ظلت الحكومة المصرية بعيدة عن استجواب البرلمان منذ انتخابه عام 2016، وعندما بدا أن «مجلس النواب» يكشّر عن أنيابه، كانت وزيرة الصحة هالة زايد، عُرضة لـ«سحب الثقة» والخروج من الحكومة، وذلك بعد مداولات حادة شهدتها أروقة المجلس في يناير (كانون الثاني) الماضي، وانتهت بسلام.
الآن وبعد 3 أشهر تقريباً من الاستجواب الوحيد الذي واجهته زايد ربما نيابةً عن الحكومة كلها، تبدو وزيرة الصحة المصرية في موقف أكثر ثباتاً على مستويات رسمية وشعبية، وفي واحدة من أفضل فترات وجودها في الوزارة منذ تكليفها بمسؤولية حقيبة الصحة عام 2018، وبفعل «كورونا»، فإن الدكتورة هالة زايد التي تخرجت في كلية الطب جامعة الزقازيق عام 1991 وتخصصت في «أمراض النساء والتوليد» قبل أن تركز عملها على إدارة المنشآت الطبية والنظم الصحية، تبدو كأنها وُلدت سياسياً من جديد.
فالوزيرة التي تدخّل رئيس البرلمان علي عبد العال، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، لحذف وصف النائب محمود بدر لها بأنها «غير أمينة» على صحة المصريين من مضبطة المجلس، باتت راهناً تتلقى إشادات برلمانية وشعبية على إدارة ملف فيروس «كورونا».
لم تتصدر زايد واجهة نجومية الحدث فجأة، فبينما كانت غالبية دول العالم توقف رحلاتها إلى الصين تجنباً لانتشار «كورونا»، زارت الوزيرة المصرية بكين بتكليف رئاسي، مطلع الشهر الماضي، حاملةً رسائل دعم وشحنة مستلزمات طبية لمنع تفشي العدوى. ومرة أخرى وفي بؤرة خطرة لـ«كورونا»، كانت زايد تزور إيطالياً، مطلع الشهر الحالي، ضمن وفد لتسليم شحنتي طائرتين عسكريتين محملتين بمعدات طبية لدعم روما.
الاهتمام بتحركات الوزيرة المصرية والمتابعة لتطورات تفشي العدوى في بؤرتين كبيرتين مثل الصين وإيطاليا، دفع بعضهم لاستنتاج خفيف الظل بأنه «كلما زارت زايد بلداً يبدأ الفيروس في التراجع»، وعلى النهج الكوميدي نفسه كتب المئات تعليقات ضاحكة بتنويعات مختلفة، ومن أكثرها انتشاراً تلك التي تجمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيريه الفرنسي إيمانويل ماكرون، والروسي فلاديمير بوتين، فضلاً عن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، وصحبها تعليق صادر عن السيسي يقول فيه: «لا تقلقوا من كورونا، على المغرب سأرسل لكم وزيرة الصحة والموضوع ينتهي».
8:30 دقيقه
هالة زايد... «ولادة سياسية» جديدة من رحم أزمة
https://aawsat.com/home/article/2242776/%D9%87%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D8%B2%D8%A7%D9%8A%D8%AF-%C2%AB%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%A9%C2%BB-%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%B1%D8%AD%D9%85-%D8%A3%D8%B2%D9%85%D8%A9
هالة زايد... «ولادة سياسية» جديدة من رحم أزمة
- القاهرة: محمد نبيل حلمي
- القاهرة: محمد نبيل حلمي
هالة زايد... «ولادة سياسية» جديدة من رحم أزمة
مواضيع
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة