حصيلة الوفيات اليومية للوباء في إسبانيا أقل من 400 حالة

أفراد الطاقم الطبي في أحد مستشفيات مدريد (إ.ب.أ)

تراجعت حصيلة الوفيات اليومية لوباء «كوفيد-19» في إسبانيا، للمرة الأولى منذ 4 أسابيع، إلى ما دون 400 حالة، مع تسجيل 399 وفاة خلال 24 ساعة، وفق ما أعلنت وزارة الصحة اليوم (الاثنين).
وبلغت حصيلة وفيات وباء «كوفيد-19» في إسبانيا 20852 حالة، فيما بلغ عدد الإصابات حتى الآن 200210 حالات في البلاد التي تلي إيطاليا والولايات المتحدة من حيث عدد الوفيات، وفقاً لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال مدير مركز الطوارئ الصحية فرناندو سيمون: «إنها أرقام مشجّعة جداً»، لكنه ذكّر بأن «نهايات الأسبوع تشهد دائماً تأخراً في الإبلاغ»، يتم استلحاقه غداً (الثلاثاء). ويأتي ذلك في وقت تكثف إسبانيا عمليات الفحص، فقد أشار وزير الصحة، سلفادور إيلا إلى إجراء 40 ألف فحص في اليوم، في حين بلغ عدد من تخلّصوا من المرض حتى الآن 80587.
وبلغت الحصيلة اليومية 410 وفيات الأحد، في انخفاض كبير عدته السلطات الصحية مشجعاً، آملة أن تكون إسبانيا قد تخطت ذروة الوباء مطلع أبريل (نيسان) الحالي. وتنفس النظام الصحي في البلاد الصعداء إثر انخفاض الوفيات، وتراجع وتيرة نقل المصابين إلى المستشفيات والعناية المركزة، بعدما واجه صعوبات لأسابيع.
وأغلق مستشفى ميداني أقيم في مباني المعرض التجاري في العاصمة مدريد أواخر الأسبوع واحداً من الجناحين اللذين يضمهما.
كذلك أغلقت مشرحة ميدانية افتتحت في أحد مراكز التزلج، الأربعاء، وفق ما أعلنته سلطات منطقة مدريد، الأكثر تضرراً في البلاد، مع تسجيلها 7 آلاف وفاة.
وتدخل إسبانيا أسبوعها السادس من العزل الذي من المقرر أن يمدد حتى التاسع من مايو (أيار) المقبل. وفي موازاة ذلك، تتزايد المخاوف الاقتصادية تتزايد، وقد توقّع المصرف المركزي الإسباني تراجع الناتج المحلي الإجمالي إلى ما بين 6.6 و13.6 في المائة عام 2020 بسبب تداعيات الجائحة.
واعتبر البنك المركزي الإسباني، في بيان، أن هذا التراجع سيكون «غير مسبوق في التاريخ المعاصر»، علماً بأن التقديرات ترتبط بمدة الإغلاق.
وتفيد السلطات الإسبانية بأن حوالى 3.9 مليون إسباني باتوا في حالة بطالة جزئية.