فوضى الحجر الصحي تهز الحكومة التركية

إردوغان رفض استقالة وزير الداخلية... واستياء شعبي

استقالة مفاجئة لوزير الداخلية سليمان صويلو ورفض مباشر من جانب إردوغان

هز التخبط والفوضى اللذان صاحبا إعلان حظر التجول لمدة 48 ساعة فقط في نهاية الأسبوع الماضي في إطار تطبيق إجراءات الحجر الصحي لمواجهة التفشي السريع لفيروس «كورونا المستجد» (كوفيد - 19) أركان حكومة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، وأخرجا إلى العلن «صراع الأجنحة» الذي ظل يتفاعل داخل الحزب الحاكم لفترة طويلة مع الاستقالة المفاجئة لوزير الداخلية سليمان صويلو والرفض المباشر من جانب إردوغان.
وبين الاستقالة التي أعلنت ليل أول من أمس عبر «تويتر»، في تقليد غريب على تركيا، والتراجع السريع عن القرار، اشتعل الجدل وتفاعل داخل الأوساط السياسية التي رأت أن البلاد تعيش واحدة من أسوأ فترات إدارتها في ظل النظام الرئاسي الذي يتحكم فيه الرئيس في كل الأمور، والاستياء الشعبي من الإجراءات المتخبطة للحكومة في مواجهة وباء «كورونا».
ودافع إردوغان عن صويلو، في كلمة ألقاها أمس عقب اجتماع للحكومة عبر الفيديو شارك فيه الأخير بعد إعلان استمراره في أداء مهامه.
ورأت أحزاب المعارضة في استقالة وزير الداخلية «مسرحية مدبرة» بين إردوغان وصويلو لإنقاذ الرئيس التركي وحفظ ماء وجهه بسبب قرار حظر التجول غير المدروس، بينما أكد الكثير من السياسيين والمراقبين أنها عكست بصورة واضحة للمرة الأولى الصراع داخل حزب العدالة والتنمية الحاكم بين صهر إردوغان وزير المالية والخزانة برات ألبيراق، وصويلو إلى جانب وزير العدل عبد الحميد غل، وهما اللذان يرى فيهما ألبيراق ومجموعته تهديداً لمستقبله السياسي ومشروع خلافته لإردوغان.
... المزيد