السعودية تمنع التنقل الكلي في أحياء بالمدينة المنورة... وتسجّل 19 حالة تعافٍ

الكويت تطلق منصة لإعادة مواطنيها من الخارج... والإمارات تستمر في افتتاح مراكز لفحص «كورونا»

ممرضة سعودية تتحدّث مع سيدة بعد فحصها في عيادة متنقلة بمكة المكرمة الثلاثاء (أ.ف.ب)
ممرضة سعودية تتحدّث مع سيدة بعد فحصها في عيادة متنقلة بمكة المكرمة الثلاثاء (أ.ف.ب)
TT

السعودية تمنع التنقل الكلي في أحياء بالمدينة المنورة... وتسجّل 19 حالة تعافٍ

ممرضة سعودية تتحدّث مع سيدة بعد فحصها في عيادة متنقلة بمكة المكرمة الثلاثاء (أ.ف.ب)
ممرضة سعودية تتحدّث مع سيدة بعد فحصها في عيادة متنقلة بمكة المكرمة الثلاثاء (أ.ف.ب)

اتخذت السلطات السعودية أمس، مزيداً من الإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية للحد من فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وذلك بمنع التجول والتنقل الكلي في 6 أحياء بالمدينة المنورة، على أن تتولى وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية إمداد المحتاجين بسلال غذائية ومواد تموينية ومتابعة احتياجاتهم بشكل دوري، بينما تتولى وزارة الصحة توفير الأدوية والخدمات الطبية اللازمة لهم.
وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس)، عن مصدر مسؤول بوزارة الداخلية، فإن هذا القرار يأتي «انطلاقاً من دور الجهات المختصة في متابعة مستجدات فيروس كورونا والمتضمن اتخاذ مزيد من الإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية حفاظاً على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين، وبناءً على التوصيات الصحية المقدمة من الجهات المعنية بتعزيز تلك الإجراءات والتدابير للوقاية».
وجاء القرار بمنع التجول والتنقل الكلي وعدم الخروج من المنازل في أحياء «الشريبات، وبني ظفر، وقربان، والجمعة، وجزء من الإسكان، وبني خدرة» بالمدينة المنورة، ابتداء من أمس (الجمعة)، وحتى إشعار آخر.
فيما قرر أن تتولى وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية إمداد المحتاجين بسلال غذائية ومواد تموينية ومتابعة احتياجاتهم بشكل دوري، إلى جانب تولي وزارة الصحة توفير الأدوية والخدمات الطبية اللازمة لهم.
كما قررت السلطات السعودية السماح لخدمات التوصيل المنزلي بالعمل خلال فترة منع التجول الكلي، مع مراعاة الاشتراطات الصحية اللازمة بإشراف إمارة المنطقة.
وأكدت وزارة الداخلية السعودية لجميع سكان الأحياء المشار إليها، أن الإجراء يعد من الإجراءات الاحترازية والضرورية للحفاظ على الصحة العامة، وأهابت بالجميع الالتزام والتقيد بإجراءات العزل تحقيقاً للمصلحة العامة.
من جهتها، أعلنت الصحة السعودية أمس، 364 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد ليصل إجمالي الحالات إلى 3651 حالة، فيما سجلت 19 حالة تعافٍ ليصبح مجموع المتعافين 658، فيما سجلت 3 وفيات ليصبح الإجمالي 47 وفاة.
وتوزعت الحالات الجديدة على 20 مدينة ومحافظة، حيث سجلت 90 حالة في مكة المكرمة، و78 حالة بالمدينة المنورة، و69 حالة بالرياض، و54 حالة بجدة، و22 بتبوك، و12 حالة بالقطيف، و9 حالات ببريدة، و6 حالات بالدمام، و5 حالات بالهفوف، و4 حالات بالطائف، و3 حالات بالخرج، وحالتان في كل من الظهران والقنفذة وينبع، وحالة واحدة في كل من الجبيل وخليص والدرعية ورأس تنورة والحناكية وعرعر.

- الكويت

أطلقت وزارة الخارجية الكويتية أمس، منصة «معاكم» بالتعاون مع الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات لتأمين تنظيم العودة السليمة والآمنة للمواطنين الكويتيين في الخارج، داعية مواطنيها الراغبين في العودة إلى تسجيل بياناتهم بالمنصة كونها المسار المعتمد الوحيد من جميع الجهات والقطاعات الحكومية المختلفة.
وسجلت الكويت خلال الـ24 ساعة الماضية 83 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد ليرتفع إجمالي الحالات المصابة في دولة الكويت إلى 993 إصابة، فيما أعلنت شفاء 12 حالة ليصل مجموع من أعلن عن شفائهم 123 حالة، بينما دعت وزارة الصحة الكويتية المتعافين للتبرع بالدم للاستفادة من البلازما في علاج مرضى كورونا.
وأفاد الدكتور عبد الله السند المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الكويتية، بأن من ضمن الحالات المسجلة حالتين لمواطنين كويتيين مرتبطين بالسفر للمملكة المتحدة وقدما ضمن رحلات الإخلاء الجوي، في حين سجلت 77 حالة كانت مخالطة لحالات سابقة مصابة بالفيروس، مشيراً إلى أن 4 حالات قيد التقصي الوبائي.

- الإمارات

أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع في الإمارات الكشف عن 331 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد من جنسيات مختلفة، وجميعها حالات مستقرة وتخضع للرعاية الصحية اللازمة، وبذلك يبلغ مجموع الحالات المسجلة 2990. ‪كما أعلنت الوزارة عن وفاة حالتين لمصاب من الجنسية الآسيوية وآخر من جنسية عربية من تداعيات الإصابة بالفيروس، وبذلك يبلغ عدد الوفيات 14 حالة. كما أعلنت الوزارة شفاء 29 حالة جديدة لمصابين، وبذلك يكون مجموع حالات الشفاء 268.
إلى ذلك، ذكرت الإمارات أن الجهات المختصة أحالت 129 شخصاً من مخالفي الحجر الصحي للنائب العام، وذلك لعدم تقيدهم والتزامهم بالمدة المحددة التي حددتها جهات الاختصاص لمواجهة فيروس كورونا المستجد وللحفاظ على السلامة العامة للأفراد والمجتمع وعدم تعريض حياة الآخرين للخطر.
وفيما يخص قرار النائب العام المعدل بشأن لائحة ضبط الغرامات والجزاءات الإدارية والمتعلق بالمخالفين لقرار الحجر المنزلي، أوضح رئيس نيابة الطوارئ وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية (وام) أمس، «أنه وفقاً لقرار مجلس الوزراء ستتم إحالة المخالف لقرار الحجر إلى نيابة الطوارئ إذا تكررت مخالفته للمرة الثالثة للتحقيق وإحالته للمحاكمة، لمعاقبته بالحبس لمدة قد تصل إلى 3 سنوات أو الغرامة التي لا تقل عن 100 ألف درهم (27 ألف دولار) حسب القانون واجب التطبيق».
فيما سيكتفى بفتح بلاغ لإثبات المخالفة وإبلاغ المخالف بها - دون الحاجة إلى أخذ أقواله - وتكليفه بسداد الغرامة في المرة الأولى وقدرها 50 ألف درهم (13.6 ألف دولار) وتضاعف الغرامة عند ارتكاب المخالفة للمرة الثانية إلى 100 درهم (27 ألف دولار).
وأضاف أنه في حالة عجز المتهم عن دفع قيمة الغرامة تتم مخاطبة الجهة المختصة لإدراج المخالفة في النظام الإلكتروني الجنائي - في وزارة الداخلية أو قيادات الشرطة المحلية حسب الأحوال - لتحصيلها منه بالطرق القانونية، موضحاً أن آلية وضعت بالاتفاق مع الجهات الصحية المختصة تضمن إخطار «نيابة الطوارئ» في حال ثبوت حمل المخالف للفيروس، لتحويل المخالفة إلى قضية جنائية وفق الجرائم الواردة في قانون العقوبات وقانون مكافحة الأمراض السارية. وقال إن العمل جارٍ على قيد المخالفات ضد الأسماء الواردة بالكشف وتوقيعهم على إقرار بعدم تكرار المخالفة.

- البحرين

أعلنت وزارة الصحة البحرينية أمس، حالة وفاة لمواطن يبلغ من العمر 63 عاماً، لديه أمراض وظروف صحية كامنة، وكان إحدى الحالات القائمة لفيروس كورونا، وضمن الحالات القادمة من إيران، حيث كان يخضع للعلاج والرعاية في أحد المراكز الخاصة بالعزل والعلاج، معربةً عن خالص تعازيها لأسرة الفقيد وكل أهله وأقاربه.
وأفادت الوزارة بأن الأوضاع الصحية للحالات القائمة الأخرى مستقرة حالياً فيما عدا 3 حالات تحت العناية، وجميعها تخضع للرعاية والعلاج.


مقالات ذات صلة

اجتماع خليجي - مغربي لتعزيز الشراكة مارس المقبل

الخليج ناصر بوريطة مستقبلاً جاسم البديوي في الرباط (مجلس التعاون)

اجتماع خليجي - مغربي لتعزيز الشراكة مارس المقبل

وجّهت أمانة «مجلس التعاون» دعوة إلى وزير الخارجية المغربي لحضور اجتماع مع نظرائه الخليجيين يوم 6 مارس (آذار) 2025 في السعودية.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الخليج وزراء الخارجية لدول مجلس التعاون الخليجي بعد اجتماعهم في الكويت (كونا)

وزراء الخارجية لتوحيد الموقف الخليجي من القضايا الإقليمية والدولية في «قمة الكويت»

بحث وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، اليوم (الخميس)، التطورات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية.

ميرزا الخويلدي (الرياض)
رياضة سعودية إيكامبي نجم الاتفاق الكاميروني يحتفل بأحد هدفيه في مرمى العربي (الشرق الأوسط)

«أبطال الخليج»: الاتفاق يضرب العربي بثنائية ويواصل انطلاقته المثالية

واصل الاتفاق السعودي انطلاقته المثالية في المجموعة الثانية من مرحلة المجموعات ببطولة دوري أبطال الخليج لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
العالم العربي وزير الخارجية المصري يلتقي ولي العهد الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح (الخارجية المصرية)

مصر والكويت لتعميق التعاون وزيادة التنسيق الإقليمي

تأكيدات مصرية خلال زيارة وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي للكويت على دعم القاهرة الكامل للأمن الخليجي، بوصفه جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومي المصري.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الخليج في أكبر عملية سحب للجنسية في يوم... اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية قررت اليوم سحب وفقد الجنسية الكويتية من 1535 حالة تمهيداً لعرضها على مجلس الوزراء (كونا)

رقم قياسي جديد... سحب الجنسية الكويتية من 1535 حالة

قررت اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، اليوم، سحب وفقد الجنسية من 1535 حالة، تمهيداً لعرضها على مجلس الوزراء.

«الشرق الأوسط» (الكويت)

السعودية وبريطانيا تؤكدان ضرورة خفض التصعيد الإقليمي

الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً كير ستارمر في قصر اليمامة بالرياض (واس)
الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً كير ستارمر في قصر اليمامة بالرياض (واس)
TT

السعودية وبريطانيا تؤكدان ضرورة خفض التصعيد الإقليمي

الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً كير ستارمر في قصر اليمامة بالرياض (واس)
الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً كير ستارمر في قصر اليمامة بالرياض (واس)

أكدت الرياض ولندن، الخميس، ضرورة خفض التصعيد الإقليمي، والالتزام بالمعايير الدولية، وميثاق الأمم المتحدة، وذلك في بيان مشترك عقب زيارة كير ستارمر رئيس الوزراء البريطاني للسعودية هذا الأسبوع، التي جاءت انطلاقاً من أواصر علاقتهما المميزة.

وذكر البيان أن الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، وستارمر أكدا خلال جلسة مباحثات رسمية على أهمية الدور الذي يقوم به مجلس الشراكة الاستراتيجية في تعزيز التعاون بين البلدين، واستعرضا التقدم الكبير المحرز في تطوير العلاقات الثنائية وتنويعها.

وأكد الجانبان أهمية تعزيز الشراكة الاقتصادية بينهما، والتزامهما برفع حجم التجارة البينية إلى 37.5 مليار دولار بحلول عام 2030، وزيادة الاستثمار في صناعات الغد، بما يحقق النمو المستدام. كما اتفقا على برنامج طموح للتعاون يهدف لتعزيز الازدهار المتبادل، والأمن المشترك، ومعالجة التحديات العالمية.

وأشادا بنمو الاستثمارات المتبادلة، ونوّها بالاستثمارات السعودية الكبيرة في المملكة المتحدة خلال عام 2024، ومنها لصندوق الاستثمارات العامة، مثل «سيلفريدجز» و«مطار هيثرو»، والاستثمار الإضافي في نادي نيوكاسل يونايتد لكرة القدم، ما يعزز العلاقات المتنامية بين شمال شرقي إنجلترا والسعودية.

ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء البريطاني خلال جلسة مباحثات رسمية في الرياض (واس)

وبينما تعدّ المملكة المتحدة من أكبر المستثمرين الأجانب في السعودية، نوّه الجانبان بإعلان الهيئة البريطانية لتمويل الصادرات عن خططها لزيادة حجم تعرضها السوقي إلى 6 مليارات دولار أميركي، وذلك في ضوء نجاح التمويل (المتوافق مع الشريعة الإسلامية) بقيمة تبلغ نحو 700 مليون دولار للاستثمار بمشروع القدية (غرب الرياض).

وأعربا عن تطلعهما إلى تطوير شراكات استراتيجية طويلة الأمد تخدم المصالح المتبادلة، والمساهمة في النمو الاقتصادي المستدام. ورحّبا بالتقدم الكبير المحرز بشأن اتفاقية التجارة الحرة بين مجلس التعاون الخليجي والمملكة المتحدة.

وأشادا بالتعاون القائم بين البلدين في قطاع الطاقة، وأكدا أهمية تعزيزه بمجالات الكهرباء، والطاقة المتجددة، والهيدروجين النظيف وتطبيقاته، والتكنولوجيا النظيفة، وابتكارات الطاقة والاستدامة. واتفقا على العمل المشترك لإنشاء تحالف الهيدروجين النظيف بين جامعاتهما بقيادة جامعتي «الملك فهد للبترول والمعادن»، و«نيوكاسل».

وأكدا أهمية تعزيز موثوقية سلاسل التوريد العالمية، وتحديداً مع إطلاق السعودية مبادرة لتأمين الإمدادات، وخاصة بمجالات الطاقة المتجددة، وإنتاج الهيدروجين، والمعادن الخضراء، والبتروكيماويات المتخصصة، وإعادة تدوير النفايات، والمركبات الكهربائية.

جانب من جلسة المباحثات بين الأمير محمد بن سلمان وكير ستارمر (واس)

كما رحّبا بإطلاق السعودية 5 مناطق اقتصادية خاصة تستهدف الصناعات والقطاعات الاستراتيجية، وتوفر للشركات البريطانية فرصة الاستفادة من مزايا وحوافز على جميع مستويات سلاسل التوريد.

وأكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون في قطاع الخدمات المالية، ومجال تطوير قطاعات التعدين المستدامة، وتنويع إمدادات المعادن النادرة المستخدمة في التقنيات النظيفة. وأعربت بريطانيا عن دعمها وعزمها المشاركة على مستوى رفيع في «منتدى مستقبل المعادن السعودي» خلال شهر يناير (كانون الثاني) 2025.

كما أكدا على مركزية الاتفاقية الأممية الإطارية بشأن تغير المناخ، واتفاقية باريس، ونوّها بنتائج مؤتمر الأطراف «كوب 29»، وأهمية العمل لتحقيق نتيجة طموحة ومتوازنة في «كوب 30» عام 2025. ورحّبت بريطانيا بطموحات الرياض وقيادتها عبر مبادرتي «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر»، ورئاستها لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر «كوب 16».

وأعربت بريطانيا أيضاً عن دعمها جهود السعودية في مجالات البيئة والتغير المناخي من خلال تنفيذ نهج الاقتصاد الدائري للكربون الذي أطلقته الرياض، وأقرّه قادة مجموعة العشرين، مؤكدة دعمها القوي لـ«رؤية 2030»، والتزامها بالفرص التي تتيحها في إطار الشراكة بين البلدين.

ولي العهد السعودي يصافح رئيس الوزراء البريطاني لدى وصوله إلى قصر اليمامة (واس)

ورحّب البلدان بتزايد عدد الزوار بينهما، وعبّرا عن تطلعهما إلى زيادة هذه الأعداد بشكل أكبر خاصة في ظل زيادة الربط الجوي بينهما، وتسهيل متطلبات الحصول على التأشيرة من الجانبين.

واتفقا على أهمية تعزيز التعاون في مختلف القطاعات الثقافية، بما في ذلك من خلال إطلاق برنامج تنفيذي جديد لتعزيز مشاركة بريطانيا في تطوير محافظة العُلا (شمال غربي السعودية)، كما رحّبا بالاتفاق على إطلاق شراكة بين الهيئة الملكية للعلا والمجلس الثقافي البريطاني تزامناً مع احتفال الأخير بمرور 90 عاماً على تأسيسه.

وأشادا بنتائج تعاونهما الاستراتيجي في مجالات التعليم والتعليم العالي والتدريب. ورحّبا بالخطط الاستراتيجية لزيادة عدد المدارس البريطانية في السعودية إلى 10 مدارس بحلول عام 2030، وافتتاح فروع للجامعات البريطانية في السعودية، كما عبّرا عن التزامهما بمواصلة التباحث حول زيادة التعاون في مجالات الاحتياجات التعليمية الخاصة، والتدريب التقني والمهني.

وأكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون في مجال الرعاية الصحية، ومواجهة تحديات الصحة العالمية. ونوّها بالمناقشات الجارية بين الجامعات البريطانية والشركاء السعوديين المحتملين لإنشاء كلية لتدريب الممرضين بالسعودية. كما اتفقا على أهمية الاستفادة من فرصهما لزيادة التعاون بمجالات السلامة الغذائية، والمنتجات الزراعية.

