توافق مصري ـ هندي على تبادل الخبرات لمكافحة «كورونا»

القاهرة أكدت عدم تخفيف التدابير الوقائية ضد الفيروس

سيدة تتسوق في القاهرة استعداداً لشهر رمضان الفضيل (رويترز)
سيدة تتسوق في القاهرة استعداداً لشهر رمضان الفضيل (رويترز)
TT

توافق مصري ـ هندي على تبادل الخبرات لمكافحة «كورونا»

سيدة تتسوق في القاهرة استعداداً لشهر رمضان الفضيل (رويترز)
سيدة تتسوق في القاهرة استعداداً لشهر رمضان الفضيل (رويترز)

توافقت مصر والهند على «التنسيق في المجالات ذات الصلة بمكافحة انتشار فيروس (كورونا المستجد) من خلال تبادل الخبرات الناجحة، والتواصل بين الأجهزة المعنية بجهود المكافحة، وإجراءات الوقاية الصحية». وتلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس، اتصالاً هاتفياً من ناريندرا مودي رئيس وزراء الهند. وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، إن «الاتصال تناول تبادل الرؤى حول سبل تعزيز أطر التعاون الثنائي بين البلدين في مجالات الصحة، والبحث العلمي، والتكنولوجيا، وجهود البلدين لمكافحة (كورونا المستجد)». وأضاف راضي أن «الرئيس السيسي أكد حرص بلاده على الارتقاء بالتعاون الثنائي مع الهند في شتى المجالات، لا سيما على المستوى الاقتصادي، وتعظيم حجم التبادل التجاري وزيادة الاستثمارات البينية».
إلى ذلك، أكد «المركز الإعلامي لمجلس الوزراء المصري» أمس، أنه «لا تخفيف للإجراءات والتدابير الوقائية والاحترازية في البلاد»، مشيراً إلى أن «الدولة حريصة على عدم التخلي عن الإجراءات الوقائية منعاً لحدوث أي طفرات في معدلات الإصابة أو الوفيات». وأوضح المركز مجدداً أنه «لا يحدث انتقال للعدوى من جثامين ضحايا الفيروس». وقالت الصفحة الرسمية لـ«مجلس الوزراء المصري» أمس، إنه تم «تدشين موقع إلكتروني لإدارة مخلفات الرعاية الصحية، وذلك من خلال مشروع إدارة المخلفات الطبية والإلكترونية التابع لوزارة البيئة والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، بهدف متابعة كميات المخلفات المتولدة بكل منشأة صحية وتوقيتات نقلها لمحطات المعالجة، والكميات التي تمت معالجتها لضمان الوصول لجميع التراكمات، وتوجيه النفايات إلى أماكن المعالجة المناسبة، وللتأكد من التخلص النهائي الآمن من نواتج المعالجة».
هذا، وقد أعلنت وزارة الصحة في مصر مساء أمس (الجمعة)، «خروج 50 من المصابين بالفيروس من مستشفيات العزل والحجر الصحي، فضلاً عن تسجيل 171 حالة جديدة، ليصل إجمالي العدد الذي تم تسجيله بالفيروس إلى 2844 حالات، من ضمنها 646 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل، و205 حالات وفاة».
في غضون ذلك، أكد الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار الرئيس للشؤون الصحية والوقائية، «استعداد مصر لمواجهة جميع التطورات التي تتعلق بالفيروس»، مضيفاً خلال ندوة تفاعلية عن بُعد نظمتها المنظمة العربية للتنمية الإدارية، الليلة قبل الماضية، أن «التعامل في جميع الدول يتم تقريباً باستخدام الأدوية نفسها؛ لكن لم يتم الوصول إلى لقاح أو مصل لعدم الإصابة بالمرض»، موضحاً أنه «من الضروري الاستمرار في التباعد الاجتماعي، وهو السبب الرئيسي لوقف انتشار المرض».
في غضون ذلك، طالب سفير مصر لدى إيطاليا، ومندوبها الدائم لدى منظمات الأمم المتحدة في روما السفير هشام بدر، «المجتمع الدولي بدعم الجهود الأفريقية التي قامت بها قادة ورؤساء حكومات الدول الأفريقية أعضاء مكتب الاتحاد الأفريقي ودعوتها للمجتمع الدولي والشركاء لدعم صندوق الاتحاد الأفريقي لمواجهة جائحة (كوفيد - 19)، والعمل على إيقاف وتأجيل دفع أقساط الديون العامة والخاصة المتراكمة على الدول الأفريقية بما يمكنها من توفير الموارد المالية اللازمة لتوفير الغذاء لمواطنيها ودعم جهودها لاحتواء انتشار الفيروس».
وأكدت الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية المصرية، مساء أول من أمس، أن «سفير مصر لدى إيطاليا، قام بتسليم رئاسة المجلس التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي إلى المندوب الدائم لألمانيا في اجتماعات الدورة الأولى للمجلس التنفيذي للبرنامج التي تعقد عبر (الفيديو كونفرانس)، حيث ذكر أن الأزمة الصحية التي يواجهها العالم اليوم جراء (كورونا المستجد) تعد أكبر تحد يواجه العالم، مما يجعلها معوقا رئيسيا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، لا سيما الهدفين الأول والثاني الخاصين بمكافحة الفقر والجوع في العالم».
وبحسب صفحة «الخارجية» فإن «السفير بدر أشار إلى أن التحدي غير المسبوق جراء جائحة (كورونا) يتطلب تكثيف التعاون والتنسيق بين منظمات الأمم المتحدة ومؤسسات التمويل الدولية والشركاء والحكومات من أجل العمل على احتواء انتشار هذا الوباء وتخفيف تأثيراته السلبية على جهود تحقيق الأمن الغذائي والتغذية، لا سيما في الدول التي تعاني من ضعف مؤسساتها الطبية ونقص الغذاء مثل أفريقيا... وشدد على أهمية قيام منظمات روما الثلاث بالعمل معاً على صياغة خطة استجابة موحدة لدعم الدول الأفريقية لضمان إيصال إمدادات الغذاء إلى الفئات الأكثر احتياجاً والجوعى واللاجئين في مناطق الأزمات والحيلولة دون تفاقم تداعيات أزمة الفيروس».


