أظهرت الفحوصات الطبية التي شملت أكثر من 150 ألف مواطن في إسرائيل أن نسبة الإصابة بين اليهود تبلغ عشرة أضعاف المواطنين العرب (فلسطينيي 48)، الذين جرى فحصهم، ما جعل وزارة الصحة تقول إن «نسبة الإصابات المنخفضة عند العرب غير ناجمة عن نقص في الفحوصات بل هناك أسباب أخرى يجب فحصها».
وقال أحد الأطباء البارزين العرب في وزارة الصحة الإسرائيلية إنه يعتقد بأن أحد أهم الأسباب يعود إلى تقاليد الطعام عند العرب. وقال: «نحن لا نملك بعد إثباتات علمية قاطعة، ولكننا نعرف بالتأكيد أن الأعشاب التي ندخلها إلى طعامنا اليومي خصوصا في فصل الربيع تعطي فوائد جمة في تحصين مناعتنا. فنحن نأكل العلت (الهندباء) والسبانخ والملوخية والخبيزة والعكوب واللوف والفول الأخضر والبقول على اختلافها. وكلها نباتات تحتوي على بروتينات وغنية بكميات وافرة من الكالسيوم والحديد والمغنسيوم والفوسفور والبوتاسيوم والمنجنيز وفيتامينات «A» و«C» و«E» و«K» و«B1» و«B2» و«B6»، وتحتوي جذورها أيضا على الكبريت والسيليكون والكلوروفيل. وكلها مواد تقوي المناعة».
وأكد الطبيب العربي أن زملاءه الأطباء اليهود في وزارة الصحة الإسرائيلية يطرحون الأسئلة بكل جدية في هذا الموضوع. ويتحدثون عن وضع برنامج بحثي خاص بشأنها، فيما يتعلق بمجابهة كورونا وغيره من الفيروسات.
وكانت القيادات العربية في إسرائيل قد وجهت انتقادات شديدة لوزارة الصحة الإسرائيلية وقالت إن سياسة التمييز العنصري التي تتبعها مع العرب قد تنفجر بانتشار هائل عندما تبدأ الفحوصات. والمعروف أن نسبة العرب من السكان تصل إلى 19 في المائة، لكن نسبتهم من المواطنين الذين تم فحصهم لم تزد عن 35 في المائة حتى مطلع الشهر. وإزاء الانتقادات الكثيرة، نشرت الوزارة محطات فحص في العديد من المناطق العربية. وحتى يوم أول من أمس، الأربعاء، بلغ عدد الفحوصات في إسرائيل 250 ألفا، بينها 21 ألفا بين العرب (8 في المائة). وجاءت النتائج مفاجئة، إذ أن 2.5 في المائة فقط من الفحوصات دلت على وجود إصابة بالمرض، بينما كانت النسبة بين اليهود 15 في المائة (ستة أضعاف). وقد تقرر توسيع الفحوصات أكثر للتأكد من دقة هذه النتائج.
وقالت الهيئة العربية للطوارئ، في بيانها اليومي أمس، إن هناك إشارات أخرى تدل على اختلاف وضع الإصابات بين اليهود والعرب في إسرائيل، بينها الحساب اللوغاريتمي الذي يبين ارتفاع نسبة الإصابة الكلية في المجتمع العربي إلى 33 مصابا لكل 100 ألف، مقارنة بـ138 في المجتمع الإسرائيلي. لكن القيادات السياسية العربية في لجنة المتابعة العليا والقائمة المشتركة لا تشعر بالارتياح إزاء هذه المعطيات وتعبر عن خشيتها من انفجار في الوضع.
ويذكر أن وزارة الصحة أعلنت، أمس الخميس، أن عدد الإصابات بفيروس كورونا في إسرائيل ارتفعت إلى 12591 إصابة، غالبيتها وصفت بالطفيفة، بينما 174 حالة بالخطيرة، وهناك 140 حالة وصفت بالخطيرة جدا وتم إيصالهم بأجهزة التنفس الاصطناعي، بينما 172 حالة وصفت بالمتوسطة، فيما أعلن عن شفاء 2624 مريضا من الفيروس. وارتفعت الوفيات إلى 141 حالة. وبالمقابل وصل عدد مرضى فيروس كورونا المستجد في البلدات والمدن العربية إلى 460 حالة (3 في المائة من مجموع المصابين).
أطباء «الصحة» الإسرائيلية يتساءلون: هل تجعل نباتات معينة عرب الداخل أكثر حصانة؟
أطباء «الصحة» الإسرائيلية يتساءلون: هل تجعل نباتات معينة عرب الداخل أكثر حصانة؟
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة