الحكومة تحاصر «شم النسيم» وبعضهم يصر على الاحتفال

الحكومة تحاصر «شم النسيم»  وبعضهم يصر على الاحتفال
TT

الحكومة تحاصر «شم النسيم» وبعضهم يصر على الاحتفال

الحكومة تحاصر «شم النسيم»  وبعضهم يصر على الاحتفال

عبر البر والبحر وحتى من خلال هواء الفضائيات، سعت الحكومة المصرية إلى «حصار» تجمعات احتفالات «شم النسيم» التي طالما كانت طقساً شعبياً في البلاد، لكن أسماك «الرنجة والفسيخ» المميزة للموسم بدت وكأنها تخلت عن غريزة العوم، وقررت، بمساعدة جحافل المواطنين، الطيران عبر أنحاء البلاد لحشد المشتاقين لكسر «مرارة العزل الإجبارية» بـ«ملوحة الطعام الاختيارية».
وصحيح أن السلطات المصرية، لوحت باكراً بأنها «ستستخدم أقصى قوة» لردع مخالفي إجراءاتها الاحترازية لمواجهة «فيروس كورونا المستجد» وفي سبيل ذلك أغلقت الحدائق لمنع تجمعات «عيد الربيع»، لكن الراغبين في الاحتفال صنعوا متنزههم الخاص أمام محال بيع الأسماك، ومارسوا طقوسهم على طريقتهم، إذ تنقلوا بخفة وحب يقطفون ألواناً وأشكالاً من صنوف أكلاتهم المفضلة، على ما تظهر مئات الصور المتداولة على صفحات المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي.
وإذ كان حصار البر قد تم اختراقه، فإن ذلك ربما أغرى أولئك الذين اعتادوا الاحتفال في البحر وصدموا بإغلاق الحكومة للشواطئ، فاستبقوا الفرار خارج القاهرة بحثا عن شواطئ العين السخنة والساحل الشمالي والإسكندرية، لكن وفي مشهد نادر كانت قوات الشرطة في انتظارهم تفتش في هوياتهم للتأكد من امتلاكهم وحدات ساحلية خاصة تمكنهم من الولوج لها مع الالتزام بإغلاق الشواطئ، بينما تكبح أولئك الذين يمكن أن يهزوا الإجراءات الاحترازية ويبددوا تدابير العزل.
ومن خلال هواء الفضائيات جاءت الموجة الثالثة من محاولات حصار «شم النسيم»، إذ قال اللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، في مداخلة تلفزيونية، ملخصاً: «من الآخر مفيش شم النسيم».
ورأى المحافظ، الذي حصل مثل غيره على تفويض من رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، اللازم لمنع التجمعات خلال احتفالات شم النسيم، وأنه سيتم «منع دخول القادمين من خارج مدن المحافظة في شم النسيم»، وفسر في تصريحات لبرنامج «الحكاية» على فضائية «إم بي سي مصر»، مساء أول من أمس: «المبدأ العام لا تجمعات أو رحلات أو حفلات... ما فيش شم نسيم من الآخر يعني».


مقالات ذات صلة

«كوفيد» الطويل الأمد لا يزال يفتك بكثيرين ويعطّل حياتهم

صحتك صورة توضيحية لفيروس «كوفيد-19» (أرشيفية - رويترز)

«كوفيد» الطويل الأمد لا يزال يفتك بكثيرين ويعطّل حياتهم

منذ ظهور العوارض عليها في عام 2021، تمضي أندريا فانيك معظم أيامها أمام نافذة شقتها في فيينا وهي تراقب العالم الخارجي.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
TT

بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)

نفى الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، أن يكون قد غادر سوريا «بشكل مخطَّط له كما أُشيع»، مؤكداً: «بل بقيت في دمشق أتابع مسؤولياتي حتى ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد 8 ديسمبر (كانون الأول)».

وأوضح الأسد، في بيان منسوب إليه نشرته حسابات تابعة للرئاسة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي: «مع تمدد (الإرهاب) داخل دمشق، انتقلتُ بتنسيق مع الأصدقاء الروس إلى اللاذقية لمتابعة الأعمال القتالية منها».

وأضاف: «عند الوصول إلى قاعدة حميميم صباحاً تبيَّن انسحاب القوات من خطوط القتال كافة وسقوط آخر مواقع الجيش. ومع ازدياد تدهور الواقع الميداني في تلك المنطقة، وتصعيد الهجوم على القاعدة العسكرية الروسية نفسها بالطيران المسيّر، وفي ظل استحالة الخروج من القاعدة في أي اتجاه، طلبت موسكو من قيادة القاعدة العمل على تأمين الإخلاء الفوري إلى روسيا مساء يوم الأحد 8 ديسمبر».

وتابع: «مع سقوط الدولة بيد (الإرهاب)، وفقدان القدرة على تقديم أي شيء يصبح المنصب فارغاً لا معنى له، ولا معنى لبقاء المسؤول فيه».

وأضاف الأسد في البيان: «لم أكن في يوم من الأيام من الساعين للمناصب على المستوى الشخصي، بل عددت نفسي صاحب مشروع وطني أستمدّ دعمه من شعب آمنَ به».

وأعلنت المعارضة السورية، يوم الأحد 8 ديسمبر، أنها حررت دمشق وأسقطت حكم الرئيس بشار الأسد الذي امتد 24 عاماً. وورد في بيان المعارضة على شاشة التلفزيون الرسمي: «تم بحمد لله تحرير مدينة دمشق وإسقاط الطاغية بشار الأسد».

وأضافت المعارضة أنه جرى إطلاق سراح جميع المعتقلين، فيما كشف ضابطان كبيران بالجيش السوري عن أن الرئيس بشار الأسد غادر البلاد على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة، قبل أن يعلن الكرملين أن «الأسد وأفراد عائلته وصلوا إلى موسكو»، مضيفاً: «منحتهم روسيا اللجوء لدواعٍ إنسانية».

وشكَّلت المعارضة السورية بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكومة انتقالية مؤقتة برئاسة محمد البشير، حتى الأول من مارس (آذار) 2025.