توصيات خليجية بتخفيف إجراءات {دلالة المنشأ} لتسهيل انتقال السلع

الاتحاد الجمركي يوصي باستخدام النقل البحري والجوي لسرعة وصول البضائع

توصيات خليجية بتخفيف إجراءات {دلالة المنشأ} لتسهيل انتقال السلع
TT

توصيات خليجية بتخفيف إجراءات {دلالة المنشأ} لتسهيل انتقال السلع

توصيات خليجية بتخفيف إجراءات {دلالة المنشأ} لتسهيل انتقال السلع

أوصت هيئة الاتحاد الجمركي، التابعة لمنظمة دول مجلس التعاون الخليجي باستخدام النقل البحري والجوي لسرعة إجراءات انتقال السلع في هذه الظروف الاستثنائية، في وقت دعت فيه إلى مزيد من تخفيف الإجراءات غير المخلة بالمواصفات والاحترازات المتبعة للإفساح عن البضائع بين بلدان المجلس.
وعقدت هيئة الاتحاد الجمركي لدول مجلس التـعاون لدول الخليج العربية أمس، اجتماعها الـ23 «افتراضياً» عبر اتصالٍ مرئي، بمشاركة مديري عموم الجمارك بدول المجلس برئاسة مدير عام الهيئة الاتحادية للجمارك بالإمارات أحمد بن لاحج، وحضور الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية والتنموية بالأمانة العامة لمجلس التعاون خليفة بن سعيد العبري.
وجرى خلال الاجتماع مناقشة العديد من الموضوعات والقرارات ذات الصلة بتسهيل وتيسير حركة التبادل التجاري بين دول المجلس، التي كان من أبرزها مناقشة التداعيات الاقتصادية لفيروس «كورونا المستجد» وحاجة الدول الأعضاء إلى اتخاذ جميع الإجراءات التي تضمن انسيابية انتقال السلع بين دول المجلس وإيجاد الحلول المناسبة التي تعمل على التقليل من تأثير الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها دول المجلس نحو هذه الجائحة.
وأكدت الهيئة ضرورة حث المنشآت الصناعية والتجارية في الدول الأعضاء على استخدام النقل البحري والجوي في عمليات الاستيراد والتصدير، لتسهيل إجراءات انتقال السلع في ظل هذه الظروف، موصية بالاكتفاء بتثبيت دلالة المنشأ على المنتجات الخليجية وعدم الحاجة إلى أن تكون مصحوبة بشهادة منشأ. ودعت لأهمية مشاركة جمارك الدول الأعضاء ضمن فريق العمل الذي تقوده وزارات التجارة بدول المجلس للتنسيق فيما بينها لمعالجة أي تحديات تواجه انسيابية حركة التبادل التجاري خلال هذه المرحلة.
ووافقت الهيئة خلال اجتماعها على توحيد مواقف دول المجلس بشأن تبنيد وتصنيف السلع في إطار منظمة الجمارك العالمية، بالإضافة إلى استحداث العديد من البنود الفرعية بما يفي باحتياجات جمارك الدول الأعضاء.
وأكدت الهيئة أهمية التطبيق الموحد للقرارات الصادرة عن اللجنة الوزارية لمكافحة الممارسات الضارة في التجارة الدولية، والتسريع في إصدار الأدوات التشريعية اللازمة لتطبيق هذه القرارات بالتاريخ المحدد، كما أوصت الهيئة بمراجعة قوائم السلع الممنوعة والمقيّدة في الدول الأعضاء بهدف تقليصها بما يُسهم في تيسير التجارة بين دول المجلس من جهة، وبينها وبين دول العالم من جهة أخرى.
كما استعرض الاجتماع عدداً من المحاور ذات الاهتمام المشترك مع القطاع الخاص في الدول الأعضاء، مؤكداً أهمية متابعة تنفيذ التوصيات التي انتهى إليها اللقاء السابق بين الهيئة والقطاع الخاص واتخاذ الخطوات اللازمة لمتابعة هذه التوصيات.
وكلّفت الهيئة الأمانة العامة لمجلس التعاون بالكتابة لاتحاد غرف مجلس التعاون لمتابعة تنفيذ ما يخص القطاع الخاص من هذه التوصيات، وذلك من خلال تواصل الغرف التجارية والصناعية بالمستوردين والمصدرين والمخلّصين الجمركيين ووضع إطار زمني لمتابعة تنفيذ تلك التوصيات.


