قال مصدر في المعارضة اللبنانية لـ«الشرق الأوسط» إن حكومة الرئيس حسان دياب ما زالت تدور في حلقة مفرغة ولم تنجح حتى الساعة في فتح ثغرة تتيح لها الخروج منها، مع أن المكوّنات المشاركة فيها بالواسطة هم من لون واحد وإن كان بعض الوزراء يحاولون، بعيداً عن الأضواء، الانفتاح على قيادات في المعارضة.
ودعا المصدر رئيس الحكومة إلى حسم خياره، فإما أن يبقى ضحية السياسات السابقة أو أن يتحوّل إلى بطل للإنقاذ. وتساءل ما إذا كانت المعارضة مسؤولة عن الخلافات التي ما زالت تتفاعل داخل «أهل البيت» الواحد الذي يفترض أن يشكّل رافعة سياسية للحكومة للنهوض بالبلد من أزماته الاقتصادية والمالية غير المسبوقة في تاريخ لبنان.
ولفت المصدر إلى أن التركيبة الوزارية الحالية ما زالت غير قادرة على استيعاب الخلافات التي تتهددها من الداخل، وقال إن ما يقوله رئيس المجلس النيابي نبيه بري أو ما يُنقل عنه أكبر برهان على انعدام الحد الأدنى من الانسجام بين الوزراء.
ويؤكد المصدر نفسه أنه باستثناء الإنجاز الخاص بمكافحة فيروس «كورونا» وتنظيم الرحلات لإجلاء اللبنانيين من الخارج، فإن الحكومة ما زالت تتصرف وكأنها حكومة «تصريف أعمال»، فهي لم تبادر إلى مقاربة ملف الكهرباء من زاوية تتعارض مع توجّه «التيار الوطني الحر»، علماً بأن «حزب الله» لا يحرّك ساكناً في هذا الخصوص.
لبنان: الخلافات داخل حكومة دياب تحوّل مهمتها إلى {تصريف أعمال}
لبنان: الخلافات داخل حكومة دياب تحوّل مهمتها إلى {تصريف أعمال}
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة