أفادت مصادر في موسكو بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعاني «صداعاً سورياً» بسبب «عناد» الرئيس بشار الأسد في ملفات عدة، في وقت بدأت موسكو تحركاً نشطاً على مسارين دبلوماسي وعسكري يتعلقان بسوريا.
وبرز التحرك الدبلوماسي في الاتصالات التي أجراها نائب وزير الخارجية الروسي المكلف الملف السوري سيرغي فيرشينين مع المبعوث الدولي إلى سوريا غير بيدرسن. وأعلنت الخارجية الروسية أن الطرفين بحثا آفاق التسوية السياسية والوضع على الأرض وملف المساعدات الإنسانية. وجاءت المحادثات عشية جلسة دورية لمجلس الأمن حول سوريا اليوم.
وحمل التحرك الروسي رسائل عدة إلى الحكومة السورية وإلى تركيا، إذ نقلت وسائل إعلام حكومية عن ضباط في سلاح الجو الروسي أن موسكو بدأت تسيير مروحيات عسكرية في المناطق التي تشن فيها تركيا عمليات في إدلب.
وتعكس المواكبة الروسية للعمليات التركية ليس فقط أهدافاً ميدانية كون هذا التحرك متفقاً عليه بين موسكو وأنقرة، بل تحمل أيضاً أبعاداً سياسية على خلفية مواصلة دمشق حملات إعلامية وسياسية على تركيا.
ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن مصادر مطلعة على النقاشات الدائرة في الكرملين أن بوتين «يصر على أن يظهر الأسد المزيد من المرونة في المحادثات مع المعارضة السورية». وقال ألكسندر شوميلين، وهو دبلوماسي روسي سابق: «على الكرملين التخلص من الصداع السوري. تتعلق المشكلة بشخص واحد، وهو الأسد، وحاشيته».
على صعيد آخر، قالت وزارة الدفاع التركية إن أكثر من 40 مدنيا بينهم 11 طفلا قتلوا في تفجير صهريج مفخخ في بلدة عفرين بشمال سوريا، واتهمت «وحدات حماية الشعب» الكردية السورية.
... المزيد
«عناد» الأسد يصيب بوتين بـ«صداع سوري»
عشرات القتلى والجرحى بتفجير «صهريج مفخخ» في عفرين
«عناد» الأسد يصيب بوتين بـ«صداع سوري»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة