العمّال يحتفلون بيومهم في «عزلة كورونا» وسط تعاظم الخشية من البطالة

بوابة براندنبرغ في برلين (د.ب.أ)
بوابة براندنبرغ في برلين (د.ب.أ)
TT

العمّال يحتفلون بيومهم في «عزلة كورونا» وسط تعاظم الخشية من البطالة

بوابة براندنبرغ في برلين (د.ب.أ)
بوابة براندنبرغ في برلين (د.ب.أ)

يحتفل سكان العالم المعزولون، اليوم (الجمعة)، بعيد العمّال من دون أي تظاهرات ولا تجمّعات كبيرة، على الرغم من تدابير رفع العزل الأولى في أوروبا حيث تسبب فيروس كورونا المستجدّ بكارثة اقتصادية غير مسبوقة، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
وفي الولايات المتحدة حيث تُوفي أكثر من ألفي شخص في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، وفق آخر تعداد نُشر مساء أمس (الخميس)، وحيث لا عطلة في هذا العيد الجمعة، قدّم أكثر من 30 مليون أميركي طلبات للحصول على إعانات بطالة منذ منتصف مارس (آذار)، في رقم قياسي.
ولن يُقام أي تجمّع تقليدي الجمعة لمناسبة عيد العمال، وهو يوم عطلة رسمية في عدد كبير من الدول، إلا أن هذا الأمر غير مسبوق في تاريخ النقابات التي دعت إلى أشكال أخرى من التحرك: تعبئة افتراضية على مواقع التواصل الاجتماعي أو الوقوف على الشرفات وواجهات المباني مع حمل لافتات. وبحسب نقابات فرنسية عدة، سيحاول العمّال بذلك التذكير بأهمية عمل أشخاص «مخفيين في مجتمعاتنا» على غرار العاملين في مجال الرعاية الصحية وموظفي الصناديق في المتاجر، الذين «يواصلون العمل وفي أغلب الأحيان يخاطرون بحياتهم».
وفي أوروبا عموماً، لم تتسبب الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية بارتفاع أعداد المصروفين من العمل رسمياً، لكن ملايين الموظفين هم في بطالة تقنية. وجاءت الخميس سلسلة من الأرقام لتؤكد التوقعات القاتمة في القارة.
فقد أعلنت فرنسا أن الناتج الداخلي الإجمالي تراجع بنسبة 5.8% في الفصل الأول من العام الحالي وكذلك إسبانيا بنسبة 5.2% وإيطاليا بنسبة 4.7%. وقالت ألمانيا إن عدد العاطلين عن العمل ارتفع بنسبة 13.2%. وفي منطقة اليورو، تراجع النشاط بنسبة 3.8%، وفق المكتب الأوروبي للإحصاءات «يوروستات» الذي يحذّر من أن الأرقام ستكون أسوأ في الفصل الثاني. وأعلن البنك المركزي الأوروبي الذي لطالما كان منقذ منطقة اليورو، الخميس أنه مستعدّ لتعزيز قدراتها.


مقالات ذات صلة

علماء ألمان يتحققون من أدلة استخباراتية حول نشأة فيروس كورونا في مختبر صيني

العالم ألمانيا تطلب من علماء التحقق من الأدلة التي قدمها جهاز الاستخبارات بشأن نشأة فيروس كورونا في مختبر صيني (أ.ب)

علماء ألمان يتحققون من أدلة استخباراتية حول نشأة فيروس كورونا في مختبر صيني

كشفت تقارير إعلامية أن ديوان المستشارية الألمانية طلب من علماء التحقق من الأدلة التي قدمها جهاز الاستخبارات بشأن نشأة فيروس كورونا بمختبر بمدينة ووهان الصينية.

«الشرق الأوسط» (برلين)
علوم 400 مليون شخص مصابون بـ«كوفيد طويل الأمد» في العالم

400 مليون شخص مصابون بـ«كوفيد طويل الأمد» في العالم

عدواه أدت إلى تغييرات دائمة وغير مرئية في أجزاء مختلفة من الجسم.

داني بلوم (نيويورك) أليس كالاهان (نيويورك)
آسيا قوات أمنية تقف خارج معهد ووهان لأبحاث الفيروسات بالصين (رويترز)

يرتبط بـ«كورونا»... مختبر ووهان الصيني يخطط لتجارب «مشؤومة» جديدة على الخفافيش

حذر خبراء من أن العلماء الصينيين يخططون لإجراء تجارب «مشؤومة» مماثلة لتلك التي ربطها البعض بتفشي جائحة «كوفيد - 19».

«الشرق الأوسط» (بكين)
الولايات المتحدة​ وسط ازدياد عدم الثقة في السلطات الصحية وشركات الأدوية يقرر مزيد من الأهل عدم تطعيم أطفالهم (أ.ف.ب) play-circle

مخاوف من كارثة صحية في أميركا وسط انخفاض معدلات التطعيم

يحذِّر العاملون في المجال الصحي في الولايات المتحدة من «كارثة تلوح في الأفق» مع انخفاض معدلات التطعيم، وتسجيل إصابات جديدة بمرض الحصبة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك جائحة كورونا نشأت «على الأرجح» داخل مختبر ولم تكن طبيعية (أ.ف.ب)

فيروس كورونا الجديد في الصين... هل يهدد العالم بجائحة جديدة؟

أثار إعلان علماء في معهد «ووهان» لعلم الفيروسات عن اكتشاف فيروس كورونا جديد يُعرف باسم «HKU5 - CoV - 2» قلقاً عالمياً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

كندا تخفّف عقوباتها على سوريا وتعيّن سفيرا في دمشق

المبعوث الكندي الخاص إلى سوريا عمر الغبرة (أرشيفية)
المبعوث الكندي الخاص إلى سوريا عمر الغبرة (أرشيفية)
TT

كندا تخفّف عقوباتها على سوريا وتعيّن سفيرا في دمشق

المبعوث الكندي الخاص إلى سوريا عمر الغبرة (أرشيفية)
المبعوث الكندي الخاص إلى سوريا عمر الغبرة (أرشيفية)

أعلنت كندا الأربعاء عزمها تخفيف عقوباتها المالية على سوريا وتعيين سفير في دمشق، في خطوة تأتي في الوقت الذي تسعى فيه السلطات الانتقالية السورية للحصول على دعم دولي.

وقال المبعوث الكندي الخاص إلى سوريا، عمر الغبرة، إنّه «يمكن لكندا أن تؤدّي دورا فاعلا في تمكين السوريين من بناء دولة جامعة تحترم جميع مواطنيها. كما يمكننا المساعدة في منع سوريا من الوقوع في الفوضى وعدم الاستقرار».

وسيتم تعيين سفيرة كندا في لبنان كسفيرة غير مقيمة لدى سوريا، كما سيتم تخفيف العقوبات للسماح بإرسال الأموال عبر بعض البنوك السورية ومنها مصرف سوريا المركزي. وأعلنت الحكومة الكندية كذلك عن تمويل جديد بقيمة 84 مليون دولار للمساعدات الإنسانية استجابة للأزمة في سوريا.