«كورونا» قد يسبب سكتات دماغية مفاجئة للشباب

مريض بـ«كورونا» بأحد مستشفيات فرنسا (رويترز)
مريض بـ«كورونا» بأحد مستشفيات فرنسا (رويترز)
TT

«كورونا» قد يسبب سكتات دماغية مفاجئة للشباب

مريض بـ«كورونا» بأحد مستشفيات فرنسا (رويترز)
مريض بـ«كورونا» بأحد مستشفيات فرنسا (رويترز)

قال أطباء أميركيون أمس (الأربعاء) إن فيروس «كورونا» المستجد قد يتسبب في حدوث سكتات دماغية مفاجئة للشباب، ومن بينهم أولئك الذين لا تصنف حالاتهم المرضية بأنها خطيرة.
وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد أكد الأطباء، التابعون لمستشفى «ماونت سايناي» في نيويورك، أن هناك أدلة متزايدة على أن فيروس «كورونا» يمكن أن يتسبب في تجلط الدم بطرق غير معتادة، الأمر الذي ينتج عنه الإصابة بالسكتة الدماغية.
وقدم الأطباء، الذين يرأسهم جراح الأعصاب الدكتور توماس أوكسلي، تفاصيل عن خمسة أشخاص قاموا بعلاجهم، جميعهم كانوا تحت سن الخمسين، بعضهم كان يعاني من أعراض خفيفة لـ«كورونا»، والبعض الآخر كان لا يعاني من أي أعراض على الإطلاق.
وقال أوكسلي: «خلال الأسبوعين الماضيين، وجدنا زيادة بمقدار سبعة أضعاف في حدوث السكتة الدماغية المفاجئة في المرضى الصغار، وبالبحث، اكتشفنا أن (كورونا) يزيد التجلطات في الشرايين الكبيرة، مما يؤدي إلى الإصابة بالسكتات الدماغية».
وقد أشار أوكسلي إلى وفاة مريض واحد من المرضى الخمسة الذين كان يعالجهم هو وفريقه بعد إصابته بالسكتة الدماغية المفاجئة، في حين يقبع ثلاثة آخرون في غرفة العناية المركزة، وعاد مريض واحد إلى المنزل لكنه يحتاج إلى عناية شديدة.
ونصح أوكسلي وفريقه الأشخاص بسرعة التوجه إلى المستشفيات عند شعورهم بأي عرض من أعراض السكتة الدماغية، مؤكدين أن «العلاج السريع هو أمر حيوي في هذه الحالة، وأنه يجب أن يتم في غضون 6 ساعات من الإصابة».
وتسبب فيروس «كورونا» المستجد في إصابة نحو مليونين و640 ألفا حول العالم ووفاة 184 ألفا آخرين.


مقالات ذات صلة

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))

دراسة تربط الخيول بإمكانية ظهور وباء جديد... ما القصة؟

طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)
طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)
TT

دراسة تربط الخيول بإمكانية ظهور وباء جديد... ما القصة؟

طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)
طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)

كشف بحث جديد أنه يمكن لفيروس إنفلونزا الطيور أن يصيب الخيول دون أن يسبب أي أعراض، مما يثير المخاوف من أن الفيروس قد ينتشر دون أن يتم اكتشافه، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز».

ويعتبر ذلك تطوراً آخراً في التهديد الناشئ لفيروس H5N1، الذي يُنظر إليه على نطاق واسع باعتباره السبب الأكثر ترجيحاً للوباء المقبل.

اكتشف علماء من جامعة غلاسكو في المملكة المتحدة أجساماً مضادة للفيروس في عينات دم مأخوذة من خيول تعيش في منغوليا.

وقال البروفسور بابلو مورسيا، الذي قاد البحث، لشبكة «سكاي نيوز» إن النتائج تشير إلى أن الخيول في جميع أنحاء العالم قد تكون عرضة للإصابة في المناطق التي يوجد بها إنفلونزا الطيور، وقد تنقل الفيروس إلى البشر.

وتابع: «من المهم للغاية، الآن بعد أن علمنا أن هذه العدوى يمكن أن تحدث في الطبيعة، أن نراقبها لاكتشافها بسرعة كبيرة... تعيش الخيول، مثل العديد من الحيوانات المستأنَسة الأخرى، على مقربة من البشر. وإذا استقر هذا الفيروس في الخيول، فإن احتمالية الإصابة البشرية تزداد».

ويعتقد الفريق في مركز أبحاث الفيروسات التابع لمجلس البحوث الطبية بجامعة غلاسكو أيضاً أن الخيول قد تكون وعاء خلط لسلالات جديدة من الإنفلونزا.

من المعروف بالفعل أن الخيول يمكن أن تصاب بإنفلونزا الخيول، التي يسببها فيروس H3N8. ولكن إذا أصيب الحصان في نفس الوقت بفيروس H5N1، فقد يتبادل الفيروسان المادة الوراثية ويتطوران بسرعة.

كان فيروس H5N1 موجوداً منذ عدة عقود، ويتسبب في تفشّي المرض بين الدواجن إلى حد كبير. ولكن في السنوات الأخيرة انتشر نوع جديد من الفيروس في جميع أنحاء العالم مع الطيور المهاجرة، وقفز مراراً وتكراراً بين الأنواع ليصيب الثدييات.

ينتشر الفيروس بين الأبقار في الولايات المتحدة؛ حيث أُصيب أكثر من 700 قطيع من الأبقار الحلوب في 15 ولاية، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

وقال الدكتور توليو دي أوليفيرا، مدير مركز الاستجابة للأوبئة والابتكار في جنوب أفريقيا، الذي اكتشف لأول مرة متحور «أوميكرون»، في جائحة «كوفيد - 19»، إنه يراقب الأحداث في أميركا بخوف.

وشرح لشبكة «سكاي نيوز»: «آخر شيء قد يحتاجون إليه في الوقت الحالي هو مسبِّب مرض آخر تطور وتحور... إذا أبقي فيروس H5N1 منتشراً لفترة طويلة عبر حيوانات مختلفة وفي البشر، فإنك تمنح الفرصة لحدوث ذلك. لا أحد يريد جائحة محتملة أخرى».