ترقب إعلان الجيش «فترة انتقالية» في ليبيا

أبو الغيط يشدّد على الحوار «سبيلاً وحيداً» لحل الأزمة

ليبيون يقتنون مواد غذائية لشهر رمضان داخل سوق شعبية في طرابلس (أ.ف.ب)
ليبيون يقتنون مواد غذائية لشهر رمضان داخل سوق شعبية في طرابلس (أ.ف.ب)
TT

ترقب إعلان الجيش «فترة انتقالية» في ليبيا

ليبيون يقتنون مواد غذائية لشهر رمضان داخل سوق شعبية في طرابلس (أ.ف.ب)
ليبيون يقتنون مواد غذائية لشهر رمضان داخل سوق شعبية في طرابلس (أ.ف.ب)

تترقب ليبيا إعلاناً وشيكاً من المشير خليفة حفتر، قائد «الجيش الوطني»، حول تفاصيل المرحلة المقبلة، وسط استمرار ردود الفعل محلياً وإقليمياً ودولياً إزاء إعلانه قبول «التفويض الشعبي» لتولي السلطة، وأيضاً وسط تساؤلات حول مصير «حكومة الوفاق»، برئاسة فائز السراج.
وقالت مصادر مطلعة إنه من المقرر أن يعلن حفتر، في وقت لاحق، بياناً رسمياً يتحدث فيه عن إنشاء هيكل تنفيذي جديد، ممثلاً في مجلس يترأسه، يتولى السلطة ضمن مرحلة انتقالية قد تستغرق عامين على أقل تقدير.
وأشارت المصادر إلى أن إعلان حفتر سيقضي بانتهاء ولاية حكومة السراج باعتبارها غير شرعية ولم تنل موافقة مجلس النواب، الذي يوجد مقره في مدينة بنغازي (شرق)، لكن سيتم الإبقاء عليه إلى حين إجراء انتخابات برلمانية جديدة. وتابعت المصادر، التي طلبت عدم تعريفها، أن حفتر سيطلب من المجتمع الدولي الاعتراف بالمرحلة الجديدة، باعتبارها الصوت الرسمي الوحيد المعبر عن الشعب الليبي.
في سياق ذلك، أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، عن انزعاجه من التصعيد الذي تشهده ليبيا على الصعيدين السياسي والعسكري، مجدداً تأكيده موقف الجامعة الثابت، والمرتكز على رفض اللجوء للخيار العسكري، والالتزام بالحوار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لتسوية الأزمة الليبية.
وقال مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة، أمس، إن أبو الغيط عبّر عن استنكاره لاستمرار العمليات العسكرية في مختلف أرجاء ليبيا، وجدّد مناشدته طرفي النزاع حقن الدماء، والالتزام بهدنة إنسانية.
... المزيد



سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
TT

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد.

وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم». وتحدَّث عن دور إيران في مساعدة العراق وسوريا في محاربة «الجماعات التكفيرية»، بحسب وصفه، مضيفاً: «نحن خلال فترة الحرب وقفنا إلى جانبكم، وأيضاً سنقف إلى جانبكم خلال هذه الفترة، وهي فترة إعادة الإعمار».

أمَّا الأسد فقال خلال المحادثات إنَّ «العلاقة بين بلدينا بنيت على الوفاء»، مشيراً إلى وقوف سوريا إلى جانب إيران في حربها ضد العراق في ثمانينات القرن الماضي، ووقوف طهران إلى جانب نظامه ضد فصائل المعارضة التي حاولت إطاحته منذ عام 2011.
وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» الرسمية أنَّ الأسد ورئيسي وقعا «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الشامل الاستراتيجي طويل الأمد». ولفتت إلى توقيع مذكرات تفاهم في المجالات الزراعية والبحرية والسكك الحديد والطيران المدني والمناطق الحرة والنفط.
بدورها، رأت وزارة الخارجية الأميركية أن توثيق العلاقات بين إيران ونظام الأسد «ينبغي أن يكون مبعث قلق للعالم».
الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»