لا تنحصر خطورة فيروس كورونا المستجد في سرعة انتشاره فقط؛ بل تمتد إلى نظرة بعض الأشخاص السلبية للحالات المصابة. فإلى جانب ألم المرض، يواجه كثير من المصابين وأسرهم حالات «تنمر» بالقول والفعل في مصر، ووصل الأمر لرفض تسلم جثامين الموتى أو دفنهم. لذا؛ انطلقت حملات وتغريدات وفتاوى تدعو لدعم مصابي وضحايا «كورونا» وأسرهم، وتأكيد أن «المرض ليس وصمة».
مشاهد «التنمر» بمصابي «كورونا» تعددت، بدأت بتعرض شاب صيني لـ«التنمر» بإحدى الطرق الرئيسية القاهرة، بسبب جنسيته، وهو ما قوبل بحملة تعاطف شديدة مع الشاب. كما بثت ممرضة من دلتا مصر مقطع فيديو، وظهرت فيه باكية، عقب نشر أرقام هواتفها وزملائها على «فيسبوك»، وتلقيهم مكالمات تتهمهم بأنهم مصدر الفيروس... وكان مشهد رفض دفن طبيبة توفيت بسبب الفيروس بدلتا مصر، كاشفاُ لتصاعد «التنمر» ليصل إلى الموتى.
وأطلق مصريون تغريدات على مواقع التواصل وهاشتاغ «المرض مش عيب» لوقف «التنمر»، في حين دشنت صحيفة «صوت الأمة» الأسبوعية الخاصة بمشاركة كُتاب وسياسيين حملة «الإصابة بكورونا مش جريمة». وانطلقت فتاوى تحذر من «تنمر كورونا». وأكد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أن «إنسانيتنا توجب على الجميع الالتزام بالتضامن الإنساني، برفع الوصمة عن المرض وكفالة المتضررين من الفيروس وإكرام من ماتوا بسرعة دفنهم». وقالت دار الافتاء المصرية، إن «الاستهزاء و(التنمر) بمصابي الفيروس، سلوك ذميم منهي عنه شرعاً». وشدد مركز «الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية» على «حرمة إيذاء المصاب بالفيروس بـ(التنمر) ولو بنظرة، أو امتهان من توفي».
من جانبها، قالت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، لـ«الشرق الأوسط»: «لا بد أن يتصدى المجتمع بقوة لـ(شراسة التنمر) ومحاولات إقصاء أسر مصابي وضحايا (كوفيد - 19)».
15:2 دقيقه
حملات مصرية تدافع بـ«المرض ليس وصمة»
https://aawsat.com/home/article/2232796/%D8%AD%D9%85%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%AF%D8%A7%D9%81%D8%B9-%D8%A8%D9%80%C2%AB%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%B6-%D9%84%D9%8A%D8%B3-%D9%88%D8%B5%D9%85%D8%A9%C2%BB
حملات مصرية تدافع بـ«المرض ليس وصمة»
- القاهرة: ولید عبد الرحمن
- القاهرة: ولید عبد الرحمن
حملات مصرية تدافع بـ«المرض ليس وصمة»
مواضيع
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة