قيادات سنية في لبنان تهاجم دياب

اتهمته بتنفيذ مخطط «حزب الله»

المفتي عبد اللطيف دريان مستقبلاً أمس الرئيس فؤاد السنيورة وإلى اليسار وزير الداخلية العميد محمد فهمي
المفتي عبد اللطيف دريان مستقبلاً أمس الرئيس فؤاد السنيورة وإلى اليسار وزير الداخلية العميد محمد فهمي
TT

قيادات سنية في لبنان تهاجم دياب

المفتي عبد اللطيف دريان مستقبلاً أمس الرئيس فؤاد السنيورة وإلى اليسار وزير الداخلية العميد محمد فهمي
المفتي عبد اللطيف دريان مستقبلاً أمس الرئيس فؤاد السنيورة وإلى اليسار وزير الداخلية العميد محمد فهمي

هاجمت قيادات سنية رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب على خلفية كلامه الذي كان موجهاً ضدّ حاكم مصرف لبنان، رياض سلامة، ومن خلفه السياسات المالية والاقتصادية في السنوات الماضية.
وبعد البيان عالي السقف الذي أصدره رئيس الحكومة السابق سعد الحريري رداً على دياب متحدثاً عن «مرحلة الانتقام من مرحلة كاملة يفتحونها على مصراعيها وكلفوا رئاسة الحكومة للهجوم فيها، حيث يحقق دياب أحلامهم في تصفية النظام الاقتصادي الحر»، جاءت أبرز الردود أمس، من على منبر دار الفتوى على لسان رئيسي الحكومة السابقين تمام سلام وفؤاد السنيورة ووزير الداخلية السابق النائب نهاد المشنوق.
ووصف السنيورة كلام دياب بـ«كمن يضع العربة أمام الحصان»، فيما رأى سلام أنّ الانهيار هو نتيجة الخروج عن الدستور ولا أحد بمنأى عن المساءلة والمحاسبة»، بينما ذهب المشنوق إلى حد القول إن هناك مؤامرة تستهدف الطائفة السنية.
وقالت مصادر رؤساء الحكومة السابقين، لـ«الشرق الأوسط»، إن «كلام دياب هو استكمال لسياسة يتبعها (حزب الله) والتيار الوطني الحر اللذان شكلا الحكومة، وهي لا تستهدف طائفة بعينها إنما تستهدف لبنان بنظامه السياسي والاقتصادي والمالي كما الميثاقي». وأضافت: «منذ تشكيل الحكومة يحاول (حزب الله) الإمساك أكثر بمقدرات هذه الدولة، وها هو يحرّك دياب كما يريد لتنفيذ أهدافه».
ومع تشديد المصادر على أن رؤساء الحكومة السابقين لن يسكتوا وسيكون لهم موقف في الأيام المقبلة، أكدت أن تحركهم لم ولن ينطلق من موقع سنّي إنما من موقع وطني».
... المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».