من وفاة الماريشال، لم يعد هناك أي شارع يحمل اسمه.
في هذه المنطقة الواقعة بوسط البلاد، تحطمت بوتقة انصهار الكرواتيين المسلمين والصرب التي كانت قائمة بفضل شخصية تيتو وقبضته الحديدية، خلال الصراع بين المجتمعات المحلية الذي تسبب في وفاة 100 ألف شخص في الفترة الممتدة من 1992 إلى عام 1995.
ومن سكان المنطقة الذين كان عددهم قبل الحرب 47 ألف نسمة، ما زال يعيش في بوغوينو 39 ألفاً؛ غالبيتهم من البوسنيين المسلمين.
وحسب وكالة الصحافة الفرنسية؛ أعيدت تسمية شارع كان يحمل اسم «ماريشال تيتو» باسم «السلطان العثماني أحمد الثاني» الذي حكم في نهاية القرن السابع عشر، وكان لديه مسجد في بوغوينو يحمل اسمه أيضاً. واستُبدل بنصب تذكاري من الرخام الأبيض مخصص لمقاتلين بقيادة تيتو خلال الحرب العالمية الثانية، نصب يحتفي بمقاتلي الجيش البوسني المسلم بمعظمه الذين قتلوا خلال الصراع الأخير.
وجرى تدمير مئات المعالم الأثرية المخصصة لتيتو وأنصاره في أنحاء يوغوسلافيا السابقة بعد تفكك البلاد في التسعينات، وأعيدت تسمية معظم الشوارع التي تحمل اسمه.
بعد 40 عاماً على رحيله... تيتو بلا أثر
حتى مدينة مؤسس يوغوسلافيا السابقة «المفضلة» تخلصت من إرثه
بعد 40 عاماً على رحيله... تيتو بلا أثر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة