تأكيد سعودي على تهيئة «الهدنة» لحل سلمي شامل في اليمن

غريفيث يشيد بالدور القيادي للأمير محمد بن سلمان

غريفيث لدى تحدثه مع الأحمر في مكالمة فيديو أمس (مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن)
غريفيث لدى تحدثه مع الأحمر في مكالمة فيديو أمس (مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن)
TT

تأكيد سعودي على تهيئة «الهدنة» لحل سلمي شامل في اليمن

غريفيث لدى تحدثه مع الأحمر في مكالمة فيديو أمس (مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن)
غريفيث لدى تحدثه مع الأحمر في مكالمة فيديو أمس (مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن)

دخل وقف إطلاق النار الشامل في اليمن، ظهر أمس (الخميس)، حيز التنفيذ، وسط ترحيب إقليمي ودولي بمبادرة التحالف، على أمل أن تؤدي إلى التهيئة لخطوات، من شأنها تعزيز بناء الثقة والتوصل إلى حل سلمي شامل، وأن يستجيب الحوثيون بشكل إيجابي تجاهها.
وأشاد مارتن غريفيث، المبعوث الأممي لليمن، بدور وقيادة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد وزير الدفاع السعودي للمبادرة، التي وصفها بالإيجابية، مفيداً أن مبادرة وقف النار تظهر التزام السعودية بخفض وتيرة النزاع. وأعرب عن أمله أن يسهم وقف إطلاق النار في التهيئة لاتخاذ خطوات من شأنها تعزيز بناء الثقة والتوصل إلى حل سلمي، مشيداً بالدور السعودي وقرار التحالف وقف النار في اليمن.
وأكد الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، أن وقف إطلاق النار في اليمن يهدف إلى إنهاء الصراع والتركيز على «كورونا»، مضيفاً بالقول: «إن مبادرة تحالف دعم الشرعية في اليمن لوقف شامل لإطلاق النار في اليمن لمدة أسبوعين تأتي لدعم جهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليمن، بهدف إنهاء الصراع، وتركيز جميع الجهود بعيداً عن التصعيد العسكري لمكافحة تفشي جائحة كورونا (كوفيد - 19)».
وأضاف بن فرحان، في عدة تغريدات على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «لطالما كانت المملكة العربية السعودية رائدة في دعم الشعب اليمني الشقيق خلال الأربعين سنة الماضية، وسنستمر في الوقوف إلى جانب اليمن خلال هذه الظروف، ونأمل أن يبادر الحوثيون إلى انتهاز هذه الفرصة والتجاوب بشكل فاعل وجدي مع هذه المبادرة وتغليب مصلحة الشعب اليمني الشقيق».
وكانت القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن أعلنت مساء أول من أمس وقفاً شاملاً لإطلاق النار في اليمن لمدة أسبوعين، بدءاً من ظهر الخميس، قابلة للتمديد، مؤكدة أن الفرصة مهيأة لتضافر الجهود كافة للتوصل إلى وقف شامل ودائم لإطلاق النار في اليمن.
فيما أشار الأمير خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع السعودي أن الشعب اليمني العربي ليس تابعاً لأحد، وهذه فرصة الحوثيين لإظهار أنهم ليسوا أداة في يد إيران، مشيراً إلى أن عدم استجابة الحوثي للدعوات للتعامل بجدية مع خطر جائحة كورونا يعرض أبناء اليمن كافة لمزيد من المعاناة، وسيتحمل هو وزرها.
وقال الأمير خالد، على حسابه بـ«تويتر» إنه «بناءً على دور المملكة الرائد، وسعيها الدائم للسلام، ومسؤوليتها لتحقيق الاستقرار في المنطقة في هذه الظروف الصعبة، أعلنت قيادة القوات المشتركة لتحالف لدعم الشرعية في اليمن عن مبادرة شاملة لوقف إطلاق النار لمدة أسبوعين».
وتابع: «اليمن اليوم معرض - لا قدر الله - لمزيد من المعاناة في حال انتشار جائحة كورونا، ولذلك أعلنت المملكة المساهمة بمبلغ 500 مليون دولار لخطة الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة لليمن في عام 2020، ومبلغ 25 مليون دولار إضافية لمكافحة انتشار جائحة كورونا».
بدروه، تمنى عادل الجبير وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية أن يساعد وقف إطلاق النار في تسهيل الاجتماع الذي دعا إليه المبعوث الأممي لليمن بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين، وممثلين عسكريين من التحالف للعمل مع الأمم المتحدة على تنفيذ اتفاق شامل ودائم لوقف إطلاق النار.
على الجانب اليمني، أكد علي محسن صالح، نائب الرئيس اليمني، أن استجابة الحكومة الشرعية لوقف إطلاق النار جاء استجابة لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة لمواجهة تبعات انتشار فيروس كورونا الجديد «كوفيد 19».
وأوضح صالح، في اجتماع افتراضي، عقده أمس مع مارتن غريفيث المبعوث الأممي لليمن، أن وقف إطلاق النار من شأنه تهيئة الظروف المناسبة لإنجاح جهود المبعوث الأممي لليمن، والتخفيف من معاناة الشعب اليمني، والعمل على مواجهة جائحة كورونا، ومنعه من الانتشار.
كما عبّر نائب الرئيس اليمني عن تقديره لمواقف دول التحالف، بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، التي أعلنت دعمها وتأييدها لقرار الشرعية في الاستجابة لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة.
فيما عدّ الدكتور معين عبد الملك، رئيس الوزراء اليمني، وقف إطلاق النار فرصة جادة لتأمين اليمن والشعب اليمني من مخاطر فيروس كورونا، لا فرصة للابتزاز واستغلال حاجات الشعب ومخاوفه، آملاً أن يستجيب الانقلابيون لمقتضيات الهدنة الإنسانية، وألا يمضوا أكثر في طريق الدم والنار.
وقال على حسابه بـ«تويتر» إن «مبادرة التحالف العربي، بقيادة المملكة، بإيقاف إطلاق النار تستكمل موقف الشرعية المستجيب لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة، وتأكيد لجدية التزامنا بتوحيد الجهود في مواجهة مخاطر فيروس كورونا».
وأضاف: «نشكر السعودية على دعمها السخي لجهود الإغاثة في اليمن، ونثمن موقف الأمير خالد بن سلمان المعلن بخصوص مبادرة وقف إطلاق النار، واستمرار دعم الحكومة والشعب اليمنيين».


