«لعبة النسيان»... أقنعة الرومانسية في مواجهة ألغاز الجريمة

الاقتباس والتكرار تحديان يواجهان دينا الشربيني بالمسلسل

دينا الشربيني في لقطات من المسلسل
دينا الشربيني في لقطات من المسلسل
TT

«لعبة النسيان»... أقنعة الرومانسية في مواجهة ألغاز الجريمة

دينا الشربيني في لقطات من المسلسل
دينا الشربيني في لقطات من المسلسل

لا تعجز جرائم القتل الغامضة عن خلق مساحات درامية مُثيرة تنجح في اجتذاب قطاع كبير من المشاهدين، فبعد مسلسلها «زي الشمس» العام الماضي، الذي يتمحور حول لغز البحث عن قاتل شقيقتها «فريدة»، تُعيد الفنانة المصرية دينا الشربيني «اللعب» في تلك الدائرة الدرامية الملغزة عبر مسلسلها الرمضاني «لعبة النسيان»، الذي يُذاع على شبكة قنوات Mbc مصر، ومنصة «شاهد».
احتفظت الفنانة دينا الشربيني قبل بدء العرض بمقعدها في السباق الرمضاني مُقدماً، بعد أن نجحت خلال موسمين متتالين من البطولة في تحقيق مشاهدات واهتمام كبيرين، عبر مسلسلي «مليكة» و«زي الشمس» لا سيما الأخير الذي تصدر «ترند» السوشيال ميديا العام الماضي على مدار شهر رمضان بسؤال «مين قتل فريدة؟».
ولعل طابع الإثارة والدراما البوليسية اللذين غلبا على مسلسليها السابقين، هو ما تستمر دينا الشربيني في تقديمه هذا العام عبر مسلسلها «لعبة النسيان»، مُتجاوزة الانتقادات بتكرار تقديمها لذلك اللون الفني القائم على انفعالات الصدمات النفسية ومشاهد النحيب، مُستثمرة في قدراتها التمثيلية في إجادة تلك الأدوار، ومراهنتها على التجديد في تقديمها.
مسلسل «لعبة النسيان» من إنتاج شركة «آي بروداكشنز»، ومن تأليف وسيناريو وحوار المؤلف المصري تامر حبيب، الذي تعد الرومانسية حجر أساس مشروعه في الكتابة للسينما والتلفزيون على السواء، ويُعيد تامر حبيب في مسلسل هذا العام «لعبة» الاقتباس من مسلسلات أجنبية مُعيداً تقديمها في قالب مصري، وهو ما أقدم عليه في أكثر من تجربة درامية منها مسلسلا «طريقي» و«جراند أوتيل» اللذان يعدّان من أوائل الأعمال الدرامية التي يتم اقتباسها من «فورمات» أجنبية، فاتحين بنجاحهما اللافت الباب لتلك الفكرة التي أصبحت الدراما المصرية تنتهجها في السنوات الأخيرة، ومنها مسلسل «زي الشمس» للفنانة دينا الشربيني العام الماضي المأخوذ عن مسلسل إيطالي، وكذلك مسلسل «لعبة النسيان» هذا العام المأخوذ أيضاً عن مسلسل إيطالي وهو مسلسل «Mentre ero via» أو «بينما ذهبت».
وحسب المؤلف تامر حبيب فإن الحلقات المقبلة من المسلسل ستشهد مفاجآت كبيرة في سير الأحداث، ويعتمد حبيب والمخرج أحمد شفيق، الذي تولى إخراج العمل بعد انسحاب المخرج خالد خليفة، على تقديم العمل في قالب يُشبه الأحاجي المُتتالية منذ المشهد الأول للمسلسل، وهي أحاجٍ مُتبادلة بين لعبة النسيان ولعبة التذكر، والتي تتفاعل معها زوايا التصوير والكادرات، والإيقاع، وحتى الموسيقى التصويرية الشجيّة للمسلسل، التي وضعتها شركة «ناي» المُنتجة لأعمال النجم عمرو دياب.
يُفتتح المسلسل بمشهد ولادة الابن «يحيى» مُحاطاً بذراعي والدته «رقية» ومحبة الأب «أمجد» (قام بدوره الفنان أحمد صفوت)، لتطغى على المشهد مشاعر فرح فياضة داخل غرفة المستشفى الزاهية المُزيّنة لاستقبال الطفل الوليد، ولكن سرعان ما تتبدل ألوان الغرفة، ليتبعه مشهد قاتم بعد أن تستيقظ دينا الشربيني من غيبوبة مدتها أربعة أشهر لتجد نفسها مُحاصَرة بالأطباء، ووكيل نيابة ظل مترقباً للحظة إفاقتها لأخذ أقوالها في جريمة القتل التي رصدتها كاميرات فيلتها، وهي جريمة قتل مزدوجة لقي على أثرها زوجها وعشيقها حتفهما فيما لاذت هي بالفرار ليجدوها مُلقاة على أرض حديقة البيت بعد أن سقطت من أعلى لتدخل منذ تلك اللحظة في غيبوبة طويلة تنسى على أثرها كل ما حدث من حياتها قبل ست سنوات، أي منذ ولادة طفلها «يحيى».
تجد «رقية» نفسها في ورطة لا يستطيع عقلها المُصاب بالنسيان أن يتفاعل معها، فتدخل في موجات من الانهيار العصبي مع كل مواجهة من أفراد عائلة زوجها، تتهمها بأنها من تسبب في موت زوجها، الذي لا تتذكر سوى قصة حبهما، وتقف الطبيبة النفسية بهيرة (تقوم بدورها الفنانة إنجي المقدم) في مواجهة مع عائلة القتيل ومديري المستشفى لضمان عدم تعرض أحد لرقية وإجبارها على تذكر أي وقائع، لتبدأ هي معها رحلة نفسية وذهنية هادئة في مسار درامي موازٍ لمحاولة استدعاء وتذكر السنوات الست التي فقدتها ذاكرتها، فتبدأ معها من تفاصيل صغيرة، وحتى من أغنيات ارتبطت لديها بأي ذكريات، في تحريض منها للذاكرة على الإفاقة، لتظل الطبيبة هي العنصر الأكثر أماناً في حياة رقية بعد الحادث، وفي الوقت نفسه تظل مثاراً لغموض جديد بعد أن تكشف لرقية أنها كانت تتلقى لديها العلاج طيلة السنوات الثلاث الأخيرة، رافضة في الوقت نفسه كشف ما كان يدور فيه هذه الجلسات النفسية من تفاصيل.
ويضع المؤلف مع كل حلقة في طريق المشاهد خيوطاً جديدة تقترب به من جوانب جديدة من شخصية رقية، التي تكشف الدراما عن ملامحها الاجتماعية والإنسانية، على لسان عائلة زوجها القتيل، ليضع المشاهد في قلب «لعبة» الشك، ويتورط في متاهة من الاحتمالات، فهي حسب الاتهامات لها علاقة مباشرة بقتل زوجها، ولكنها في الوقت نفسه تحصد تعاطفاً من شهادات الآخرين عنها ومن بينهم شقيقة زوجها القتيل التي تبكيها وتصفها بأنها كانت صديقتها الوحيدة القادرة على انتشالها من الاكتئاب، ما ينجح في احتفاظ المسلسل بحبكته التشويقية، وفق ما يرويه حبيب لـ«الشرق الأوسط».
ويخلق الظهور المُصاحب للفنان أحمد داود خيطاً جديداً من التعقيد، فبعد أن ترى «رقية» صورته التي يخبرها الجميع أنها صورة عشيقها الذي قُتل، يظهر لها حياً في الحلقة الثالثة من المسلسل لتكتشف أنه (عمرو) الشقيق التوأم لعشيقها المزعوم، الذي يفتح بظهوره مساراً جديداً في الدراما، بما فيه من حكايات ارتباطه الشديد بشقيقه التوأم «خالد»، وعدم تصديقه لمعرفة شقيقه وتورطه في علاقة مع «رقية» من الأساس، وتصميمه على تتبع السبب الحقيقي وراء قتله والانتقام له، وهنا تظهر في هذا المسار الفنانة أسماء أبو زيد كضيفة شرف بوصفها أرملة «خالد» المُصابة بصدمة خيانته لها وغيابه موتاً في حادث تناولته الصحافة بوصفه «فضيحة».
ويظهر في المسلسل الفنان محمود قابيل بعد غياب عن الشاشة، ليلعب دور رجل الأعمال الثري، المفجوع في قتل ابنه، ممتلئاً بكراهية كبيرة لـ«رقية» التي تسببت في قتل ولده وكسر قلبه، ويجد في رعاية حفيده «يحيى» كل السلوان، ويضاعف من مأساته التضرر النفسي الكبير الذي ألمّ بحفيده الصغير بسبب انتظاره لعودة والدته من جديد، الأمر الذي يرفضه تماماً الجد حتى بعدما علم أنها أفاقت من غيبوبتها.
وجعل المؤلف من شخصية «زوزو» التي تؤدي دورها الفنانة القديرة رجاء الجداوي واحدة من مفاتيح اللغز في العمل، فهي تظهر في المشهد الأول لتبارك ولادة يحيى الصغير، وتلازمه في محنته المرضية، وتظهر على طريقة «الفلاش باك» علاقتها الوطيدة برقية، وترديدها في أكثر من مناسبة ثقتها الكبيرة ببراءة رقية، لتقف «زوزو» في جبهة المُصدقين لنقاء رقية، التي تُظهر الدراما نشأتها البسيطة البعيدة تماماً عن عالم زوجها الثري، ولا تتذكر حتى هذه اللحظة من عرض المسلسل سوى لحظات الحب التي جمعتها به، رغم ما تبذله من جهد في التفتيش في الذاكرة والأوراق وقصاصات الجرائد والصور التي وضعتها الطبيبة النفسية في متناولها لمساعدتها في مهمة التذكر، التي ستُحل بها عُقدة الجريمة ومصير الجميع.
وعلى الرغم من أن كثيرين يذهبون إلى أن نهاية المسلسل معروفة مُسبقاً بسبب المسلسل الإيطالي المأخوذ عنه، والذي تتقارب فيه الكثير من ملامح الشخصيات والأحداث إلى الآن، فإن هذا التحدي هو ما ستكشفه الحلقات القادمة، فهل يُغير المؤلف مسارات الحبكة والنهاية، باحثاً عن بصمة خاصة للمسلسل بنسخته المصرية؟ هذا ما يتكتم المؤلف وصناع المسلسل على ذكره حالياً، وهو ما ستكشف عنه دراما الأيام المقبلة.


