قاتل بن لادن يروي تفاصيل العملية: «التقينا لثانية واحدة»

أسامة بن لادن (يسار) وروب أونيل الذي نفذ عملية قتله (فوكس نيوز)
أسامة بن لادن (يسار) وروب أونيل الذي نفذ عملية قتله (فوكس نيوز)
TT

قاتل بن لادن يروي تفاصيل العملية: «التقينا لثانية واحدة»

أسامة بن لادن (يسار) وروب أونيل الذي نفذ عملية قتله (فوكس نيوز)
أسامة بن لادن (يسار) وروب أونيل الذي نفذ عملية قتله (فوكس نيوز)

تمكنت القوات الخاصة الأميركية في الأول من مايو (أيار) عام 2011 من قتل أكثر الإرهابيين المطلوبين في العالم، أسامة بن لادن، وسط تساؤلات حول وقائع هذه العملية التي لا يزال الكثير من أسرارها لم يُكشف بعد.
الغارة لتي نفّذتها قوات الكوماندوز الأميركية على مخبئه في أبوت آباد بباكستان، أنهت حياة الرجل الذي لطالما تنقل في الخفاء، والتي انعكست على تراجع دور التنظيم الإرهابي الذي كان يقوده إلى حد كبير، بعدما استولى تنظيم «داعش» على جزء كبير من إرثه.
وروى روب أونيل، الجندي الأميركي، الذي نفّذ برصاص سلاحه عملية قتل المطلوب الأول على اللائحة الأميركية للإرهابيين في ذلك الوقت، في مقابلة حصرية مع قناة «فوكس نيوز»، الكيفية التي درّب خلالها الفريق الذي شارك إلى جواره في العملية، وطرق إعدادهم لواحدة من أهم العمليات في التاريخ الأميركي.
ويتذكر أونيل الأفكار التي جالت في رأسه وهو في الطائرة ليلاً متجهاً لعمق باكستان لتنفيذ العملية قائلاً: «بعد أسابيع من التدريب، ورحلة استغرقت 82 دقيقة، تأكد شعور داخلي بأننا سننفّذ المهمة ونقتله».
وأضاف أونيل في المقابلة التي جاءت ضمن فيلم وثائقي بعنوان «الرجل الذي قتل أسامة بن لادن»، أنها «مهمة ذات اتجاه واحد»، موضحاً أن أبواب المجمع كانت تُفتح؛ فلم يكن المكان موقعاً للتدريب في الجبال، وليست صحراء كذلك؛ مكان وجوده كان أشبه بالمدينة.
ويحكي الفيلم الوثائقي كيف سيهبط فريق الكوماندوز الأميركي داخل مجمع بن لادن، ويهاجم المنزل وينتقل في النهاية إلى غرفة نوم بن لادن.
ويتذكر أونيل تفاصيل تحركات الفريق خلال عملية الاقتحام قائلاً: «صعدنا جميعاً الدرج إلى داخل الغرفة، ولم نرَ الرجل الكبير حتى الآن، والتقينا مجموعة من النساء وهم بناته وواحدة من زوجاته، ظننا أنهن يحملن أحزمة ناسفة، غير أن واحداً من أعضاء الفريق أبعدهن، مخاطراً بحياته».
ويُكمل: «حين عثرت على بن لادن، كانت ذراعه على كتف إحدى زوجاته، وضعت يدي عليه، ودفعته إلى الردهة، ثم حدّقت في الوجه الذي رأيته آلاف المرات».
وتمكن أونيل من العثور على بن لادن في أحد الأماكن مستنداً إلى واحدة من زوجاته، وهو غير مُسلح.
وعما دار بينه وبين لادن قبل مقتله، أجاب أونيل: «هل قلت له شيئاً (قبل إطلاق النار عليه)؟»، فأجاب أونيل باختصار «لا... لقد التقينا لثانية واحدة... كان هذا كل شيء».


مقالات ذات صلة

ترحيل نجل أسامة بن لادن من فرنسا ومنعه من العودة

أوروبا عمر بن لادن في مرسمه بإقليم أورن في نورماندي (متداولة)

ترحيل نجل أسامة بن لادن من فرنسا ومنعه من العودة

أعلن وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو ترحيل عمر أحد أبناء مؤسس تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن من البلاد بعد أن عاش هناك سنوات يرسم المناظر الطبيعية.

«الشرق الأوسط» (باريس )
أوروبا وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو (أ.ف.ب)

ترحيل نجل أسامة بن لادن من فرنسا

أعلن وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو، اليوم (الثلاثاء)، ترحيل أحد أبناء مؤسس تنظيم «القاعدة»، أسامة بن لادن، من البلاد.

«الشرق الأوسط» (باريس )
تحقيقات وقضايا فشلت محاولتا التواصل بين نظام صدام وبن لادن لكن اتهامات التعاون طاردت العراق (أ.ف.ب)

11 سبتمبر... ماضٍ أدمى العراق وحاضر يهدد أفغانستان

فقدت ذكرى هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 على الولايات المتحدة، أهميتها مع مرور السنين، لكن آثارها لا تزال حية في منطقة الشرق الأوسط وجوارها.

غسان شربل (لندن) كميل الطويل (لندن)
خاص مقاتلون مع حركة «طالبان» في ولاية بادخشان شمال البلاد 1 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)

خاص معسكرات أفغانية تثير مخاوف من «عودة القاعدة»

مع حلول ذكرى هجمات 11 سبتمبر، يبدو تنظيم «القاعدة» عازماً على إعادة بناء صفوفه وإنشاء معسكرات ومدارس دينية في أفغانستان، وهو أمر يثير قلقاً أممياً واضحاً.

كميل الطويل (لندن)
خاص فشلت محاولتا التواصل بين نظام صدام وبن لادن لكن اتهامات التعاون طاردت العراق (أ.ف.ب) play-circle 10:40

خاص بن لادن استقبل مبعوث صدام حسين فارتبط غزو العراق بهجمات 11 سبتمبر

قصة لقاء فاشل استخدمه جورج بوش للربط بين صدام حسين وأسامة بن لادن وتبرير غزو العراق.

غسان شربل (لندن)

قرية هندية صغيرة تشجع وصول هاريس إلى البيت الأبيض... ما العلاقة بينهما؟

المرشحة الديمقراطية  للرئاسة الأميركية كامالا هاريس (أ.ب)
المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأميركية كامالا هاريس (أ.ب)
TT

قرية هندية صغيرة تشجع وصول هاريس إلى البيت الأبيض... ما العلاقة بينهما؟

المرشحة الديمقراطية  للرئاسة الأميركية كامالا هاريس (أ.ب)
المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأميركية كامالا هاريس (أ.ب)

يتابع جميع سكان قرية ثولاسندرابورام الصغيرة، في ولاية تاميل نادو بجنوب الهند الأخبار المرتبطة بالانتخابات الرئاسية الأميركية بشغف.

وتهتم القرية بالنتائج بسبب جذور كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأميركي والمرشحة الديمقراطية للرئاسة، التي تربطها بها مباشرة، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز».

ويرتبط نسبها من جهة الأم وجدها، بي في غوبالان، بالقرية. غادرت ابنته، شيامالا، الهند في سن التاسعة عشرة ضمن منحة لدراسة الطب في أميركا، حيث أنجبت كامالا وشقيقتها الصغرى مايا.

لم تعش الأسرة في القرية قط، لكن كامالا زارتها عندما كانت طفلة.

الآن، تتميز بوجود الملصقات المعلقة في المحلات التجارية والمنازل. وهنالك لافتة كبيرة موضوعة بشكل بارز بالقرب من أحد المعابد تصفها بأنها «الابنة العظيمة للقرية».

قدمت عائلتها عدة تبرعات للمعبد، ويحمل مدخله اسمها.

وقال مدير مصرف سابق يبلغ من العمر 80 عاماً لقناة «سكاي نيوز»: «لقد جلبت المجد لهذه القرية. لم يفعل أحد الكثير من أجلنا - حتى لو حاولوا لعقود وقرون. إنه أمر لا يمكن تصوره! قريتنا مشهورة عالمياً بسببها، ونحن نشكرها مراراً وتكراراً، ونتمنى لها كل التوفيق».

وأفادت قروية أخرى، بالابيكا، بأن هاريس «جلبت الشهرة للنساء - كل النساء هنا فخورات جداً بإنجازاتها».

وقالت مادوميتا، وهي طالبة تبلغ من العمر 19 عاماً: «لقد ألهمتني».

من جهتها، أوضحت ماني، التي تدير متجر بقالة بجوار المعبد: «سنكون سعداء وفخورين للغاية عندما تفوز وسنحتفل ونوزع الحلوى. لكننا سنكون أكثر سعادة إذا تذكرت قريتنا - سيكون هذا كافياً بالنسبة لي».

تفحص لاليتا هاتفها الجوال بحثاً عن أخبار السباق الرئاسي، وتشرح «نريدها رئيسة - جدها من هنا».

عندما زار رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الولايات المتحدة في يونيو (حزيران) 2023، قالت هاريس إن الهند كانت «جزءاً مهماً للغاية من حياتي».

وأضافت: «كانت والدتي تأخذنا إلى الهند كل عامين تقريباً. وكانت أغراض هذه الرحلات عديدة، بما في ذلك أن نفهم جيداً من أين أتت؛ وحتى نتمكن من قضاء الوقت مع أجدادنا، وأقاربنا».

والدكتورة سارالا جوبالان، طبيبة أمراض نسائية متقاعدة تعيش في تشيناي، هي خالة كامالا هاريس. عملت في هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية لعدة سنوات، وخلال هذه الفترة زارتها هاريس وشقيقتها مايا في بريستول.

قالت جوبالان: «منذ طفولتها رأيناها شخصاً حنوناً، ومهتماً للغاية، ولا يمكنها أن ترى أي شخص في ورطة... ستتدخل وستقاتل من أجل هذا الفرد».

وتتحدث الطبيبة عن تماسك الأسرة، حيث كانت تجتمع قدر الإمكان كلما سمح الوقت والمسافة. وتابعت: «نحن دائماً موجودون من أجل بعضنا البعض».

وكانت زيارة هاريس الأخيرة إلى الهند في عام 2009، حيث زارت تشيناي لغمر رماد والدتها ــ وهو تقليد هندوسي.