واشنطن تستعجل الحكومة العراقية وتدعو إلى التخلي عن المحاصصة

الكاظمي يوقع برنامج حكومته أمس قبل إرساله إلى البرلمان (الشرق الأوسط)
الكاظمي يوقع برنامج حكومته أمس قبل إرساله إلى البرلمان (الشرق الأوسط)
TT

واشنطن تستعجل الحكومة العراقية وتدعو إلى التخلي عن المحاصصة

الكاظمي يوقع برنامج حكومته أمس قبل إرساله إلى البرلمان (الشرق الأوسط)
الكاظمي يوقع برنامج حكومته أمس قبل إرساله إلى البرلمان (الشرق الأوسط)

في ما بدا استعجالاً لتشكيل الحكومة العراقية، دعا وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أمس، الزعماء العراقيين للتخلي عن نظام المحاصصة وتقديم تنازلات للمساعدة في تشكيل فريق وزاري وتعزيز العلاقة الثنائية بين واشنطن وبغداد.
جاء هذا تزامنا مع تقديم رئيس الوزراء العراقي المكلف مصطفى الكاظمي برنامج حكومته، أمس، إلى البرلمان الذي شكّل لجنة لدراسته، وسط توقعات بعقد جلسة التصويت على منح الحكومة الثقة مطلع الأسبوع المقبل.
وقال الكاظمي عبر حسابه على «تويتر»: «أرسلتُ اليومَ المنهاج الوزاري إلى مجلس النواب الموقر، ليطلع عليه السيدات والسادة النواب، وسيتمّ إرسال أسماء المرشحين للكابينة الوزارية، ضمن المدة الدستورية، لتحديد جلسة التصويت. عاش العراق؛ أرضاً، وشعباً، وسيادة وطنية». وأعلن رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، أمس، تسلمه برنامج حكومة الكاظمي.
ومع بدء العدّ التنازلي لنهاية المهلة الدستورية الخاصة بتشكيل الحكومة، رجّحت مصادر برلمانية وسياسية عقد جلسة كاملة النصاب للبرلمان، الأحد أو الاثنين، بهدف منح الثقة لحكومة الكاظمي. وطبقاً لهذه المصادر، فإنه بعد التعثر الذي حصل على صعيد المفاوضات الخاصة بين الكاظمي من جهة، والكتل السياسية، لا سيما الشيعية منها التي طالبته بالعمل وفقاً لمبدأ «المسطرة الواحدة»، من جهة أخرى، حصل تقدم خلال اليومين الماضيين، لا سيما بعد أن منح كل من السُنّة والأكراد الكاظمي تفويضاً كاملاً لاختيار تشكيلته.
... المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.