مبادرات سعودية متنوّعة لكسر عزلة «كورونا»

مبادرات سعودية متنوّعة لكسر عزلة «كورونا»
TT

مبادرات سعودية متنوّعة لكسر عزلة «كورونا»

مبادرات سعودية متنوّعة لكسر عزلة «كورونا»

تلتزم غالبية الأسر السعودية بالحجر المنزلي، رغم تخفيف بعض الإجراءات المتوالية مع تطورات جائحة كورونا «كوفيد-19». ومع شبه توقّف لمناشط الحياة، وفّر الحجر المنزلي وقت فراغ كبيراً لدى الغالبية، وهو ما قاد إلى البحث في سبل إشغاله بما ينفع ويمتع من تعليم ورياضة وغيرهما.
الفراغ الذي عزّزه الحجر المنزلي أدّى إلى زيادة في مشاهدة برامج البث عبر الطلب وشراء الألعاب الإلكترونية وغيرها. لكن إضافة إلى ذلك، وضعت الجامعات والمعاهد وعدد من الجهات التعليمية والحكومية السعودية دورات وبرامج تدريبية «عن بعد» للاستفادة منها خلال فترة الحجر، بجانب المسابقات الثقافية. ومنذ أن بدأ السعوديون حجرهم المنزلي قبل أكثر من شهر، انطلق عدد من البرامج التدريبية «عن بعد»، جاءت بمبادرة من الجامعات أو المعاهد التعليمية أو حتى بعض المؤسسات والشركات المختصصة في قطاعات معينة، ولم تكن جميعها مخصصة للسعوديين فقط، وإنما كان كثير منها عامة ومتاحة للجميع حول العالم.
هذه الدورات والبرامج التدريبية التي وفرتها مختلف الجهات كانت متنوعة في تخصصاتها لتخدم مختلف الراغبين بتعلم مهارات أو معارف جديدة، حيث تضمّنت مجالات مثل التقنية والإدارة والإعلام والقانون والاقتصاد وريادة الأعمال، إضافة إلى تطوير الذات وتعلّم لغات جديدة وغيرها. وشملت الدورات التدريبية الأمن السيبراني، والجرائم المعلوماتية، وإجراءات التقاضي، وإعداد الحملات الإعلامية، وإدارة الفعاليات، والتخطيط التنفيذي.
وكانت وزارة الثقافة السعودية قد أطلقت العديد من المسابقات خلال فترة العزل المنزلي مثل «أدب العزلة»، التي أطلقتها هيئة الأدب والنشر والترجمة لتشجيع وتحفيز المبدعين، عبر منصة «أدب العُزلة» التي تهدف إلى منح الفرصة أمام محبي الكتابة للمشاركة بإنتاجاتهم الأدبية والإبداعية من قصص وروايات ويوميات ونصوص شعرية يتم العمل عليها خلال فترة العزل المنزلي.
بجانب ذلك، أطلقت هيئة حقوق الإنسان السعودية بداية الأسبوع الماضي، برنامجاً تدريبياً لتطوير القيادات الشابة في مجال حقوق الإنسان، حيث تنظمه الهيئة بالتعاون مع المفوضية السامية لحقوق الإنسان عبر الشبكة الافتراضية. ويستهدف البرنامج الذي يقام على مدى 10 أيام إعداد فريق قيادات شابة مؤهلة للتعريف بثقافة حقوق الإنسان، وتنفيذ مبادرات نوعية تطوعية لخدمة الإنسانية في عدة دول، إضافة إلى تطوير مهارات التواصل الحضاري.
فيما استمرّت الندوات في السعودية بتقديم جلسات بمختلف المجالات، ولم تتوقف بعد القرارات والإجراءات الاحترازية التي تمنع التجمعات، ولكن حولتها إلى ندوات عبر الإنترنت، مع حضور ومتابعين عن بعد، حيث قدّمتها مختلف الجهات الحكومية ومراكز الدراسات. ولم تقتصر المبادرات والبرامج في السعودية على البرامج التعليمية والمسابقات الأدبية، بل تجاوزت ذلك بمبادرات رياضية، حيث وضع الاتحاد السعودي للرياضة للجميع مبادرات مثل «بيتك ناديك» التي يصفها الأمير خالد بن الوليد، رئيس الاتحاد، بأنها سلاح السعوديين ضد كورونا، حيث تهدف إلى بناء مجتمع أكثر صحة وحيوية، إضافة إلى مبادرة «حركتك صدقتك»، المخصصة لشهر رمضان.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

تأكيد خليجي على دعم الجهود الرامية لوحدة وسيادة وأمن سوريا

جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)
جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)
TT

تأكيد خليجي على دعم الجهود الرامية لوحدة وسيادة وأمن سوريا

جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)
جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)

شدّد جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، الأحد، على دعم دول المجلس للجهود الرامية لوحدة وسيادة وأمن واستقرار سوريا، والوقوف مع الشعب السوري، وتقديم الدعم له.

​ورحّب الأمين العام للمجلس، بالبيان الصادر عن لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا، والمشكّلة بقرار من جامعة الدول العربية، والمكونة من السعودية والأردن والعراق ولبنان ومصر والأمين العام لجامعة الدول العربية، وبمشاركة وزراء خارجية الإمارات والبحرين - الرئيس الحالي للقمة العربية - وقطر يوم السبت في مدينة العقبة الأردنية.

كما ثمّن ما تضمنه البيان الصادر، والذي سيسهم في بناء وازدهار سوريا، وإنهاء مأساة ومعاناة الشعب السوري.

جاسم البديوي خلال لقائه مازن غنيم سفير فلسطين لدى السعودية في الرياض (مجلس التعاون)

من جهة أخرى، أكّد الأمين العام للمجلس، مواصلة دول الخليج جهودها القيّمة والفعّالة لدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لمبادرة السلام العربية، والقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وذلك خلال استقباله مازن غنيم سفير فلسطين المعين لدى السعودية في العاصمة الرياض.

وجرى خلال الاستقبال، استعراض كثير من الملفات، أبرزها آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والانتهاكات المتواصلة والخطيرة من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني الشقيق. وأكد البديوي ما جاء في البيان الختامي الصادر عن المجلس الأعلى في دورته الـ45 التي عقدت في ديسمبر (كانون الأول) الحالي على مركزية القضية الفلسطينية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وعلى دعمه لسيادة الشعب الفلسطيني على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، ودعوة جميع الدول إلى استكمال إجراءات اعترافها بدولة فلسطين، واتخاذ إجراء جماعي عاجل لتحقيق حل دائم يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، عاصمتها القدس الشرقية، وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، مؤكداً ضرورة مضاعفة جهود المجتمع الدولي لحل الصراع، بما يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

جاسم البديوي خلال لقائه علي عنايتي سفير إيران لدى السعودية في الرياض (مجلس التعاون)

ولاحقاً، استعرض جاسم البديوي في لقاء ثنائي مع علي رضا عنايتي سفير إيران لدى السعودية، العلاقات بين مجلس التعاون وإيران، وتبادلا وجهات النظر حول آخر القضايا والمستجدات في المنطقة.

وشهد استقبال البديوي للسفير عنايتي في مقر الأمانة العامة بالرياض، التأكيد على مواصلة العمل لتطوير سبل التعاون، وأهمية تعزيز استمرار الحوار بما يسهم في توطيد العلاقات الخليجية الإيرانية، وتحقيق الازدهار والاستقرار في المنطقة،

كذلك استقبل الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي في وقت سابق باتريك ميزوناف سفير فرنسا لدى السعودية، وجرى خلال الاستقبال بحث ومناقشة آخر التطورات والمستجدات في المنطقة، بالإضافة إلى مناقشة عدد من الموضوعات وفي مقدمتها العلاقات الخليجية الفرنسية.

الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج خلال لقائه سفير فرنسا لدى السعودية في الرياض (مجلس التعاون)

فيما ناقش الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في لقاء ثنائي مع شريف وليد سفير الجزائر لدى السعودية، عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، والعلاقات بين مجلس التعاون والجزائر، وسبل تعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة، بالإضافة إلى بحث آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

جاسم البديوي خلال لقائه سفير الجزائر لدى السعودية في الرياض الأحد (مجلس التعاون)

كما بحث البديوي في لقاء ثنائي مع ياسوناري مورينو سفير اليابان لدى السعودية أوجه التعاون المشترك بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية واليابان، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية، بما يحقق المصالح المشتركة، معرباً عن تطلعه لوصول الجانبين إلى اتفاقية التجارة الحرة خلال الفترة المقبلة.

وأشاد الأمين العام بمتانة العلاقات الخليجية اليابانية، وسعي الجانبين إلى تعزيز التعاون بينهما في المجالات كافة، خصوصاً الاقتصادية والتجارية والتقنية، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة لهما.​

جاسم البديوي خلال لقائه سفير اليابان لدى السعودية في الرياض الأحد (مجلس التعاون)