ولي العهد السعودي يستقبل رئيس الوزراء البريطاني (واس)

واتفق الجانبان على تعزيز التعاون في الأنشطة والبرامج الرياضية، وأشادا بالمشروع المشترك بين الجامعات السعودية والبريطانية لدعم تطوير القيادات النسائية المستقبلية بمجال الرياضة، والشراكة المتنامية بمجال الرياضات الإلكترونية.

وأشادا بمستوى تعاونهما بمجال الدفاع والأمن على مرّ العقود الماضية، وأكدا التزامهما بشراكة دفاعية استراتيجية طموحة ومستقبلية، بما يسهم في تطويرها لتركز على الصناعة وتطوير القدرات، وزيادة التشغيل البيني، والتعاون بشأن التهديدات المشتركة بما يسهم في تحقيق الأمن والازدهار في البلدين.

واتفقا على توسيع التعاون في مجالات النشاط السيبراني والكهرومغناطيسي، والأسلحة المتقدمة، والقوات البرية، والطائرات العمودية، والطائرات المقاتلة. كذلك تعزيزه أمنياً حيال الموضوعات المشتركة، بما فيها مكافحة الإرهاب والتطرف.

وأكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون في مجال العمل الإنساني والإغاثي، وشدّدا على ضرورة مواصلة التعاون في المحافل والمنظمات الدولية لمعالجة التحديات الاقتصادية العالمية، والتزامهما بتوحيد الجهود لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، وعقد حوار استراتيجي سعودي - بريطاني سنوياً بشأن المساعدات والتنمية الدولية، واتفقا على التمويل المشترك لمشاريع في هذا الإطار بقيمة 100 مليون دولار.

الأمير محمد بن سلمان وكير ستارمر قبيل جلسة المباحثات في قصر اليمامة (واس)

وحول تطورات غزة، أكد الجانبان ضرورة إنهاء الصراع، وإطلاق سراح الرهائن فوراً وفقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي، مشددين على الحاجة الملحة لقيام إسرائيل بحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية لإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب الفلسطيني، وتمكين المنظمات الدولية والإنسانية من القيام بعملها.

وبحثا كيفية العمل بينهما لتنفيذ حلّ الدولتين بما يحقق إحلال السلام الدائم للفلسطينيين والإسرائيليين. وأعربت بريطانيا عن تطلعها إلى انعقاد المؤتمر الدولي الرفيع المستوى بشأن الحل السلمي، الذي سترأسه السعودية وفرنسا في يونيو (حزيران) 2025.

وفي الشأن السوري، رحّب الجانبان بأي خطوات إيجابية لضمان سلامة الشعب السوري، ووقف إراقة الدماء، والمحافظة على مؤسسات الدولة ومقدراتها. وطالبا المجتمع الدولي بالوقوف بجانب الشعب، ومساعدته في تجاوز معاناته المستمرة منذ سنوات طويلة، مؤكدين أنه حان الوقت ليحظى بمستقبل مشرق يسوده الأمن والاستقرار والازدهار.

وفيما يخص لبنان، أكدا أهمية المحافظة على اتفاق وقف إطلاق النار، والتوصل لتسوية سياسية وفقاً للقرار 1701. كما اتفقا على ضرورة تجاوزه لأزمته السياسية، وانتخاب رئيس قادر على القيام بالإصلاحات الاقتصادية اللازمة.

ولي العهد السعودي يصافح الوفد المرافق لرئيس الوزراء البريطاني (واس)

وبشأن اليمن، أكد الجانبان دعمهما الكامل لمجلس القيادة الرئاسي، وأهمية دعم الجهود الأممية والإقليمية للتوصل لحلٍ سياسيٍ شاملٍ للأزمة اليمنية، وضمان أمن البحر الأحمر لتحقيق استقرار الاقتصاد العالمي.

وحول الأوضاع السودانية، أكدا أهمية البناء على «إعلان جدة» بشأن الالتزام بحماية المدنيين في السودان عبر مواصلة الحوار لتحقيق وقف كامل لإطلاق النار، وحل الأزمة، ورفع المعاناة عن شعبه، والمحافظة على وحدة البلاد، وسيادتها، ومؤسساتها الوطنية.

ورحّب الجانبان باستمرار التواصل بين البلدين بشأن الحرب في أوكرانيا، مؤكدين أهمية بذل كل الجهود الممكنة لتحقيق السلام العادل والمستدام الذي يحترم السيادة والسلامة الإقليمية بما يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة.

جانب من مراسم الاستقبال الرسمية لرئيس الوزراء البريطاني في قصر اليمامة بالرياض (واس)