منزل «مسكون بالأشباح» للبيع مجاناً بولاية أميركية

المنزل المثير للجدل يقع في مدينة لافاييت بولاية لويزيانا (ديلي ميل)
المنزل المثير للجدل يقع في مدينة لافاييت بولاية لويزيانا (ديلي ميل)
TT

منزل «مسكون بالأشباح» للبيع مجاناً بولاية أميركية

المنزل المثير للجدل يقع في مدينة لافاييت بولاية لويزيانا (ديلي ميل)
المنزل المثير للجدل يقع في مدينة لافاييت بولاية لويزيانا (ديلي ميل)

أعلنت شركة عقارية في ولاية لويزيانا الأميركية عن رغبتها في بيع منزل يُعتقد إنه مسكون بشبح لسيدة مجاناً لأي شخص.
ووفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، نشرت سيلفيا ماكلين، إحدى ملاك شركة للعقارات، عبر موقع «فيسبوك» صوراً للمنزل الذي يقع في مدينة لافاييت بولاية لويزيانا خلال مارس (آذار) الماضي، وقالت إنه متاح دون مقابل لأي شخص يرغب في نقله خارج الأرض التي عليه والتي اشترتها الشركة.
وأوضحت أن المنزل بني في أواخر عشرينيات وأوائل ثلاثينيات القرن الماضي ولم يسكنه أحد خلال الأشهر الستة الماضية، ولكنه أخلي بعدما اشترت شركتها الأرض.
وأضافت أنه «في محاولة لحفظ التاريخ قررت شركتها التخلي عن المنزل لأي شخص يرغب في نقله وامتلاكه».
وقالت صحيفة «ديلي ميل» إن المنشور لاقى تفاعلاً كبيراً حيث انهالت عليه مئات التعليقات من الأشخاص المهتمين بالمنزل الذي تبلغ مساحته 2400 قدم مربع، بالإضافة إلى عدد كبير من سكان المنزل السابقين والسكان الذين قالوا إنه مسكون، وقارنوه بمنزل فيلم الرعب الشهيرThe Amityville Horror الذي دارت أحداثه عن منزل قتل فيه رجل والديه وأشقاءه الـ4 أثناء نومهم في 1974. وقيل لاحقاً إن المنزل أصبح مسكوناً بالأشباح بعد تلك المذبحة.
وقال شخص يدعى جاسبي داون إنه كان المستأجر الأخير للمنزل قبل أن يتخلى عنه ووصفه بأنه «جنة ولكنه سيصبح مقلقاً للغاية إذا كنت لا تستمتع بالتواصل مع الأرواح لأنهم يتحدثون بصوت عالٍ».
ولفتت الصحيفة إلى أنه رغم أن السكان السابقين للمنزل لم يحددوا بالضبط ما حدث، كشفت امرأة نشأت في المنزل عن أن عائلتها اشترت قطعة الأرض التي عليها المنزل والتي تبلغ مساحتها 160 فداناً في عام 1860 وأن جدتها توفيت به عام 1967.
وتابعت أنها ظلت مع عائلتها في المنزل حتى 1980. وقالت: «جدتي عاشت حتى بلغ عمرها 90 عاماً تقريباً وكانت تحفر دائماً في الأواني، فمثلا يكون لديك شيء على الموقد ويذهب شخص ما وينظر في الوعاء ويطرق عليه»، لافتة إلى أن عائلتها تعتقد أن روح جدتها هي التي تطارد سكان المنزل، لكنها أكدت أنها لا تشكل تهديداً على الإطلاق.
وأضافت أنها عندما كانت تعيش مع عائلتها في المنزل كانوا يسمعون طوال الوقت صوت تصادم الأواني. وتابعت: «يمكنك سماع شخص ما يمسك غطاء الأواني حتى لو لم يكن هناك أحد في المطبخ».
ومن جانبها، علقت صاحبة شركة العقارات على قصة الشبح بأنها سمعت شائعات عن أن المنزل مسكون بالأشباح، واصفة إياهم بـ«القصص الجميلة». وذكرت أن أحد الأشخاص كان مهتماً بالمنزل رفض في النهاية شراءه بسبب أن تكلفة نقله ستكلفه 80 ألف دولار. ولكنها أعلنت يوم الأحد، عبر موقع «فيسبوك» أن شخصاً سيقسم المنزل إلى 4 أجزاء ثم ينقله في خلال أسبوع، وقالت: «تمكننا من العثور على شخص يريد المنزل لأحد أطفاله»، مضيفة أنها وشركتها «تحبان العقار وتأمل في إعادته إلى مجده الأصلي».



صفعات وضرب بالهواتف والمأكولات... بعض هدايا جمهور الحفلات إلى المغنِّين

المغنية الأميركية بيبي ريكسا مصابة بجرح في الحاجب بعد أن رماها معجب بهاتفه (إنستغرام)
المغنية الأميركية بيبي ريكسا مصابة بجرح في الحاجب بعد أن رماها معجب بهاتفه (إنستغرام)
TT

صفعات وضرب بالهواتف والمأكولات... بعض هدايا جمهور الحفلات إلى المغنِّين

المغنية الأميركية بيبي ريكسا مصابة بجرح في الحاجب بعد أن رماها معجب بهاتفه (إنستغرام)
المغنية الأميركية بيبي ريكسا مصابة بجرح في الحاجب بعد أن رماها معجب بهاتفه (إنستغرام)

خلال إحدى حفلاته الأخيرة في بيروت، فوجئ المغنّي السوري «الشامي» بأحد الحاضرين الذي صعد إلى المسرح ووجّه إليه حركة نابية، بعد أن رفض الفنان الشاب ارتداء الكوفيّة نزولاً عند رغبة المعجب. أثارت تلك الحادثة الاستغراب، فبعد أن كان المعجبون يقتحمون خشبات المسارح لاستراق قبلة أو صورة مع مطربيهم المفضّلين، ها هم يحطّمون الحواجز الأخلاقية بينهم وبين الفنان.

لكن إذا كانت تلك التصرّفات العدائية من قبل المعجبين تجاه الفنانين طارئة على العالم العربي، فهي تُعد سلوكاً رائجاً في الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا منذ عام 2021، وتحديداً بعد عودة الحفلات الموسيقية عقب جائحة «كورونا».

تعرَّض المغني الشامي قبل أسابيع لحركة نابية من معجب اقتحم المسرح (إنستغرام)

هاتف وسِوار على وجهَي ريكسا وأيليش

قبل أسابيع، وخلال حفلٍ لها في أريزونا، التقطت عدسات الكاميرا الفنانة الأميركية الشابة بيلي أيليش وهي تتلقّى سواراً على وجهها. بدت أيليش ممتعضة من هذا التصرّف الذي قام به أحد الحاضرين، فما كان منها إلا أن رمت السوار جانباً. أيليش، محبوبة الجيل الصاعد، معتادة على مواقف كهذا؛ في عام 2019 جرى تطويقها من قبل مجموعة من المعجبين؛ حيث حاول أحدهم خنقها بينما سرق آخر خاتمها.

قبل أيليش، تعرَّض عدد كبير من الفنانين لاعتداءات بأغراضٍ من العيار الثقيل، وأكثر أذى من مجرّد سوار. كان على المغنية بيبي ريكسا التوجّه من حفلها في نيويورك إلى المستشفى مباشرة، بعد أن رماها شخصٌ من بين الحضور بهاتفه على وجهها. وفي وقتٍ ظهرت ريكسا بعد الإصابة مجروحة الحاجب، جرى توقيف المعتدي الذي قال إنه تصرّف على هذا النحو آملاً في أن تلتقط الفنانة صوراً بهاتفه.

دجاج مقلي ومشروبات ورماد موتى

من بين الحوادث الصادمة، الصفعة التي تلقّتها المغنّية آفا ماكس من شخصٍ صعد إلى المسرح، بينما كانت تؤدّي أغنية خلال حفل لها في لوس أنجليس. أما المغنّي هاري ستايلز فكانت حصّته من هذه الظاهرة المستجدة قطعة دجاج مقلي أصابت عينه خلال إحدى حفلاته.

إلى جانب الهواتف التي نال مغنّي الراب دريك نصيبه منها كذلك خلال حفل في شيكاغو عام 2023، غالباً ما يلجأ الحضور إلى رمي الفنانين بالدّمى، وقطع الملابس، والمأكولات، والمشروبات. هذا ما حصل مع المغنية كاردي بي التي وجّه إليها أحد حاضري حفلها في لوس أنجليس كوباً من المشروب، فما كان منها سوى أن رمته بالميكروفون. إلا أن صدمة المغنية بينك كانت الأكبر من بين زملائها، فخلال إحيائها حفلاً في لندن، قام فردٌ من الحضور بنَثر رماد والدته المتوفّاة على المسرح!

مغنية الراب كاردي بي تضرب معجباً بالميكروفون بعد أن رماها بالمشروب (يوتيوب)

إن لم يتطوّر الأمر إلى رمي الفنان بأداة ما، غالباً ما يلجأ الحاضرون مفتعلو المشكلات إلى حِيَل أخرى، كتصويب فلاشات الكاميرا إلى وجه المغنّي بهدف إزعاجه، أو كالصراخ والسعي إلى الانخراط في محادثة معه.

في المقابل، يلوم بعض متابعي هذا المشهد المستجدّ الفنانين أنفسهم، على اعتبار أنّ بعضهم يعمد إلى رمي الجمهور بأغراض خاصة به، مثل القبعات والملابس والنظارات، ما دفع بالحضور إلى اكتساب تلك العادة والقيام بالمثل.