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

3.5 مليون يمني من دون مستندات هوية وطنية

المهمشون في اليمن يعيشون على هامش المدن والحياة الاقتصادية والسياسية منذ عقود (إعلام محلي)
المهمشون في اليمن يعيشون على هامش المدن والحياة الاقتصادية والسياسية منذ عقود (إعلام محلي)
TT

3.5 مليون يمني من دون مستندات هوية وطنية

المهمشون في اليمن يعيشون على هامش المدن والحياة الاقتصادية والسياسية منذ عقود (إعلام محلي)
المهمشون في اليمن يعيشون على هامش المدن والحياة الاقتصادية والسياسية منذ عقود (إعلام محلي)

على الرغم من مرور ستة عقود على قيام النظام الجمهوري في اليمن، وإنهاء نظام حكم الإمامة الذي كان يقوم على التمايز الطبقي، فإن نحو 3.5 مليون شخص من المهمشين لا يزالون من دون مستندات هوية وطنية حتى اليوم، وفق ما أفاد به تقرير دولي.

يأتي هذا فيما كشف برنامج الأغذية العالمي أنه طلب أكبر تمويل لعملياته الإنسانية في اليمن خلال العام المقبل من بين 86 دولة تواجه انعدام الأمن الغذائي.

لا يزال اليمن من أسوأ البلاد التي تواجه الأزمات الإنسانية في العالم (إعلام محلي)

وذكر المجلس النرويجي للاجئين في تقرير حديث أن عناصر المجتمع المهمش في اليمن يشكلون 10 في المائة من السكان (نحو 3.5 مليون شخص)، وأنه رغم أن لهم جذوراً تاريخية في البلاد، لكن معظمهم يفتقرون إلى أي شكل من أشكال الهوية القانونية أو إثبات جنسيتهم الوطنية، مع أنهم عاشوا في اليمن لأجيال عدة.

ويؤكد المجلس النرويجي أنه ومن دون الوثائق الأساسية، يُحرم هؤلاء من الوصول إلى الخدمات الأساسية، بما في ذلك الصحة، والتعليم، والمساعدات الحكومية، والمساعدات الإنسانية. ويواجهون تحديات في التحرك بحرية عبر نقاط التفتيش، ولا يمكنهم ممارسة الحقوق المدنية الأخرى، بما في ذلك تسجيل أعمالهم، وشراء وبيع وتأجير الممتلكات، والوصول إلى الأنظمة المالية والحوالات.

