رحيل الصحافي المصري عمرو عبد السميع صاحب «حالة حوار»

الكاتب الصحافي المصري الدكتور عمرو عبد السميع
الكاتب الصحافي المصري الدكتور عمرو عبد السميع
TT

رحيل الصحافي المصري عمرو عبد السميع صاحب «حالة حوار»

الكاتب الصحافي المصري الدكتور عمرو عبد السميع
الكاتب الصحافي المصري الدكتور عمرو عبد السميع

غيّب الموت صباح أمس، الكاتب الصحافي المصري الدكتور عمرو عبد السميع، أحد أبرز كتاب جريدة «الأهرام» المصرية، بعد صراع مع المرض عن عمر ناهز 65 سنة، ونعاه أمس عدد كبير من الصحافيين والكُتاب، ووصفوه بـ«صاحب المواقف الوطنية الذي تصدّى لحملات الهجوم على مصر».
الكاتب صاحب عمود «حالة حوار» في جريدة «الأهرام»، الذي كان يواظب على كتابته يومياً منذ سنوات طويلة، قدّم عدداً من البرامج التلفزيونية؛ من بينها برنامج «حالة حوار» على شاشة القناة الأولى بالتلفزيون المصري، الذي توقف عام 2011، بعد قيام ثورة 25 يناير (كانون الثاني) 2011، وسبق لعبد السميع محاورة الرئيس الراحل حسني مبارك عبر هذا البرنامج الذي كان يتمتع بنسبة مشاهدة لافتة لا سيما أنّه كان يستضيف سياسيين وصحافيين من أحزاب وصحف متنوعة، ورغم أنّه كان يقدم برنامجاً سياسياً فإنّ أسلوب تقديمه للبرنامج كان يتمتع بمرونة وخفة ظل.
وكان آخر ما كتب الكاتب الكبير في عموده بـ«الأهرام»، «حالة حوار»، في العدد الصادر أمس، مقالاً بعنوان «بلا ضمير وبلا وعي»، حيث قارن بين «الإعلام الوطني» وإعلام «جماعة الإخوان الإرهابية» الذي وصفه بأنّه «بلا ضمير ويُنتج شعباً بلا وعي».
وشغل الدكتور عمرو عبد السميع العديد من المناصب بمؤسسة «الأهرام»، من بينها مساعد رئيس تحرير «الأهرام»، ومدير مكتب «الأهرام» في لندن، ورئاسة تحرير طبعة «الأهرام» الدُّولية، وذلك بعد عودته من لندن، وخارج عمله بـ«الأهرام» عمل نائباً لرئيس تحرير مجلة «المجلة» في لندن من 1981 حتى 1985، ومديراً لمكتب صحيفة «الحياة»، ومديراً لتحرير مجلة «الوسط» من عام 1989 حتى 1995.
الكاتب الراحل المولود في 4 نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1955، حصل على بكالوريوس الإعلام عام 1976، من ثمّ حصل على الماجستير عام 1980 بتقدير امتياز، وحصل على الدكتوراه في مجال الصحافة عام 1984 بمرتبة الشرف الأولى مع التوصية بالطبع والتبادل، وعمل معيداً ومدرساً مساعداً ثم مدرساً في كلية الإعلام جامعة القاهرة حتى عام 1981.
وحصل الراحل على «جائزة نقابة الصحافيين» في الحوار الصحافي عام 1989 وحصل على «جائزة علي ومصطفى أمين» عن مؤلفاته في الحوار الصحافي عام 1984.
وللكاتب مؤلفات مهمة من بينها «أحاديث الحرب والسلام والديمقراطية»، و«على ضفاف الثقافة: حوارات حول المستقبل»، و«الأشرار: لوحات ساخرة من مصر المعاصرة».



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.