بدأ التنمر المتعلق بفيروس كورونا المستجد في فلسطين قليلاً، لكنه كان بارزاً في حوادث شهدت بعض العنف. وسجلت أول حادثة تنمر بشكل مبكر في الأول من مارس (آذار) الماضي ضد سيدتين آسيويتين في شوارع رام الله، تعرضتا للشتم والضرب على يد سيدتين فلسطينيتين.
وبدأت القصة عندما تعرضت أم وابنتها في أحد شوارع رام الله، للفتاتين اليابانيتين ساكي وأوبا اللتين تعملان في مؤسسة يابانية ضمن مشروع إغاثي لدعم الشعب الفلسطيني، وقاما بمناداتهما «كورونا كورونا» قبل أن تدفع الأم بقوة إحداهما وتمسكها من شعرها وتأخذ هاتفها منها بالقوة من أجل حذف ما صورته.
كانت الفتاتان تعيشان في رام لله منذ سنوات وفوراً اعتلقت الشرطة المعتديتين واستقبلت محافظ رام الله ليلى غنام ساكي وأوبا وكرمتهما، وهددت كل من يمنح غطاء لأي كان للتعرض لزوار فلسطين من السائحين الأجانب أو العاملين.
لم يكن «كوفيد – 19» قد زار فلسطين بعد، وبعد أيام قليلة عندما وصل الفيروس إلى بيت لحم، أغلق مواطنون من مدن أخرى الشوارع ورفضوا استقبال أي مرضى من المدينة الموبوءة.
وسرعان ما راح الآخرون ينظرون لأهل بيت لحم كغير مرغوبين إلى الحد الذي كتب معه تلحميون بأنه ليس فيروساً تلحمياً ولسنا «زومبي».
وهذا التنمر سرعان ما انتقل داخلياً في المدينة نفسها ليصب فلسطينيون غاضبون جام غضبهم على آخرين محجورين وغادروا منازلهم أو مقيمين من تجمعات ويرفضون المغادرة للعلاج في المستشفيات.
وفي بيت لحم أغلق محتجون في بداية الأزمة شوارع من أجل عدم وصول مرضى إلى مستشفيات تقع في نطاق سكناهم في الأرياف، وهاجم آخرون أحد المصابين الذي يسكن في إحدى القرى، وأجبروه تحت التهديد والوعيد على مغادرة منزله مع زوجته وابنه المصابين كذلك إلى أحد مراكز العلاج. لقد تدخلت السلطة لمنع الحاق الأذى بالبعض وطالت الإشاعات آخرين. لم يسلم كثيرون من التنمر وبينهم العمال في إسرائيل الذين نقلوا المرض معهم.
8:30 دقيقه
بيت لحم ترد: لسنا «زومبي»
https://aawsat.com/home/article/2232791/%D8%A8%D9%8A%D8%AA-%D9%84%D8%AD%D9%85-%D8%AA%D8%B1%D8%AF-%D9%84%D8%B3%D9%86%D8%A7-%C2%AB%D8%B2%D9%88%D9%85%D8%A8%D9%8A%C2%BB
بيت لحم ترد: لسنا «زومبي»
بيت لحم ترد: لسنا «زومبي»
مواضيع
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة