تبذل الجهات المعنية في السعودية جهوداً حثيثة لمراعاة أحوال النزلاء في السجون، وتهيئة البيئة المناسبة لهم لحمايتهم من الإصابة بفيروس «كورونا المستجد» ومنع انتشاره وفق احترازات منضبطة تتواءم مع البيئة الداخلية للسجون.
وكان أول الإجراءات التي تمت بهذا الشأن أمر أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، احترازياً بتعليق تنفيذ الأحكام والأوامر القضائية النهائية المتصلة بحبس المدانين، من مواطنين ومقيمين، في قضايا الحق الخاص، مع الإفراج المؤقت، بشكلٍ فوري، عمن حُبس تنفيذاً لتلك الأحكام والأوامر. ولحماية أسر النزلاء تضمن الأمر المنع المؤقت لأبناء النزلاء من زيارة ذويهم. في المقابل عمدت إدارة السجون إلى إيقاف الزيارات العائلية كافة لذوي النزلاء، وكذلك النشاطات الثقافية والرياضية والفعاليات التي يجتمع فيها النزلاء، حتى زوال الظروف الاستثنائية للجائحة.
ولا تكتفي المديرية العامة للسجون، الجهة المعنية بالنزلاء في السعودية، فقط بالاحترازات الصحية المتعلقة بالتعقيم وتوفير الأدوات الصحية، بل شملت أيضاً الجوانب التوعوية، إذ تضمنت الإجراءات المنفَّذة عقد العديد من المحاضرات التوعوية التي قدمها أطباء متخصصون للمنسوبين والنزلاء على حدٍّ سواء، بهدف رفع مستوى الثقافة الصحية لديهم في مواجهة هذا الوباء العالمي. وعقدت إدارة الرعاية الصحية في السجون مجموعة من ورش العمل العاجلة والمشتركة مع وزارة الصحة والإدارة العامة للخدمات الطبية بوزارة الداخلية؛ بهدف الإعداد المتكامل لفرق العمل الميدانية للتعامل مع الموقف بطرق سليمة. كما تفتح السجون السعودية خطاً ساخناً مستمراً مع وزارة الصحة، مع وجود مندوبين عنها في جميع السجون للتعامل السريع والفوري مع أي حالة تتطلب الإسعاف أو المساعدة.
وضاعفت المديرية العامة للسجون الإجراءات الاحترازية في ظل تفشي الفيروس، منها التعقيم المستمر لجميع المباني السجنية ومرافقها، واستخدام الأدوات التي طورها المركز العالمي لطب الحشود بوزارة الصحة، والمركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها لتقييم المخاطر الصحية المرتبطة بانتشار الفيروس والتنسيق المستمر مع وزارة الصحة في ذلك.
محاضرات وتعقيم مبانٍ وكشوفات مستمرة في السجون السعودية
محاضرات وتعقيم مبانٍ وكشوفات مستمرة في السجون السعودية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة