بعد 40 عاماً على رحيله... تيتو بلا أثر

حتى مدينة مؤسس يوغوسلافيا السابقة «المفضلة» تخلصت من إرثه

جوزيف بروز تيتو (أ.ف.ب)
جوزيف بروز تيتو (أ.ف.ب)
TT

بعد 40 عاماً على رحيله... تيتو بلا أثر

جوزيف بروز تيتو (أ.ف.ب)
جوزيف بروز تيتو (أ.ف.ب)

كانت مدينة بوغوينو في البوسنة واجهة للأخوّة اليوغوسلافية العزيزة على قلب جوزيف بروز تيتو، وإحدى وجهاته المفضلة... لكن بعد 40 عاماً من وفاة الماريشال، لم يعد هناك أي شارع يحمل اسمه.
في هذه المنطقة الواقعة بوسط البلاد، تحطمت بوتقة انصهار الكرواتيين المسلمين والصرب التي كانت قائمة بفضل شخصية تيتو وقبضته الحديدية، خلال الصراع بين المجتمعات المحلية الذي تسبب في وفاة 100 ألف شخص في الفترة الممتدة من 1992 إلى عام 1995.
ومن سكان المنطقة الذين كان عددهم قبل الحرب 47 ألف نسمة، ما زال يعيش في بوغوينو 39 ألفاً؛ غالبيتهم من البوسنيين المسلمين.
وحسب وكالة الصحافة الفرنسية؛ أعيدت تسمية شارع كان يحمل اسم «ماريشال تيتو» باسم «السلطان العثماني أحمد الثاني» الذي حكم في نهاية القرن السابع عشر، وكان لديه مسجد في بوغوينو يحمل اسمه أيضاً. واستُبدل بنصب تذكاري من الرخام الأبيض مخصص لمقاتلين بقيادة تيتو خلال الحرب العالمية الثانية، نصب يحتفي بمقاتلي الجيش البوسني المسلم بمعظمه الذين قتلوا خلال الصراع الأخير.
وجرى تدمير مئات المعالم الأثرية المخصصة لتيتو وأنصاره في أنحاء يوغوسلافيا السابقة بعد تفكك البلاد في التسعينات، وأعيدت تسمية معظم الشوارع التي تحمل اسمه.

المزيد...



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.