عرب و عجم

عرب و عجم
TT

عرب و عجم

عرب و عجم

> عبد العزيز العميريني، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجزائر، تبرع أول من أمس، بكميات من المواد الغذائية والتمور، لفائدة سكان ولاية البليدة، الموجودين في حجر كلي، بسبب تفشي فيروس «كورونا»، وقام السفير بنقل 4 شاحنات محملة بحوالي 15 ألف كيلوغرام من المواد الغذائية والتمور، تضامنا مع سكان الولاية، وكان رئيس ديوان والي البليدة في استقبال السفير السعودي، حيث ثمّن كثيراً مبادرته.
> أحمد بن علي محمد الصايغ، وزير دولة بالإمارات، التقى أول من أمس، بوزير الاقتصاد البلغاري، إميل كارانيكولوف، حيث ناقشا التعاون الثنائي بين الإمارات وبلغاريا في ضوء التحديات التي يواجهها العالم بسبب فيروس «كورونا» المستجد، وقدم «كارانيكولوف» خلال اللقاء تحياته لقيادة دولة الإمارات وشعبها بالنيابة عن بويكو بوريسوف رئيس وزراء بلغاريا، مؤكداً حرص بلاده على تعميق تعاونها مع دولة الإمارات في هذا الشأن، كما بحث الجانبان سبل تعزيز الجهود الدولية لمكافحة فيروس «كورونا».
> صالح الخرابشة، وزير البيئة ووزير الزراعة الأردني، تفقد أول من أمس، إجراءات الصحة والسلامة العامة في السوق المركزية، ضمن الآلية الجديدة الخاصة بدخول سيارات الخضر والفواكه من مناطق الإنتاج إلى السوق المركزية، وتأتي هذه الإجراءات منعاً للازدحام والاختلاط أثناء دخول المنتجات مع التجار والمشترين، لا سيما بعدما شهدت السوق تجمعات لا تتناسب مع توجهات الحفاظ على صحة المواطنين، وأكد الوزير على أهمية المتابعة الحثيثة لإجراءات الصحة والسلامة العامة في التباعد واتخاذ جميع أشكال الحماية.
> عبد اللطيف المكي، وزير الصحة التونسي، أدى أول من أمس، زيارة عمل إلى ولاية مدنين، أشرف خلالها بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة على ورشة عمل، خصصت لمتابعة الوضع الوبائي بولايات مدنين وقبلي وتطاوين، وتطوير طرق وأساليب تكثيف التقصي الميداني لفيروس «كورونا». كما اطلع الوزير على الاستعدادات الجارية لاستقبال والتكفل بمرضى هذا الوباء في أفضل الظروف، حيث ثمن المجهودات الاستثنائية المبذولة من قبل مهنيّي الصحة وبقية الأطراف المعنية للتصدي لانتشار هذا الوباء في تونس.
> الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة المصرية، استعرضت أمام الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أول من أمس، خطة الوزارة لمكافحة فيروس «كورونا» المستجد. وقالت إن الخطة ترتكز على أربعة محاور، هي دعم جهود التخلص الآمن من المخلفات الطبية، ومتابعة الموقف البيئي لبؤر التلوث، ومنظومة التعامل مع المخلفات الصلبة، والإعلام والتوعية البيئية. وأكدت أن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة لمواجهة الوباء أسهمت في تحقيق نتائج إيجابية على مستوى جودة الهواء ومستوى الضوضاء.
> الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الإماراتي، ترأس عبر تقنية الاتصال المرئي اجتماع مجلس السعادة والإيجابية بالوزارة، أول من أمس، وناقش الوزير مع الأعضاء عدداً من الموضوعات المتعلقة بسير العمل والإجراءات والتدابير الاحترازية التي تتخذها الوزارة في إطار الحرص على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة للحد من فيروس «كورونا» المستجد (كوفيد 19)، وسبل تعزيز التنسيق مع جميع الجهات الحكومية.
> محمد عرقاب، وزير الطاقة الجزائري، قال إن مشروع الطاقة الشمسية «ديزارتيك» الذي وقعت بلاده اتفاقاً مبدئياً بشأنه مع الجانب الألماني بداية الشهر الجاري يندرج في إطار استراتيجية وطنية للطاقة يتم التحضير لها بالتنسيق مع عدة وزارات، وعلى رأسها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وسيتم عرض هذه الاستراتيجية قريبا، مؤكداً أن المشروع شهد تقدماً كبيراً خلال الفترة الماضية، وهناك تواصل مع الشريك الألماني هذه الأيام عن طريق تقنية التحاضر عن بُعد للتحضير للاتفاق التقني.
> محمد سعفان، وزير القوى العاملة المصري، ثمّن أول من أمس، دور العاملين في المنظومة الطبية، قائلاً إنه لا يستطيع أحد أن ينكر دور العاملين في المنظومة الطبية كافة في مواجهة فيروس «كورونا» المستجد (كوفيد 19)، موضحاً أن «جيش مصر الأبيض يقوم بدور كبير... كلنا نقف لهم احتراماً على الدور الكبير الذي يقومون به... لهم منا كل التقدير والاحترام وهم يحاربون الفيروس القاتل».



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».