سعد الشهري: الأخضر لن يكون ضيف شرف في الأولمبياد

مدرب المنتخب السعودي يرى أن الوقت حان لاحتراف المدير الفني الوطني

سعد الشهري (الشرق الأوسط)  -  من مواجهة المنتخب السعودي الأولمبي في نهائي كأس آسيا (الشرق الأوسط)
سعد الشهري (الشرق الأوسط) - من مواجهة المنتخب السعودي الأولمبي في نهائي كأس آسيا (الشرق الأوسط)
TT

سعد الشهري: الأخضر لن يكون ضيف شرف في الأولمبياد

سعد الشهري (الشرق الأوسط)  -  من مواجهة المنتخب السعودي الأولمبي في نهائي كأس آسيا (الشرق الأوسط)
سعد الشهري (الشرق الأوسط) - من مواجهة المنتخب السعودي الأولمبي في نهائي كأس آسيا (الشرق الأوسط)

كشف سعد الشهري مدرب المنتخب السعودي الأولمبي أن طموحاتهم لن تتوقف عند التأهل إلى أولمبياد طوكيو، بل تتعدى ذلك إلى السعي بجدية نحو تحقيق ميدالية ذهبية في المحفل الدولي الكبير. وطالب الشهري في حوار خص به «الشرق الأوسط» باحتراف المدرب السعودي كونه قدم نفسه بشكل كبير واستطاع التفوق على المدرب الأجنبي، مستشهداً بما حققه المدرب الوطني من نجاح على مستوى منتخبات الفئات السنية. وقال الشهري بأن بعض الأندية المحلية تحجم عن التعاقد مع المدرب السعودي ليس لانعدام الثقة في إمكانياته بل خشية من غضب جماهيرها، مشيرا إلى اتباع الكثير منها سياسة إلقاء اللائمة عند أي إخفاق على المدرب الأجنبي، وبالتالي تجنب تحملها المسؤولية. كما تحدث الشهري عن الكثير من التفاصيل الخاصة بالدوري السعودي ومستقبل المدرب الوطني وغيرها الكثير من خلال الحوار التالي:
> بداية كيف تجري عملية متابعة لاعبي المنتخب السعودي الأولمبي في ظل تعليق النشاط الرياضي، وهل تم إعداد برنامج جديد بعد تأجيل أولمبياد طوكيو 2020؟
- حتى هذه اللحظة لا يوجد شيء واضح نستطيع من خلاله الإعداد ووضع برنامج للأولمبياد وكما تعرف في الوقت الحالي كل شيء متوقف مع تفشي فايروس كورونا حول العالم، ولا نستطيع اتخاذ أي قرار حتى تصلنا روزنامة الموسم المقبل كون مشاركات المنتخب مرتبطة مع الأندية ومعرفة مواعيد مباريات الدوري وحتى روزنامة الاتحاد الدولي الفيفا لم تصلنا، ونعرف أن الأولمبياد تأجل إلى شهر يوليو (تموز) 2021 ولا بد من معرفة كيف ستسير الأمور مستقبلا وهل سيستكمل الدوري أو سيتم تأجيل المباريات وبالتالي لا يمكن أن نخطط حتى تتضح الرؤية بشكل كامل. ونحن عموما وننتظر قرعة البطولة التي ستحدد مسار كبير من خلال مجريات الرسم البياني فاليابان ستكون على رأس مجموعة وكذلك كوريا وكما هو معروف أربعة منتخبات من قارة آسيا وبالتالي المنتخب السعودي سيكون مع ثلاثة فرق على مستوى عال في نفس مجموعته ولا تستطيع أن تحدد الشيء الذي تريد الوصول إليه، والواقعية مهمة في المرحلة القادمة وكما ذكرت لك الطموحات كبيرة في الوصول إلى مرحلة ابعد وتحقيق ميدالية ولا بد أن يكون لدى اللاعب السعودي هذا الطموح.
> هل ترى أن المدرب السعودي لم يأخذ فرصته كما هو الحال للمدرب الأجنبي؟
- في الوقت الراهن هناك مدربون سعوديون يعملون باحترافية كبيرة وإذا تحدثنا عن الدوري السعودي للمحترفين فيوجد لدينا إشكالية ولكن على مستوى المنتخبات أرى أن المدرب السعودي اثبت حضوره ووجوده على مستوى الفئات السنية وحتى المنتخب الأولمبي ولدينا عدد جيد في دوري الدرجة الأولى وتبقى مسألة التوفيق وعمل المدرب على تطوير إمكانياته وقدراته واختبار الوقت المناسب في أي مرحلة من مراحل التدريب أو أي ناد يدرب من خلاله سيجد له مكانا في دوري المحترفين ونحن مقبلين على جيل من المدربين الجيدين واستكمالا للمدربين السابقين الذين حققوا نتائج إيجابية.
> برأيك ماذا ينقص المدرب السعودي؟
- دائما أقول وأكرر أن المدرب السعودي ينقصه عملية التعليم والتطوير الجيدة حتى يستطيع تأسيس نفسه بشكل أفضل ومن ثم تبدأ الفرص، والثقة موجودة على مستوى الفئات السنية وليس على مستوى الفريق الأول ومع الوقت سيتمكن المدربين السعوديين الذين عملوا على تطوير أنفسهم من فرض أسمائهم خصوصا في دوري المحترفين وأعتقد أن جميع المدربين السعوديين الذين أشرفوا على تدريب المنتخبات في فترة سابقة حققوا نتائج جيدة وتبقى مشكلة المدرب السعودي في كيفية تهيئة الفرص له في دوري المحترفين فقط. وبالنسبة للشق الثاني من السؤال أن الأندية تعاقداتها وقربها من المدربين الأجانب أعتقد أنه خوفا من الجمهور وأي نادٍ يتعاقد مع مدرب سعودي سيكون اللوم على الإدارة وحتى تجنب الإدارة نفسها اللائمة تبحث عن مدرب أجنبي بقدرات وإمكانيات ربما ليست ملمة بها بشكل كبير وذلك لإلقاء اللوم على المدرب الأجنبي، وللأمانة هناك مدربون سعوديون مميزون يتفوقون على المدربين الأجانب بشكل كبير خاصة أن الفترة الحالية شهدت تطور كبير في المدربين السعوديين من السابق بعد أن دخلت التكنولوجيا والتدريب الحديث وأصبحت لهم مساندة وإذا عمل المدرب على تطوير نفسه بشكل أكبر سيجد الفرصة الجيدة وشاهدنا ذلك مع المدرب خالد العطوي الذي حقق نتائج إيجابية مع فريق الاتفاق حيث كان يحتاج إلى الوقت واستطاع أن يقدم نفسه وحتى المدربين السعوديين الذين كلفوا في فترة من الفترات كبدلاء للمدربين الأجانب حققوا لمسات جيدة وستعود الكرة مرة ثانية للمدرب السعودي ولكن الأهم أن يتمسك بها.
> هل تعتقد أن المدرب السعودي تنقصه المغامرة والجرأة في التدريب ؟
- أعتقد أن إدارات الأندية هي من يفترض أن تبدأ المغامرة فالعقود التي تعطى لنا تجعلنا حذرين بشأن عدم التفريط بمستقبلنا الوظيفي وهناك البعض من المدربين يغامر ويحترف التدريب كون الوظيفة التي يعمل بها ليست بالقدرة المالية الجيدة ولكن مع الوقت نحن بحاجة إلى حقوق واضحة وعقود مجدية وإلى الآن المدرب السعودي لم يأخذ حقه بالشكل الكافي الذي يجعله يحترف التدريب ويتخلى عن وظيفته وهذه إحدى الإشكاليات التي تواجهنا وللأسف منذ البداية لم يكن هنالك رابطة مدربين بحيث نصنع ونهيأ مدربين وتكون له وظيفة رسمية كما هو الحال للاعب المحترف الذي استفاد من الاحتراف والدفع المالي في تطورهم، ونسينا المدرب والإداري المصنفين حاليا كهواة. الاحتراف مهم بالنسبة للمدرب إذا تحصل على عقد جيد يضمن مستقبله ولكن للأسف الأندية تحاول أن تنقص أو تبخص حق المدرب الوطني وهذا الأمر واضح والكل يعرفه والسبب أن المدرب السعودي سمح لهم بهذا الشيء في فترة من الفترات من خلال أن هذا المدرب ابن البلد وابن النادي وهذه الكلمة هي التي أثرت بشكل كبير وكان هذا المدرب يدرب في ناديه ببلاش وهذه هي التي أعطت الصورة والانطباع عند إدارات الأندية بالمدرب السعودي بوضع عقد بمرتب ضعيف جعل المدرب لا يملك الجرأة في احتراف التدريب خاصة إذا كان لديه أمان وظيفي جيد. أعتقد في الفترة الحالية بدأت الأمور تتغير والعقود تتعدل وهذا هو المطلوب من المدربين السعوديين الحاليين الذي يثق في نفسه وقدراته يبعد نفسه عن الأخذ والعطاء مع إدارات الأندية ويؤكل وكيل أعمال كما هو الحال مع المدربين الأجانب وشخصياً تعاقدي الأخير مع الاتحاد السعودي لكرة القدم كان عبر وكيل أعمالي وهذه نقطة مهمة للمدرب السعودي وعليه أن يقاتل على مبادئه ويضع استراتيجية وسياسة محددة يقاتل من أجلها.
> ماذا يعني لك التأهل إلى أولمبياد طوكيو بعد غياب الأخضر قرابة 25 عاما؟
- لا شك هذا الإنجاز الذي تحقق جاء بتوفيق الله ثم بجهود جميع من كان في بعثة المنتخب وليس فقط سعد الشهري وأعتقد أنه شرف كبير وسيبقى تاريخا لنا وسيتذكره جيل وراء جيل ودائما نتحدث مع اللاعبين ونذكر لهم جيل 1996 واللاعبين الذين شاركوا والجيل الحالي الذي نال شرف الوصول إلى الأولمبياد سيتذكره الجميع وأي إنجاز يتحقق باسم البلد أعتقد أن دائما لذته وطعمه يكون غير بالنسبة لنا.
> هل ترى جدوى إبقاء اتحاد الكرة على نظام الأجانب السبعة في دوري المحترفين السعودي؟
- الحقيقة أن أي منتخب دائما ما يبحث عن لاعبين يشاركون في أكبر عدد دقائق في المباريات ونحن نعلم أن الدوري بوجود سبعة أجانب قد يكون مثير ويكون فيه تنافس أكثر ولكن بالنسبة لي كمدرب يهمني بالمقام الأول اللاعب السعودي وكم يستطيع لعب عدد من المباريات في الموسم وفي حالات كثيرة بالنسبة لنا كانت مؤثرة وفي الفترة الماضية سعينا لتعويض اللاعبين من خلال إقامة معسكرات طويلة ولكن على المدى البعيد أعتقد ستصبح لدينا إشكالية في عملية قدرة اللاعبين السعوديين على المنافسة في بطولات أقوى الأمر الذي يتطلب مع وجود سبعة أجانب إقامة دوري رديف مدموج مع لاعبي الفريق الأول حتى تحقق الفائدة الفنية للاعبين.


مقالات ذات صلة

أموريم: يونايتد سيتحسن في المستقبل

رياضة عالمية روبن أموريم المدير الفني الجديد لفريق مانشستر يونايتد (رويترز)

أموريم: يونايتد سيتحسن في المستقبل

أبدى روبن أموريم، المدير الفني الجديد لفريق مانشستر يونايتد، رضاه عن أداء فريقه رغم تعادله 1 / 1 مع مضيفه إبسويتش تاون.

«الشرق الأوسط» (إبسويتش)
رياضة عالمية كيليان مبابي سجل هدفا في فوز ريال مدريد على ليغانيس (أ.ف.ب)

«لا ليغا»: مبابي وبلينغهام يقودان ريال مدريد لفوز ثلاثي على ليغانيس

أنهى كيليان مبابي صيامه عن التهديف بتسديدة قوية وسجل لاعب الوسط جود بلينغهام هدفاً بضربة رأس ليفوز ريال مدريد 3-صفر على ليغانيس.

«الشرق الأوسط» (ليغانيس)
رياضة عالمية لوكاكو يسجل هدف الفوز لنابولي في مرمى روما (أ.ب)

«الدوري الإيطالي»: نابولي ينفرد بالصدارة بهدف لوكاكو

فاز نابولي بهدف دون رد على ضيفه روما الأحد، سجله روميلو لوكاكو في الشوط الثاني ليمنح فريقه النقاط الثلاث وصدارة دوري الدرجة الأولى الإيطالي.

«الشرق الأوسط» (نابولي)
رياضة عالمية مانشستر يونايتد تعادل 1 - 1 مع مضيفه إبسويتش تاون (د.ب.أ)

«البريميرليغ»: إبسويتش يفرض التعادل على يونايتد في مستهل حقبة أموريم

اكتفى مانشستر يونايتد بالتعادل 1 - 1 مع مضيفه إبسويتش تاون في أول مباراة يخوضها الفريق الضيف بقيادة المدرب البرتغالي روبن أموريم.

«الشرق الأوسط» (إبسويتش )
رياضة عربية يونس علي مدرب الريان القطري (نادي الريان)

مدرب الريان: طوينا صفحة الخسارة ونرغب في التقدم بنخبة آسيا

قال يونس علي، مدرب الريان القطري، إن فريقه طوى صفحة الخسارة أمام الشمال في دوري نجوم قطر.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.