الدول الكبرى و«العدو الخفي»... استعراض وحروب

الدول الكبرى و«العدو الخفي»... استعراض وحروب
TT

الدول الكبرى و«العدو الخفي»... استعراض وحروب

الدول الكبرى و«العدو الخفي»... استعراض وحروب

كيف سيكون التوازن بين اللاعبين الكبار في العالم بعد «كورونا»؟ سؤال يطرح بقوة منذ انتشار الوباء ويتضمن في طياته أسئلة عن مستقبل «زعامة» أميركا وعلاقتها مع «التنين الصيني» الصاعد وموقع «الدب الروسي» بين القطبين.
في واشنطن، هناك اعتقاد أن «العدو الخفي» يختبر علاقته مع بكين أولاً ثم موسكو. بالتالي، فإن إدارة واشنطن للمواجهة مع «العدو الخفي» ستؤثر على مكانة ومستقبل ونفوذ الولايات المتحدة التي تعد القطب المهيمن على النظام العالمي.
ولم يكن مشهد هبوط طائرة الشحن الروسية في أحد مطارات نيويورك عادياً، فهي أول طائرة عسكرية روسية تحط على الأراضي الأميركية. وكونها جاءت محملة بالمساعدات الطبية والإنسانية، كان بمثابة استعراض وفر مادة دسمة للحديث عن ملامح أولية لـ«عالم ما بعد كورونا». ولم يقف التوظيف السياسي لأزمة تفشي الوباء هنا، بل إن طائرات أخرى ظهرت في دول من «حلف شمال الأطلسي» (ناتو) كما فعلت الصين. مشهد قد يوحي بحجم التغيرات على صعيد العلاقات الدولية والإقليمية التي تتطلع بلدان كثيرة إلى تكريسها بعد جائحة «كورونا».
ثمة توقعات، بأن أولى تداعيات الوباء، هو تعزيز التقارب الروسي - الصيني. وفي مقابل اتهامات واشنطن لبكين ودعوات لتحقيق مستقل بمنشأ «كورونا» وحديث الرئيس دونالد ترمب عن «الفيروس الصيني» وانحياز موسكو إلى بكين، بدا الاتحاد الأوروبي كأنه متفرج عما يحصل في العالم أو أنه ساحة لاستعراض اللاعبين و«المساعدات الطبية». عليه، يجوز القول إن عام 2020. كان «كارثياً» بالنسبة لأوروبا. بدأ بكارثة خروج بريطانيا بعد 47 عاماً، وهو يواجه حالياً «العدو غير المرئي» بانقسام داخلي وعجز خارجي.

- «كورونا» يختبر علاقات أميركا مع الصين وروسيا

- روسيا تتقرب من «الأخ الأكبر» الصيني وتصفّي حسابها مع الخصوم

- الاتحاد الأوروبي يواجه الوباء بانقسام في الداخل وعجز في الخارج


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
TT

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)

أعلن قادة مجموعة الدول السبع الكبرى في بيان، الخميس، إنهم على استعداد لدعم عملية انتقالية في إطار يؤدي إلى حكم موثوق وشامل وغير طائفي في سوريا، وفقاً لوكالة «رويترز».

وذكرت مجموعة السبع أن الانتقال السياسي بعد نهاية الحكم الاستبدادي، الذي دام 24 عاماً لبشار الأسد، يجب أن يضمن «احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان العالمية، بما في ذلك حقوق المرأة، وحماية جميع السوريين، بمن في ذلك الأقليات الدينية والعرقية، والشفافية والمساءلة».

وطالبت المجموعة أيضاً بضرورة «محاسبة نظام الأسد».

وأضاف البيان: «ستعمل مجموعة السبع مع أي حكومة سورية مستقبلية تلتزم بهذه المعايير، وتكون نتاج هذه العملية، وتدعمها بشكل كامل».

كما دعا القادة «كل الأطراف» إلى «الحفاظ على سلامة أراضي سوريا، ووحدتها الوطنية، واحترام استقلالها وسيادتها».