مقالات ذات صلة

عمرو يوسف: أراهن على دوري المختلف في «درويش» بموسم الصيف

يوميات الشرق عمرو يوسف في احد مشاهد فيلم "درويش"  (الشرق الأوسط)

عمرو يوسف: أراهن على دوري المختلف في «درويش» بموسم الصيف

يخوض الفنان المصري عمرو يوسف سباق موسم الصيف السينمائي بفيلم «درويش»، الذي عدَّه من الأفلام الصعبة إنتاجاً وتنفيذاً.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق الممثلة الفرنسية جولييت بينوش في كان (أ.ف.ب)

رئيسة لجنة مهرجان «كان» توجه تحية لمصورة فلسطينية قُتلت في غزة

وجهت رئيسة لجنة تحكيم مهرجان «كان» السينمائي الممثلة الفرنسية جولييت بينوش، الثلاثاء، في افتتاح هذا الحدث، تحية إلى روح المصورة الصحافية الفلسطينية فاطمة حسونة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق هيفاء وهبي ممنوعة من الغناء في مصر (حسابها على فيسبوك)

هيفاء وهبي مهددة بالمنع من التمثيل في مصر

تصاعدت أزمة منع الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي من العمل في مصر.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
سينما المخرج المصري يسري نصر الله (الشرق الأوسط)

يسري نصر الله: أفلامي شعبية... والسينما التجارية «على كف عفريت»

يعدّ المخرج المصري يسري نصر الله من المخرجين القلائل الذين سعوا لتحقيق المعادلة الصعبة بين السينما الهادفة المرتبطة بالنخب، والسينما التجارية التي تتجه للجمهور.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق الفنان غوتز فاليان (غيتي)

غوتز فاليان... الديناصور الأخير في غابة السينما اليدوية

على مدار أكثر من 30 عاماً، ظلَّ الفنان النمساوي المولد، يعتاش من رسم بوسترات الأفلام الضخمة يدوياً، لتزيِّن أعرق دور العرض السينمائية في العاصمة برلين.

«الشرق الأوسط» (برلين)

«مهرجانات بيت الدين» تعود بـ«ديوانية الحب» و«مدن النرجس»

فرقة ليبام تختتم المهرجانات (لجنة مهرجانات بيت الدين)
فرقة ليبام تختتم المهرجانات (لجنة مهرجانات بيت الدين)
TT

«مهرجانات بيت الدين» تعود بـ«ديوانية الحب» و«مدن النرجس»

فرقة ليبام تختتم المهرجانات (لجنة مهرجانات بيت الدين)
فرقة ليبام تختتم المهرجانات (لجنة مهرجانات بيت الدين)

تحول المؤتمر الصحافي للإعلان عن عودة «مهرجانات بيت الدين»، بعد توقف قسري بسبب الحرب الإسرائيلية، الصيف الماضي، إلى عيد احتفالي، في وزارة السياحة في بيروت، ظهر اليوم (الأربعاء).

تحول المؤتمر الصحافي للإعلان عن عودة «مهرجانات بيت الدين»، بعد توقف قسري بسبب الحرب الإسرائيلية، الصيف الماضي، إلى عيد احتفالي، في وزارة السياحة ببيروت، ظهر اليوم (الأربعاء).

إضافة إلى الصحافيين والفنانين الذين جاءوا يتحدثون عن أعمالهم التي سيقدمونها، كان وزير الثقافة غسان سلامة، ووزير الإعلام بول مرقص، ووزيرة السياحة لورا لحود، وأعضاء لجنة المهرجانات حاضرين.

عبّرت لحود عن غبطتها برؤية هذه الصالة الزجاجية في وزارة السياحة تزدحم بمواعيد الآتين للإعلان عن برامجهم. هذا مؤشر على عودة الحياة إلى فرحها، موضحة: «إننا في (بيت الدين) نستعيد الذاكرة، والأهم تلك القدرة على الاحتفال بالتنوُّع».

أما وزير الثقافة، غسان سلامة، فقد جاء إلى المؤتمر بمفاجأة استحقت تصفيقاً حاراً، وهي أن لجنة متخصصة ستبدأ بالكشف على قصر بيت الدين التاريخي الذي هو أحد أهم المعالم الأثرية اللبنانية، وتقام به المهرجانات، لتفحص احتياجاته، والتحضير لإطلاق عملية ترميم بعد أن أُهمل طويلاً.

وشرح سلامة أنه قد تمكن من تأمين دعم خارجي لذلك. تلك لفتة أفرحت الجميع. وكان للوزير سلامة كلمة تذكَّر فيها كيف أن هذه المهرجانات انطلقت قبل 41 سنة، أي قبل 5 سنوات من توقف الحرب الأهلية، أي أن «المهرجان بدأ بينما كنا نتحارب، وهذا أمر في غاية الأهمية»، مثنياً على الأنامل الدمشقية أي رئيسة المهرجانات، وصاحبة المبادرة، نوار جنبلاط، التي عرفت كيف تفصل السياسة عن الثقافة.

ورأى سلامة ضرورة ألا تركض الثقافة وراء السياسة، وأن جنبلاط أعطت نموذجاً لذاك الفصل الضروري، والمساحة اللازمة للمباعدة بين أمرين، لكل منهما رؤيته الخاصة.

أما وزير الإعلام، بول مرقص، فشرح أن لبنان كله في مهرجان متواصل منذ تم انتخاب رئيس للجمهورية وتشكلت حكومة. فرغم كل الظروف الصعبة ها هو يُولَد كل يوم.

وتحدثت رئيسة المهرجانات، نورا جنبلاط، عن برنامج لبناني وعربي وعالمي يبدأ يوم 3 من يوليو (تموز)، ويستمر لمدة شهر، تتخلله سهرات موسيقية، وغنائية، وأوبرا، ورقص، إضافة إلى معرضين فنيين.

الحفل الأول، في الثالث من يوليو (تموز)، أمسية أوبرالية مميزة، مع جي ناي بريدجز، مغنية الميزو سوبرانو الأميركية الشهيرة، الملقبة بـ«بيونسيه الأوبرا» الحائزة على جائزتي «غرامي»، يُقام في الساحة الداخلية للقصر التاريخي.

يتضمن ريبرتوارها المتميز أدواراً بارزة في أعمال ملحنين مشهورين، مثل بيزيه، وماهلر، وموزارت، وبيتهوفن، ورافيل، وفيردي، وبرنشتاين.

وفي القسم الثاني من الأمسية، ستُقدم أعمال معاصرة لبرنشتاين وجيرشوين وآخرين.

أما ليلة الافتتاح الكبير في الباحة الرئيسية للقصر التاريخي، في العاشر من الشهر، فستكون بصحبة سيدات الطرب الثلاث: جاهدة وهبة، ولبانة القنطار، وريهام عبد الحكيم.

«ديوانية حب» اسم هذا العمل الجامع الذي وُضع خصيصاً لمهرجانات بيت الدين، برؤية فنّية من إعداد وتوقيع جاهدة وهبة؛ حيث سيتحوّل مسرح بيت الدين وميدانه التاريخي إلى قصيدة غنائية ومجلس طربي مبتكر نابض بالعراقة والرقيّ، مع ثلاثة من أهم نجمات الغناء العربي، من لبنان وسوريا ومصر. كل منهن ستغني من ريبرتوارها، وكذلك من الأرشيف العربي الأصيل، بالعودة إلى أغنيات العمالقة: أم كلثوم، أسمهان، وديع الصافي، فيروز، عبد الحليم حافظ، ليلى مراد، وصباح.

كل ذلك بمرافقة أوركسترا من 25 عازفاً، تضم ضيوفاً من أبرز الموسيقيين اللبنانيين والعرب، على رأسهم عازف التشيللو الشهير، أحمد طه، في عرضٍ مُرصّعٍ برؤية فنّية خلّابة ومعاصرة.

عشاق العود سيكونون على موعد مع المايسترو نصير شمة ومجموعة من أساتذة الموسيقى العالمية في الثامن عشر من يوليو، يعزفون منفردين ومجتمعين، في عمل متناغم يحمل اسم «مدن النرجس». 14 موسيقياً من جنسيات مختلفة مع شمة في هذا العمل يقدمون تحت إشرافه حواراً ثقافياً استثنائياً يعزز رسالة المحبة القوية، من خلال أنماط موسيقية متنوعة تعكس ثراء الثقافات العالمية.

وبعد أن قدمت 5 عروض في «كازينو لبنان» خلال الشهر الحالي، ستنتقل مسرحية «كلو مسموح» الغنائية الاستعراضية الفكاهية إلى «بيت الدين» خلال الصيف، ليكون لها عرض سادس وسابع هناك يومَي 23 و24 من يوليو. تلعب الدور الرئيسي فيها الفنانة كارول سماحة، إلى جانب روي الخوري، الذي يخرج العمل ويدرب الراقصين. وهو عمل مسرحي عالمي عُرِض في برودواي بثلاثينات القرن الماضي، وبقي يُعرض بين أميركا وبريطانيا، حتى وصل إلى لبنان بنسخة معربة، فكهة، بقالب عصري غنائي ممتع.

أما الحفل الأخير، في 24 يوليو، فتقدمه أوركسترا ليبام الوطنية للنفخ والإيقاع، ويضم 37 موسيقياً شاباً ببرنامج موسيقي راقص من جميع أنحاء العالم (من أميركا اللاتينية إلى أوروبا، ويختتم في لبنان). سترافق العديد من المقطوعات رقصات مصمَّمة خصيصاً من قِبل مدرستي الرقص، مازن كيوان وسحر.

وكما كل سنة، يتزامن مع المهرجان معرضان فنيان، أحدهما يقيمه صالح بركات صاحب الغاليري الذي يحمل اسمه في بيروت، تحية للزهور في لوحات الفنانين اللبنانيين الكبار. أما المعرض الثاني، فهو جوّال يحمل عنوان «مناظر متحركة».