تحذيرات كندية وفرنسية من استخدام أدوية الملاريا لعلاج «كوفيد-19»

عقار يحتوي على مادة هيدروكسي كلوروكوين (أ.ف.ب)
عقار يحتوي على مادة هيدروكسي كلوروكوين (أ.ف.ب)
TT

تحذيرات كندية وفرنسية من استخدام أدوية الملاريا لعلاج «كوفيد-19»

عقار يحتوي على مادة هيدروكسي كلوروكوين (أ.ف.ب)
عقار يحتوي على مادة هيدروكسي كلوروكوين (أ.ف.ب)

حذرت إدارة الصحة في كندا أمس (السبت)، من استخدام أدوية الملاريا هيدروكسي كلوروكوين والكلوركوين لمنع مرض «كوفيد-19» أو علاجه.
وقالت إدارة الصحة الكندية إن هذين العقارين قد يسببان آثاراً جانبية خطيرة؛ من بينها مشكلات خطيرة في ضربات القلب. ونصحت بعدم استخدام هذين العقارين إلا بناء على وصفة من طبيب، حسبما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء.
وحذرت أيضاً إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية يوم الجمعة من استخدام مرضى «كوفيد-19» أدوية الملاريا.
جدير بالذكر أن وكالة الأدوية الفرنسية جددت تحذيرها للأطباء أمس (السبت)، من استخدام عقار هيدروكسي كلوروكوين في مكافحة «كوفيد-19»، في وقت يزاداد فيه القلق حيال آثاره الجانبية.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب اعتبر أن هذا العقار «سيغيّر قواعد اللعبة».
وسبق أن أصدرت الوكالة الوطنية لأمن الأدوية والمنتجات الصحية في فرنسا تحذيراً بشأن العقار المضاد للملاريا والمستخدم كذلك لعلاج الذئبة والتهاب المفاصل الروماتويدي. وقالت إن أكثر من نصف الحالات الـ321 «للأعراض الجانبية غير المستحسنة» للعلاجات المستخدمة حالياً لفيروس كورونا المستجد ناجمة عن عقار هيدروكسي كلوروكوين ومضاد الالتهابات المستخدم معه أزيترومايسين.
وذكرت الوكالة أنه منذ ظهر الوباء، تم تسجيل أعراض جانبية خطيرة في «80 بالمائة» من الحالات المعلنة.
وأوضحت أن 4 وفيات في المستشفيات الفرنسية جرّاء أعراض جانبية للعلاجات المستخدمة لـ«كوفيد-19» كانت على صلة بهيدروكسي كلوروكوين.
وتسلّطت الأضواء على استخدام هذه التوليفة المثيرة للجدل منذ نشر الأخصائي الفرنسي في علم الأمراض المعدية ديدييه راؤول دراستين صغيرتين أظهرتا أنها قد تنجح في علاج المصابين بالفيروس الذي لم يظهر له دواء بعد، حسبما نقل تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية.
لكن رغم الدعوات المتزايدة في فرنسا لاستخدام العقارين بشكل أوسع، شكك خبراء آخرون في دعوات البروفسور راؤول وأشاروا إلى خطر تسببهما في ذبحة قلبية.
وضمّت وكالة الأدوية الأوروبية الخميس، صوتها للأصوات القلقة من استخدام أدوية الملاريا.
وأفادت الهيئة التي تتخذ من أمستردام مقراً، بأن «الدراسات الأخيرة سجّلت مشكلات في نبضات القلب خطيرة وفي بعض الحالات مميتة عند استخدام كلوروكوين أو هيدروكسي كلوروكوين، خصوصاً عند استخدامهما بجرعات عالية أو إلى جانب مضاد الالتهابات أزيترومايسين».
ونوّهت بعدم وجود أي مؤشر يثبت أن هذه الأدوية تفيد في علاج المصابين بالفيروس.
بدورها، ذكرت الوكالة الفرنسية أن 42 في المائة من جميع الآثار الجانبية المقلقة ترتبط بكاليترا، وهو دواء مضاد للفيروسات الرجعية يخلط بين لوبينافير وريتونافير.
ومن المعروف أن هيدروكسي كلوروكوين يتسبب بمشاكل في نبضات القلب على غرار اختلال النظم القلبي لدى بعض المرضى، وهو أمر قد يفضي إلى وفاتهم.
وأفاد رئيس الوكالة الفرنسية دومينيك مارتن لوكالة الصحافة الفرنسية في وقت سابق، بأن «مرضى كوفيد يعانون عادة من ضعف في القلب، ولذا ترجّح معاناتهم من مشاكل مع الأدوية التي تؤثر على صحة القلب».


مقالات ذات صلة

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))

خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
TT

خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)

قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن هناك مؤشرات على أنه ربما تتشكل ظاهرة «النينا» المناخية، ولكن بشكل ضعيف للغاية.

وأضافت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في جنيف، اليوم (الأربعاء)، إن فرص تطورها خلال الشهرين ونصف الشهر المقبلة تبلغ 55 في المائة. ويكون لظاهرة «النينا عادة تأثير تبريد على المناخ العالمي».

و«النينا»، وتعني بالإسبانية «الفتاة»، هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات. وهي عكس ظاهرة «النينو» التي تعني «الصبي» بالإسبانية، حيث ترتفع درجة حرارة المحيط الهادئ الاستوائي بشكل كبير.

وهذا يؤثر على الرياح والضغط الجوي وهطول الأمطار، وبالتالي الطقس في كثير من أجزاء العالم. وترفع ظاهرة «النينو» متوسط درجة الحرارة العالمية، في حين أن ظاهرة «النينا» تفعل العكس تماماً.

كانت ظاهرة «النينو» لا تزال قابلة للرصد في بداية هذا العام، لكن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تقول إن الظروف المحايدة تسود منذ شهر مايو (أيار) تقريباً، ولا يزال هذا الحال مستمراً. ومن المؤكد بالفعل أن عام 2024 سيكون الأكثر سخونة منذ بدء تسجيل درجات الحرارة.

وتقول المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن ظاهرة «النينا» لم تتطور بعد بسبب الرياح الغربية القوية غير المعتادة التي تهب بين شهري سبتمبر (أيلول) وأوائل نوفمبر (تشرين الثاني).