التعليم في الجامعات السعودية يتحدّى الجائحة

TT

التعليم في الجامعات السعودية يتحدّى الجائحة

بينما أوصدت أبواب الجامعات والمدارس أمام طلابها وطالباتها في جميع أنحاء العالم تقريباً تفادياً لتفشي فيروس «كورونا»، أكدت إحصاءات التعليم الإلكتروني في الجامعات السعودية إطلاقَ أكثر من 1.2 مليون فصل افتراضي لأكثر من 1.2 مليون من طلبة الجامعات.
وقال الدكتور عبد الله الوليدي، المشرف العام على «المركز الوطني السعودي للتعليم الإلكتروني»، لـ«الشرق الأوسط»، إنّ عدد الطلاب والطالبات الذين استفادوا من منصة التعليم الإلكتروني في الجامعات بالمملكة نحو 1.2 مليون طالب وطالبة. ووفق الوليدي، يصل عدد الأساتذة إلى 70 ألف مدرس، بينما يتجاوز عدد المقررات الدراسية 265 ألف مقرر.
ويقول المشرف على «المركز الوطني للتعليم الإلكتروني» الوليدي، إنّ الأرقام تثبت أنّ التعليم الإلكتروني خيار استراتيجي لضمان استمرارية التعليم وكذلك لتطوير التعليم. وأضاف: «نلاحظ هنا تغيّر الأدوار، ولم يعد الطالب مستقبلاً فقط لمحاضرة تلقى عليه من خيبر في محتوى المادة؛ بل أصبح يدخل على مصادر متعددة ويتعلم وفق مسارٍ يناسبه، مختلفٍ عن غيره من الطلاب، بالإضافة إلى أنّ المعلم لم يعد مصدر المعلومات والمعرفة، بل تحوّل إلى مرشد وداعم للطالب، وأصبح الطالب يتفاعل مع بقية الطلاب والمحتوى بمختلف مصادره مع المعلم كذلك».
وبيّن الوليدي أنّه «في الظروف الطبيعية، يقدم نمط التعليم الإلكتروني الذي يدمج بين التعليم الإلكتروني الكامل غير المتزامن والتعليم الإلكتروني المتزامن أو التقليدي المباشر، نتائج مثالية، تضاف إلى ذلك أنماط التعليم الإلكتروني المفتوحة، مثل منصات الـ(مووك) العالمية التي أصبح لها أثر كبير في تطوير التعليم».
وعن إمكانات نجاح هذا النوع من التعليم، قال الوليدي، «هناك كثير من العناصر، وقد يكون التصميم والإدارة من أهمّها لنجاح التعليم الإلكتروني، ومن المفاهيم الخاطئة أنّ توفر التقنية والمحتوى كفيلان بنجاح التعليم الإلكتروني، وهذا غير دقيق؛ إذ إنّهما لا ينبغي أن يكونا محور التركيز، بل أن يكون التصميم تجربة المتعلم. تضاف إلى ذلك أهمية الانفكاك من محددات التعليم التقليدي؛ إذ ينظر البعض للتعليم الإلكتروني على أنّه مجرد تحول لما يحدث في القاعة الدراسية إلى الفصل الافتراضي»، مشيراً إلى أنّ «ذلك لا يعطي الأثر المطلوب؛ إذ إنّ التّعليم الإلكتروني نمط تحوّلي يحتاج كي ينجح إلى تغيير جذري في التّعليم والتّعلم».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.