يلجأ بعض حضور الحفلات إلى إزعاج المغنِّين بالصراخ أو بفلاشات الكاميرات (رويترز)

لماذا يعنّف الجمهور الفنانين؟

* كورونا وعزلة الحَجْر

إذا كان الجمهور في الماضي يرمي الفنان بالبيض أو الطماطم في حال لم يعجبه الأداء، فإنّ وسائل التعبير وأسباب الامتعاض تبدّلت كثيراً على أيادي «الجيل زد». يعزو خبراء العروض الموسيقية وعلماء النفس والاجتماع تفاقم تلك الظاهرة في السنوات الأخيرة، إلى الحجْر الذي فرضته جائحة «كورونا». بسبب العزلة وتوقّف العروض الترفيهية المباشرة، نسي بعض الناس لياقة التصرّف وأدبيّات السلوك خلال الحفلات، ولا سيما منهم الجيل الصاعد.

* أوهام السوشيال ميديا وأرقامُها

السبب الثاني الذي جعل المعجب يرفع الكلفة مع الفنان، ويعد نفسه متساوياً معه محطّماً الحواجز كلها، هي وسائل التواصل الاجتماعي التي أوهمت الجمهور بأنّ الفنان صديق له، وبأنّ ما بينهما معرفة ومشاعر حقيقية وليست افتراضية. يظنّ المعجبون أنهم بمتابعتهم للفنان، وبمعرفتهم أموراً كثيرة عنه، قد كسروا جدار البروتوكول، ونالوا اهتمام الشخصية المشهورة.

تتحمّل «السوشيال ميديا» كذلك مسؤولية تحويل الحفلات الموسيقية إلى عروضٍ من العنف ضد الفنان، بسبب هوَس الجيل الصاعد بمفهوم «التريند» وتجميع المشاهدات، ولا سيما على «تيك توك». يسعى الحاضرون إلى افتعال تلك المواقف النافرة بهدف أن يصيروا جزءاً من العرض، وأن ينشروا بالتالي فيديوهات لتلك اللحظات الغريبة على أمل أن تنال الرواج على المنصة، فيدخلون بدَورهم نادي المشاهير، ولو لأيام قليلة.

* حقدٌ ماليّ

من بين الأسباب التي حوّلت حفلات أشهر الفنانين إلى عروض من العنف، أسعار البطاقات التي قد تكون خيالية في بعض الأحيان. يلجأ الحاضرون إلى التعبير عن امتعاضهم من الغلاء، بأن ينتقموا على طريقتهم من الفنان. وما يزيد الأمر سوءاً ويستفزّ البعض، ظهور الفنانين أمام الناس وهم يرتدون الملابس والحلي ذات الأثمان الباهظة والماركات العالمية.

يترافق ذلك وقناعة لدى أفراد الجمهور الذين يقومون بأعمال نافرة، بأنّ عشقَهم للشخصية المشهورة يبرر العنف ضدّها إن لم تبادلهم الاهتمام؛ خصوصاً إذا أنفقوا الكثير من أموالهم لشراء بطاقات الحفل. فبعض الجمهور يذهب في إعجابه إلى حدّ اعتبار أنّ أي شيء مبرّر من أجل الحصول على لفتة انتباه أو نظرة من الفنان، حتى وإن اضطرّه ذلك إلى افتعال مشكلة أو ضرب المغنّي بأداة حادّة!

يعد بعض جمهور الحفلات كل التصرفات مبررة من أجل لفت انتباه الفنان (رويترز)

أدبيات سلوك الحفلات

من ليدي غاغا، إلى دوا ليبا، مروراً بجاستن بيبر، وكولدبلاي، وليس انتهاءً بمايلي سايرس وتايلور سويفت؛ لم ينجُ أحد من اعتداءات الجمهور الغريبة. فرض ذلك اتّخاذ مواقف من قبل الفنانين تجاه ما يحصل، فخلال إحدى حفلاتها في لوس أنجليس رفعت المغنية البريطانية أديل الصوت قائلة: «هل لاحظتم كم نسي الناس أخلاقيات الحفلات؟ إذا تجرّأ أحد على أن يرميني بغرض ما، فسأقتله».

أما رابطة معجبي تايلور سويفت، فقد ابتكرت دليلاً لأدبيّات السلوك في الحفلات، خوفاً على محبوبتهم من التعدّيات. مع العلم بأنّ المغنية الأميركية الشابة كانت قد نالت نصيبها من تلك التصرفات، وقد عاشت إحدى أكثر اللحظات غرابة، عندما هجم أحد المعجبين باتّجاه المسرح، وحاول التقاط قدمِها بينما كانت تغنّي، قبل أن يلقي عناصر الأمن القبض عليه.