خالد سرحان: عادل إمام أبي الفني ومحظوظ بالعمل مع يسرا

قال لـ«الشرق الأوسط» إنه لا يحب حصره في الكوميديا فقط

الفنان المصري خالد سرحان
الفنان المصري خالد سرحان
TT

خالد سرحان: عادل إمام أبي الفني ومحظوظ بالعمل مع يسرا

الفنان المصري خالد سرحان
الفنان المصري خالد سرحان

رغم إجادته في تقديم الأدوار الكوميدية، فإن الفنان المصري خالد سرحان، يرفض حصره في هذا النمط من الأعمال، وأكد في حواره مع «الشرق الأوسط» أنه يحب ويجيد تقديم كل الأنماط الفنية، بما فيها أدوار الشر على غرار فيلم «يوم وليلة»، وأشار إلى أن «السوق الفني عبارة عن عرض وطلب، وسيظل له معاييره في اختيار البطولات المطلقة»، موضحاً أنه «لا يرفض البطولة المطلقة، كما أنه لا يرفض العمل ضمن مجموعة من الفنانين تنجح سوياً.
ويقدم سرحان في موسم دراما رمضان 2020 دور شقيق الفنانة يسرا بطلة مسلسل «خيانة عهد»، ويقول إن دوره مختلف وليس كوميديا، لأن المسلسل يدور في سياق اجتماعي ويناقش قضايا تحبها الأسر المصرية والعربية، مشيراً إلى أن دوره محوري خلال الأحداث، ويمر بمراحل درامية كثيرة، ويمثل إضافة مهمة في مشواره الفني الذي لا يبحث فيه حالياً عن الانتشار فقط.
ووصف سرحان الفنانة يسرا بأنها من «أكثر الفنانين الرائعين الذين عمل معهم خلال مشواره الفني، لأنها ممثلة كبيرة ومريحة جداً، وتحتوي الجميع وتدعمهم فنياً، فهي تعمل من أجل صالح العمل ككل، وليس لصالحها فقط... هي نجمة كبيرة ولها اسم وتألقنا جميعا شيء يسعدها ولا يقلل من نجوميتها، وأنا أعتقد أنني محظوظ بالعمل معها في مسلسل «خيانة عهد».
وعن مدى وجود صعوبات في تصوير المسلسل في ظل الحظر الجزئي المفروض في مصر بسبب وباء «كورونا»، قال إن «التصوير تم بشكل طبيعي جداً، ومن دون مشكلات أو صعوبات، خصوصاً بعدما حافظ جميع العاملين على تنفيذ الإجراءات الاحترازية داخل موقع التصوير، حيث تم مراعاة تقليل التجمعات داخل مواقع التصوير».
وأوضح سرحان أن العرض المسرحي «اللي عليهم العين» توقف عرضه قبل أكثر من شهر بسبب انشغال أبطاله ببعض الأعمال الأخرى، بالإضافة إلى انتشار فيروس كورونا، لكننا سنعاود العرض مرة أخرى داخل مصر وخارجها بعد انتهاء الأزمة، وعودة الأمور إلى طبيعتها.
ورغم أن سرحان معروف عنه تقديمه للأدوار الكوميدية، فإنه نجح في تقديم دور شر في فيلم «يوم وليلة»، وعن ذلك يقول: «أنا أقدم الدور الجيد الذي يروق لي قدر المستطاع، ولا أفضل أن أصنف كفنان كوميدي أو غيره... ما يهمني الشخصية ذاتها، بدليل تقديمي للمسلسل الكوميدي «يوميات زوجة مفروسة أوي» مع الفنانة داليا البحيري، وبعدها قدمت دور الشر في فيلم «يوم وليلة»، فأنا ضد وضع الفنان في قالب فني واحد».
وقدم سرحان البطولة المطلقة عبر الفيلم السينمائي «الديكتاتور»، لكنه لم يكرر التجربة مرة أخرى، ويؤكد: السوق الفني عرض وطلب وسيظل له معاييره وأنا سعيد بنجاحي في «الديكتاتور» لا سيما بعد إشادة الجمهور والنقاد به، أنا لا أرفض البطولة المطلقة، وأيضا لا أرفض العمل ضمن مجموعة من الفنانين ننجح سوياً.
وأكد أنه يتمنى تقديم دور الفنان المصري الراحل شكري سرحان، في فيلم «اللص والكلاب» بسبب تفاصيله الكثيرة التي تضع الفنان في اختبار قدراته التمثيلية.
وعن مشاركته في كتابة بعض الأعمال الفنية ومدى تكرار التجربة مرة أخرى قال سرحان في سياق حواره مع «الشرق الأوسط» أنا ممثل ولست كاتباً، وليس لي علاقة بهذا الأمر، أنا أقترح الفكرة أحياناً وأشارك فيها لكن يكتبها متخصصون في الكتابة لتقديمها بشكل جيد وأفضل مني.
وتحدث سرحان عن الفنان الكبير عادل إمام قائلاً: «هو أبي الروحي في مجال الفن، وأعتز بذلك جدا، فأنا تعلمت منه الكثير وما زلت».
واختتم حواره، بالحديث عن أسباب عدم نشاطه على مواقع التواصل الاجتماعي قائلاً: «أنا حذر نوعاً ما من التواجد الدائم على السوشيال ميديا، وأتواصل مع المتابعين من وقت لآخر، ولكنني أحب الخصوصية جداً وأنتهجها في كل شؤون حياتي».


مقالات ذات صلة

دراما رمضانية تراهن على فناني الكوميديا و«المهرجانات»

يوميات الشرق الفنان محمد هنيدي (حسابه بفيسبوك)

دراما رمضانية تراهن على فناني الكوميديا و«المهرجانات»

يراهن عدد من الأعمال الدرامية المقرر عرضها في الموسم الرمضاني المقبل خلال عام 2025 على عدد من فناني الكوميديا و«المهرجانات».

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق هنا الزاهد بطلة المسلسل (الشركة المنتجة)

«إقامة جبرية» يراهن على جاذبية «دراما الجريمة»

يراهن صناع مسلسل «إقامة جبرية» على جاذبية دراما الجريمة والغموض لتحقيق مشاهدات مرتفعة.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق خالد النبوي ويسرا اللوزي مع المخرج أحمد خالد خلال التصوير (الشركة المنتجة)

خالد النبوي يعوّل على غموض أحداث «سراب»

يؤدي خالد النبوي في مسلسل «سراب» شخصية «طارق حسيب» الذي يتمتّع بحاسّة تجعله يتوقع الأحداث قبل تحققها.

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق أحمد زكي مجسداً شخصية عبد الحليم حافظ (يوتيوب)

دراما السيرة الذاتية للمشاهير حق عام أم خاص؟

تصبح المهمة أسهل حين تكتب شخصية مشهورة مذكراتها قبل وفاتها، وهذا ما حدث في فيلم «أيام السادات» الذي كتب السيناريو له من واقع مذكراته الكاتب الراحل أحمد بهجت.

هشام المياني (القاهرة)
يوميات الشرق أحمد مكي يقدم شخصية «شمس الغاوي» في رمضان 2025 (حسابه بموقع فيسبوك)

«الغاوي» رهان أحمد مكي الجديد في الدراما الرمضانية

يراهن الفنان المصري أحمد مكي على خوض ماراثون «الدراما الرمضانية» المقبل بمسلسل «الغاوي» الذي يشهد ظهوره بشخصية مختلفة عما اعتاد تقديمه من قبل.

داليا ماهر (القاهرة )

الدراما الاجتماعية تتصدر «الماراثون» التلفزيوني مصرياً

من مسلسل {جعفر العمدة}
من مسلسل {جعفر العمدة}
TT

الدراما الاجتماعية تتصدر «الماراثون» التلفزيوني مصرياً

من مسلسل {جعفر العمدة}
من مسلسل {جعفر العمدة}

من بين 30 عملاً درامياً مصرياً تم عرضها خلال ماراثون دراما رمضان 2023، تنوعت بين دراما اجتماعية وكوميدية، ووطنية، وتاريخية، تصدرت الدراما الاجتماعية السباق، بعدما حققت بعض المسلسلات التي تنتمي لها تفاعلاً كبيراً بين الجمهور، وإشادات نقدية لافتة.
وشهد هذا الموسم ظواهر عديدة، منها زيادة عدد المسلسلات القصيرة، وتشابه الأفكار بين أكثر من عمل، وتصدر الفنانات لبطولات العديد من الأعمال، وعودة الدراما الدينية مع مسلسل «رسالة الإمام»، وطرح قضايا المرأة الشائكة، على غرار مسلسلات «تحت الوصاية، وعملة نادرة، وستهم»، كما أنتجت الشركة المتحدة عملين وطنيين يرصدان بطولات الجيش المصري في حربه ضد الإرهاب، وهما: «الكتيبة 101»، و«حرب»، وقدمت عملاً تاريخياً بعنوان «سره الباتع» كأول أعمال المخرج خالد يوسف في الدراما التلفزيونية، فيما كان نصيب الأسد للأعمال الكوميدية بـ7 مسلسلات.

نيللي كريم

وبينما احتلت بعض الأعمال «الترند» أكثر من مرة، خلال الماراثون على غرار مسلسلي «جعفر العمدة، وتحت الوصاية»، و«ضرب نار»، و«المداح»، مرت أعمالاً أخرى مرور الكرام، ولم تكن مثار اهتمام على أي وجه. وفق نقاد.
وبحسب محلل البيانات والذكاء الاصطناعي مصطفى أبو جمرة، فإن مواقع «السوشيال ميديا» كانت محركاً أساسياً في دفع الجمهور لمشاهدة أعمال دون أخرى، موضحاً لـ«الشرق الأوسط» أن أكبر دليل على ذلك نسب المشاهدة لـ«جعفر العمدة» التي عززتها مواقع التواصل ودفعت لتوجيه متابعين جدد للمسلسل، مشيراً إلى أن «جعفر العمدة» لمحمد رمضان، و«تحت الوصاية» لمنى زكي، نالا نصيب الأسد في نسب المشاهدة خلال الماراثون الرمضاني، وفقاً لمؤشرات تحليل مواقع «السوشيال ميديا»، على حد تعبيره.
وبين صعود وهبوط مسلسلات ماراثون دراما رمضان، ترصد «الشرق الأوسط» أبرز الأعمال التي نجحت في جذب الانتباه من خلال أفكارها الجذابة وسردها المشوق، والأخرى التي فشلت في لفت الأنظار وشهدت تراجع بعض النجوم، عبر آراء نقاد.

خالد النبوي في {رسالة الإمام}

- تألق منى زكي
تقيس الناقدة خيرية البشلاوي نجاح العمل الفني بمدى ما يحققه من صدى اجتماعي إيجابي، لذا ترى أن مسلسل «تحت الوصاية» عمل جيد تتكامل فيه العناصر الفنية، ونجحت بطلته منى زكي في أداء دورها بشكل صادق، ولم تكن الطفلة «التوأم» ولا الطفل «عمر الشريف» بأقل حضوراً وتلقائية، وكل الممثلين على نسق أداء بارع مثل رشدي الشامي، كما أن نيللي كريم التي طرحت قضية تمس آلاف النساء في صعيد مصر تتعلق بحرمان بعض النساء من ميراثهن الشرعي بحكم عادات وتقاليد مغلوطة عبر مسلسل «عملة نادرة».
ورغم الانتشار الكبير لمسلسل «جعفر العمدة»، فإن الناقدة المصرية تتحفظ على النجاح الجماهيري الذي حققه المسلسل، وتراه مؤشراً على تراجع المجتمع، مبررة ذلك بقولها إن المسلسل ومعه «المداح» هما الأسوأ لأنهما يشدان المجتمع للخلف عبر ما يطرحانه من أفكار تمثل ردة حقيقية. على حد تعبيرها.

ياسمين عبد العزيز في مشهد من مسلسل (ضرب نار)

- تراجع يسرا
فيما يرى الناقد طارق الشناوي أن أبرز أعمال رمضان 2013 مسلسل «تحت الوصاية» لتميزه في الكتابة لخالد وشيرين دياب، وتكامل عناصره الفنية التي قادها المخرج محمد شاكر خضير، ووصول أداء منى زكي فيه إلى ذروة الإبداع.
وأشار إلى أن فكرة البطولة الثنائية في مسلسلي «الكتيبة 101، وحرب» من الجماليات الفنية التي تحسب لصناع العمل، كما جاء «رسالة الإمام» بطولة خالد النبوي، في توقيته ليقدم صورة صادقة عن سماحة الإسلام.
وعن أفضل الأعمال الكوميدية هذا العام قال: «كامل العدد، والصفارة» الأبرز.
ويعتقد الشناوي، أن مسلسل «سوق الكانتو» عمل مهم، لكن ظلمه صخب العرض الرمضاني، مما أثر عليه سلباً، لكنه يرى أنه سيأخذ حقه في عرضه الثاني بعد شهر رمضان.
ولم يخف الشناوي انحيازه لـ«الهرشة السابعة» لجرأته في الكتابة، وبطلته أمينة خليل التي تعبر بقوة عن فن أداء الممثل الفطري، مشيراً إلى أن مسلسل «1000 حمد الله على السلامة» شهد تراجعاً بالنسبة للفنانة يسرا لأن اختيارها لم يكن موفقاً نصاً وإخراجاً.

علي قاسم وأسماء جلال في مشهد من مسلسل «الهرشة السابعة»

- تكرار الشخصيات
من جهتها، أكدت الناقدة ماجدة خير الله، أن مسلسل «تحت الوصاية» تصدر قائمة الأفضل لديها من دون منازع، لكن هذا لا يمنع من تميز مسلسلات أخرى من بينها «الهرشة السابعة» و«كامل العدد» كأعمال اجتماعية لطيفة، بجانب «تغيير جو» الذي يمثل نوعية أخرى تتطلب تأملاً، وكذلك «رشيد» لمحمد ممدوح، و«جت سليمة» لدنيا سمير غانم.
وترى خير الله أن الممثل محمد سعد «انتحر فنياً» بإصراره على اختيارات غير موفقة، معلنة عدم تعاطفها مع «جعفر العمدة»، مشيرة كذلك إلى تكرار عمرو سعد نفسه، على مدى ثلاث سنوات بالمحتوى والأداء نفسيهما.
- الأفضل كوميدياً
ورغم عرض سبعة أعمال كوميديا خلال الشهر الكريم، فإن الجمهور يميل أكثر للدراما الاجتماعية في رمضان بحسب الناقد خالد محمود، الذي يرى أن «الكبير أوي» لأحمد مكي إضافة مهمة في جزئه السابع، وتميز بالدفع بوجوه جديدة، وهو يظل عملاً ناجحاً، و«الصفارة» كان الأبرز لأن أحمد أمين لديه قدرة على التغيير والتلوين، ونجح مسلسل «جت سليمة» لدنيا سمير غانم في الجمع بين الكوميديا والاستعراض والغناء، لكن محمود يرى أن تجربة يسرا مع الكوميديا هذا العام غير موفقة لضعف السيناريو.

زكي خطفت الإشادات عبر «تحت الوصاية» (الشرق الأوسط)

- مستوى متوسط
ووفقاً للناقد رامي عبد الرازق فإن الموسم الدرامي هذا العام جاء متوسط المستوى والنجاح، وأن الخاسرين أكثر من الفائزين، مؤكداً أن المسلسلات القصيرة ستفرض وجودها في المواسم اللاحقة، لا سيما مع تفوق أعمال من بينها، «الهرشة السابعة» و«الصفارة» و«تحت الوصاية»، التي يراها «أكثر ثلاثة أعمال رابحة على مستوى الشكل الفني والمضمون الدرامي الذي ينطوي على قدر كبير من التماسك والنضح والعمق والتوزان».
وأعرب عبد الرازق عن إحباطه من مسلسل «سره الباتع»، مبرراً ذلك بقوله: «المسلسل شهد استسهالاً في المعالجة، ومباشرة في الطرح، ونمطية وعدم إتقان في الشكل رغم الميزانية الضخمة التي أتيحت له، وأن مسلسل «سوق الكانتو» حقق نقلة فنية في شكل الديكورات والإخراج الفني لكن الدراما به جاءت هشة كما أن إيقاعها بطيء، بالإضافة إلى أن كثيراً من الأعمال سوف تتبخر تماماً من ذاكرة المشاهد ولن يعود إليها مرة أخرى، باستثناء مسلسل «تحت الوصاية». مؤكداً أن على ياسمين عبد العزيز أن تكتفي بهذا القدر من الأعمال التي تجمعها وزوجها الفنان أحمد العوضي بعد «ضرب نار».