ووفق هذه البيانات، فقد أفاد 78 في المائة من المهمشين الذين شملهم استطلاع أجراه المجلس النرويجي للاجئين بأنهم لا يمتلكون بطاقة هوية وطنية، في حين يفتقر 42 في المائة من أطفال المهمشين إلى شهادة ميلاد.

ويصف المجلس الافتقار إلى المعلومات، وتكلفة الوثائق، والتمييز الاجتماعي بأنها العقبات الرئيسة التي تواجه هذه الفئة الاجتماعية، رغم عدم وجود أي قوانين تمييزية ضدهم أو معارضة الحكومة لدمجهم في المجتمع.

وقال إنه يدعم «الحصول على الهوية القانونية والوثائق المدنية بين المهمشين» في اليمن، بما يمكنهم من الحصول على أوراق الهوية، والحد من مخاطر الحماية، والمطالبة بفرص حياة مهمة في البلاد.

أكبر تمويل

طلبت الأمم المتحدة أعلى تمويل لعملياتها الإنسانية للعام المقبل لتغطية الاحتياجات الإنسانية لأكثر من 17 مليون شخص في اليمن يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد، بمبلغ قدره مليار ونصف المليار دولار.

وأفاد برنامج الأغذية العالمي في أحدث تقرير له بأن التمويل المطلوب لليمن هو الأعلى على الإطلاق من بين 86 بلداً حول العالم، كما يُعادل نحو 31 في المائة من إجمالي المبلغ المطلوب لعمليات برنامج الغذاء العالمي في 15 بلداً ضمن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وشرق أوروبا، والبالغ 4.9 مليار دولار، خلال العام المقبل.

الحوثيون تسببوا في نزوح 4.5 مليون يمني (إعلام محلي)

وأكد البرنامج أنه سيخصص هذا التمويل لتقديم المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة في اليمن، حيث خلّف الصراع المستمر والأزمات المتعددة والمتداخلة الناشئة عنه، إضافة إلى الصدمات المناخية، 17.1 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد.

وأشار البرنامج إلى وجود 343 مليون شخص حول العالم يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، بزيادة قدرها 10 في المائة عن العام الماضي، وأقل بقليل من الرقم القياسي الذي سجل أثناء وباء «كورونا»، ومن بين هؤلاء «نحو 1.9 مليون شخص على شفا المجاعة، خصوصاً في غزة والسودان، وبعض الجيوب في جنوب السودان وهايتي ومالي».

أزمة مستمرة

أكدت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن اليمن لا يزال واحداً من أسوأ البلاد التي تواجه الأزمات الإنسانية على مستوى العالم، حيث خلقت عشر سنوات من الصراع تقريباً نقاط ضعف، وزادت من تفاقمها، وتآكلت القدرة على الصمود والتكيف مع ذلك.

وذكرت المفوضية الأممية في تقرير حديث أن اليمن موطن لنحو 4.5 مليون نازح داخلياً، وأكثر من 60 ألف لاجئ وطالب لجوء. وهؤلاء الأفراد والأسر المتضررة من النزوح معرضون للخطر بشكل خاص، مع انخفاض القدرة على الوصول إلى الخدمات الأساسية وسبل العيش، ويواجهون كثيراً من مخاطر الحماية، غالباً يومياً.

التغيرات المناخية في اليمن ضاعفت من أزمة انعدام الأمن الغذائي (إعلام محلي)

ونبّه التقرير الأممي إلى أن كثيرين يلجأون إلى آليات التكيف الضارة للعيش، بما في ذلك تخطي الوجبات، والانقطاع عن الدراسة، وعمل الأطفال، والحصول على القروض، والانتقال إلى مأوى أقل جودة، والزواج المبكر.

وبيّنت المفوضية أن المساعدات النقدية هي من أكثر الطرق سرعة وكفاءة وفاعلية لدعم الأشخاص الضعفاء الذين أجبروا على الفرار من ديارهم وفي ظروف صعبة، لأنها تحترم استقلال الشخص وكرامته من خلال توفير شعور بالطبيعية والملكية، مما يسمح للأفراد والأسر المتضررة بتحديد ما يحتاجون إليه أكثر في ظروفهم.

وذكر التقرير أن أكثر من 90 في المائة من المستفيدين أكدوا أنهم يفضلون الدعم بالكامل أو جزئياً من خلال النقد، لأنه ومن خلال ذلك تستطيع الأسر شراء السلع والخدمات من الشركات المحلية، مما يعزز الاقتصاد المحلي.