مقالات ذات صلة

«صندوق الاستثمارات» يعزز انتشار العلامات السعودية في الأسواق الحرة العالمية

الاقتصاد السوق الحرة في مطار الملك خالد الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)

«صندوق الاستثمارات» يعزز انتشار العلامات السعودية في الأسواق الحرة العالمية

اتخذ صندوق الاستثمارات العامة خطوة جديدة تعزز انتشار العلامات السعودية في الأسواق الحرة العالمية.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد جانب من العاصمة السعودية الرياض (رويترز)

«بلومبرغ»: السعودية تخطط لزيادة قدرة مراكز البيانات 37 % حتى 2027

تكثف السعودية جهودها لتعزيز رقمنة اقتصادها لترسيخ مكانتها مركزاً إقليمياً للذكاء الاصطناعي؛ مما يجعلها السوق الأسرع نمواً لمراكز البيانات في الشرق الأوسط.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مقر السوق المالية السعودية في الرياض (أ.ف.ب)

«تداول» توافق لـ«مورغان ستانلي السعودية» بمزاولة أنشطة صناعة السوق

وافقت شركة «تداول» السعودية أن تزاول شركة «مورغان ستانلي السعودية» أنشطة صناعة السوق على ثمانية أوراق مالية مدرجة في السوقين الرئيسية والموازية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد مشاريع وزارة البلديات والإسكان السعودية (الشرق الأوسط)

نسبة تملك المساكن في السعودية تقترب من مستهدفات 2030

تقترب الحكومة السعودية من تحقيق مستهدفات برنامج الإسكان؛ أحد برامج «رؤية 2030»، بعد أن حققت ارتفاعاً بنسبة تملك الأُسر المساكن إلى 63.7 في المائة.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

الاقتصاد السعودي ينمو في أعلى وتيرة من عامين

حقق الاقتصاد السعودي نمواً قوياً في الربع الرابع من عام 2024، مسجلاً أسرع وتيرة توسع فصلي خلال عامين، مدعوماً بتسارع الأنشطة غير النفطية، مما يعكس زخم التعافي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«بتكوين» تهبط إلى ما دون 80 ألف دولار للمرة الأولى منذ أسبوعين

شعار العملة المشفرة «بتكوين» على هاتف ذكي بجانب شاشة تعرض رسماً بيانياً للتداول في بروكسل (أ.ف.ب)
شعار العملة المشفرة «بتكوين» على هاتف ذكي بجانب شاشة تعرض رسماً بيانياً للتداول في بروكسل (أ.ف.ب)
TT

«بتكوين» تهبط إلى ما دون 80 ألف دولار للمرة الأولى منذ أسبوعين

شعار العملة المشفرة «بتكوين» على هاتف ذكي بجانب شاشة تعرض رسماً بيانياً للتداول في بروكسل (أ.ف.ب)
شعار العملة المشفرة «بتكوين» على هاتف ذكي بجانب شاشة تعرض رسماً بيانياً للتداول في بروكسل (أ.ف.ب)

هبطت عملة «بتكوين» إلى ما دون 80 ألف دولار يوم الاثنين، للمرة الأولى منذ أسبوعين، في ظل استمرار تقلّبات سعر أكبر عملة مشفرة في العالم بعد توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترمب على أمر تنفيذي لإنشاء احتياطي استراتيجي من «بتكوين» للولايات المتحدة. وقد سجلت العملة أدنى مستوى لها عند 79 ألفاً و370 دولاراً، محققة أدنى مستوى للجلسة وسط تراجع في التداولات ذات المخاطر العالية. وفي وقت سابق من اليوم، تراجعت أسعار «بتكوين» بنسبة 6.5 في المائة لتتداول عند نحو 80 ألفاً و650 دولاراً.

وسيتم تمويل الاحتياطي من العملات التي تم الاستيلاء عليها في قضايا المصادرة الجنائية والمدنية، ولا توجد خطط للحكومة الأميركية لشراء المزيد من «بتكوين». وعقب إعلان الاحتياطي الاستراتيجي يوم الخميس الماضي، تراجعت أسعار العملات المشفرة، حيث خاب أمل المستثمرين لعدم كون البرنامج أكثر عدوانية، وفق شبكة «سي إن بي سي».

وقال كبير مسؤولي الاستثمار في «يبتوايز» لإدارة الأصول، مات هوغان: «أعتقد تماماً أن السوق مخطئة في هذا الأمر». وأضاف: «السوق تشعر بخيبة أمل قصيرة الأجل بسبب عدم إعلان الحكومة شراء 100 ألف أو 200 ألف بتكوين».

وأشار هوغان إلى تعليقات من ديفيد ساكس، قيصر التشفير والذكاء الاصطناعي في البيت الأبيض، الذي قال إن الولايات المتحدة ستبحث عن «استراتيجيات محايدة للميزانية للحصول على بتكوين إضافي، بشرط ألا تترتب عليها تكاليف إضافية على دافعي الضرائب الأميركيين».

وأوضح هوغان: «أعتقد أن السؤال الصحيح هو: هل جعل هذا الأمر التنفيذي من (بتكوين) عملة أو أصلاً جيوسياسياً مهماً في المستقبل؟ وهل ستسعى حكومات أخرى إلى اتباع خطوات الولايات المتحدة وبناء احتياطي استراتيجي خاص بها؟»، مؤكداً أن الإجابة عن هذا السؤال هي نعم بكل تأكيد.

وأضاف هوغان أن هذا السؤال يحدّد ما إذا كان سعر «بتكوين» سيصل إلى 80 ألف دولار أو مليون دولار لكل عملة.

وفي ختام حديثه، وصف تراجع أسعار العملات المشفرة بأنه «نكسة قصيرة الأجل»، مؤكداً أن السوق ستجد موطئ قدم لها قريباً، وستدرك أن هذه الخطوة في الواقع ستكون صعودية للغاية على المدى الطويل للعملات المشفرة ككل.