دخلت التقنية بشكل واسع في التوعية والإرشادات أمام فيروس «كورونا المستجد» الذي يخوض العالم معه حرباً ضارية على المستويات كافة، البحرين التي سجلت أول إصابة بفيروس «كورونا» في 24 فبراير (شباط) الماضي، أطلقت في 30 من مارس (آذار) الماضي تطبيق «مجتمع واعي»، وهو تطبيق إلكتروني يعمل على الأجهزة الذكية للحد من انتشار فيروس كورونا (كوفيد - 19).
تقوم فكرة التطبيق على جمع البيانات والمعلومات من المصابين، والمشتبه بإصابتهم في الحجر الصحي، واستخدامها في محاربة الفيروس بتحذير المشتركين فيه في أثناء المخالطة. ووصل عدد مرات تحميل التطبيق إلى 250 ألف مرة من متاجر التطبيقات على أندرويد أو آب ستور في نظام آي أو إس، يقوم التطبيق بعملية الإرشاد الصحي للمشتركين في حال مخالطتهم لشخص مصاب أو مشتبه في إصابته، كما يوفر للمنظومة الصحية خدمة المراقبة لحالات الحجر وحصر المخالطين في أسرع وقت.
«الشرق الأوسط» تحدثت مع محمد علي القايد، الرئيس التنفيذي لهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية في البحرين، الجهة التي طوّرت التطبيق. يقول القايد: «كل المصابين والموجودين في الحجر الاحترازي ملزمون بالتسجيل في التطبيق من وزارة الصحة، وبقية المواطنين والمقيمين معلوماتهم مشفرة، فقط ترسَل لهم إشعارات عند مخالطتهم لشخص مصاب في أي مكان سواء عاماً أو خاصاً، وعليهم اتخاذ إجراءات احترازية مثل العزل حتى يتم التأكد من حالتهم، كما يعطي المنظومة الصحية إشارة بعدد المخالطين للحالة المصابة، والتعرف على المخالطين لفترة أسبوعين قبل اكتشاف الحالة».
ويعمل التطبيق على الأجهزة الذكية عبر جي بي إس، وواي فاي، وشبكة البيانات الخلوية، ويمكّن التطبيق الجهات الصحية من متابعة حالات الحجر المنزلي، كما أن بقية المشتركين يحتاجون إلى تفعيل كل البيانات حتى يستفيدوا من خدمات التطبيق. مضيفاً أنه حال حدوث طفرة في أعداد المصابين يمكن للتطبيق أن يقدم خدمة الفحص البصري عبر إرسال المعلومات ودرجة الحرارة، لتحديد موعد الفحص المخبري، وتزويد المشترك بالإرشادات التي يحتاج إليها في هذه الفترة.
ويقول الرئيس التنفيذي لهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية: «فكرنا في السيطرة على أعداد في حال حدثت طفرة في انتشار الفيروس في البحرين، كيف يمكن إدارة هذه العملية من الناحية التقنية لمتابعة حالات الحجر والعزل للمصابين، وكانت فكرة التطبيق»، كما تم ربط التطبيق بسوار إلكتروني لمتابعة حالات الحجر المنزلي التي تقتضي البقاء في العزل 14 يوماً، ومدى تقيّدها بالتعليمات الصحية، ورصد المخالطين لهم.
ويسهم التطبيق في تعزيز شعور الأمان والاطمئنان وفق القايد، بشأن عملية المتابعة والرصد، كما يوفر آخر المعلومات والإحصائيات الموثوقة للمجتمع حول مستجدات فيروس «كورونا» محلياً وعالمياً، بما يسهم في درء المعلومات المغلوطة والشائعات، خصوصاً في حال تم تداول بعض الإحصائيات أو المعلومات الخاطئة التي قد تثير القلق والهلع في المجتمع.
يشار إلى أنه تم تطوير التطبيق وتقديم كامل الدعم الفني والتقني من جانب خبرات وطنية خبيرة تعمل في هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية في البحرين.
البحرين تطوّر تطبيقاً ذكياً للحد من انتشار الفيروس
البحرين تطوّر تطبيقاً ذكياً للحد من انتشار الفيروس
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة