كشفت مصادر مصرية وليبية متطابقة أمس، لـ«الشرق الأوسط»، النقاب عن تنسيق مشترك بين السلطات المصرية و«الجيش الوطني» الليبي، لتحديد مصير أحد أبرز مساعدي الإرهابي المصري هشام عشماوي الذي اعتقلته قوات «الجيش الليبي»، خلال مواجهات ضد القوات الموالية لحكومة «الوفاق»، برئاسة فائز السراج، في غرب العاصمة طرابلس. وتوقعت المصادر التي طلبت عدم تعريفها، أن يتم تسليم مساعد عشماوي إلى السلطات المصرية في وقت لاحق لم تحدده، علماً بأن «الجيش الليبي» كان قد سلَّم عشماوي إلى مصر العام الماضي، بعد اعتقاله؛ حيث تمت محاكمته وإعدامه لتورطه في أنشطة إرهابية في مصر.
وطبقاً لما أعلنه اللواء أحمد المسماري، الناطق الرسمي باسم «الجيش الوطني» أمس، فإن المصري المعتقل الذي يخضع حالياً للتحقيقات بعد نقله إلى مدينة بنغازي في شرق ليبيا، من قبل إدارة الاستخبارات العسكرية لـ«الجيش الوطني»، يدعى محمد محمد السيد.
في غضون ذلك، مددت قاضية إسبانية احتجاز القيادي بتنظيم «داعش» الإرهابي، عبد المجيد عبد الباري أمس، من دون كفالة، بعد إحالته إلى القضاء المختص، ووضعت ملف القضية قيد السرية التامة.
وكانت أجهزة الأمن الإسبانية قد داهمت يوم الثلاثاء الماضي الشقة التي كان يقيم فيها عبد الباري، وهو مصري يحمل الجنسية البريطانية (سُحبت منه لاحقاً)، في مدينة ألمريا جنوب إسبانيا، مع اثنين من رفاقه لم يُكشف بعد عن هويتهما.
وقالت مصادر قضائية إن المحكمة الوطنية في مدريد وجهت إلى المعتقلين الثلاثة تهمة الانتماء إلى منظمة إرهابية، وإن عبد المجيد عبد الباري رفض الإجابة عن أي أسئلة في جلسة قصيرة انتهت بإحالته إلى الحبس الانفرادي، وتحديد جلسة استنطاق لرفيقيه يوم الأربعاء المقبل.
وقال مصدر أمني لـ«الشرق الأوسط» إن «الأجهزة القضائية والأمنية في إسبانيا وأوروبا كانت تحاول تعقب عبد الباري منذ سنوات؛ لكنها لم تتمكن من رصد تحركاته بعد مغادرته تركيا أواخر عام 2015، واختفاء أثره، إلى أن وردت معلومات عن وجوده في الجزائر واستعداده للانتقال إلى أوروبا».
... المزيد
مصير مساعد عشماوي يحدده التنسيق بين مصر وليبيا
إسبانيا تمدد احتجاز قيادي «داعشي» وتضع ملفه قيد السرية التامة
مصير مساعد عشماوي يحدده التنسيق بين مصر وليبيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة