«شؤون الأسرة» السعودي يسعى إلى تخفيف آثار الجائحة داخل المنازل

TT

«شؤون الأسرة» السعودي يسعى إلى تخفيف آثار الجائحة داخل المنازل

فرضت آثار جائحة {كورونا} حالة اجتماعية كانت لها آثار كبرى داخل المنازل، وهو ما دفع مجلس شؤون الأسرة في السعودية، وهو أحد القطاعات الرسمية في الدولة، إلى إطلاق مبادرة «الأسرة أولاً» الهادفة إلى توعية الوالدين العاملين، من خلال مجموعة من الإرشادات العامة المتخصصة في مناحي الحياة، للإسهام في تنظيم البرنامج الزمني داخل المنزل.
وتسعى المبادرة إلى تحقيق التوازن بين الالتزامات الوظيفية والواجبات الأسرية، وتعريفهم بأفضل الأساليب والمهارات التي تساعدهم في هذا الجانب، من أجل تخفيف الآثار الاجتماعية على الأسرة التي فرضتها الإجراءات الاحترازية للوقاية من جائحة كورونا.
وتعمل المبادرة على تحقيق عدد من الأهداف الرئيسية؛ تتمثل في نشر الوعي المجتمعي بأهمية الأسرة، والتأكيد على أهمية دور الوالدين المنوط بهم للمحافظة على تماسك الأسرة لتجاوز أزمة كورونا، وإرشاد الوالدين على أفضل الأساليب التي تساعدهم على القيام بواجباتهم الأسرية والعملية، وتشجيعهم على توعية الأبناء بأهمية تطبيق الإجراءات الاحترازية للحفاظ عليهم من الإصابة بالفيروس.
وأوضحت الدكتورة هلا التويجري الأمين العام لمجلس شؤون الأسرة، أنّ مبادرة «الأسرة أولاً» تأتي في سياق الجهود التي يقوم بها المجلس في توعية الأسرة بكل مكوناتها في كل مناحي الحياة، وعلى رأسها الوالدان من أجل تمكينهم من تجاوز أزمة كورونا والتغلب على آثارها المتوقعة بما يعزز تماسك الأسرة والحفاظ على كيانها لتقوم بدورها في المجتمع على أكمل وجه.
وتعمل مبادرة «الأسرة أولاً» على بثّ رسائل إعلامية توعوية لتحقيق أهداف المبادرة وتعميق أثرها من خلال وسائل الإعلام، والمنصات الرقمية للمجلس والشركاء في تنفيذها، إذ تأتي بالشراكة مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة، إضافة للجهات التي تقدم خدماتها للأسرة بكل مكوناتها. كما تعمل المبادرة على حثّ الوالدين على استثمار أوقاتهما بعد الانتهاء من أداء حصة العمل الرسمي (عن بعد) بشكل مثالي، والاستفادة من البرامج التدريبية لاكتساب عدد من المهارات لهم ولأبنائهم، والتركيز على توعية الوالدين بأهمية التخطيط الأسري الجيد، وتكامل الأدوار بينهما بما يحقّق أهدافهما الأسرية والعملية ويحفظ كيان الأسرة، إضافة إلى تزويد الآباء والأمهات بأهم الخدمات والتطبيقات التي يحتاجون إليها لتوفير متطلبات الأسرة في ظل الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار فيروس كورونا، ومنها التباعد الاجتماعي ومنع التجول الكلي والجزئي.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.