مقالات ذات صلة

93 يمنياً في الحديدة ضحايا ألغام الحوثيين خلال عام

العالم العربي عضو في فريق يمني لمكافحة الألغام خلال حملة توعوية بمحافظة الحديدة (أ.ف.ب)

93 يمنياً في الحديدة ضحايا ألغام الحوثيين خلال عام

كشفت بعثة الأمم المتحدة لتنفيذ اتفاق ستوكهولم الخاص بالحديدة ومنظمتان حقوقيتان في مأرب عن سقوط أكثر من 150 ضحية للألغام خلال العامين الماضيين.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي  فعالية حوثية في صعدة التي تشهد حملة اختطافات واسعة لسكان تتهمم الجماعة بالتجسس (إعلام حوثي)

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

بينما تفرج الجماعة الحوثية عن عدد من المختطفين في سجونها، تختطف مئات آخرين بتهمة التخابر وتبث اعترافات مزعومة لخلية تجسسية.

وضاح الجليل (عدن)
خاص الرئيس اليمني رشاد العليمي خلال استقبال سابق للسفيرة عبدة شريف (سبأ)

خاص سفيرة بريطانيا في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»: مؤتمر دولي مرتقب بنيويورك لدعم اليمن

تكشف السفيرة البريطانية لدى اليمن، عبدة شريف، عن تحضيرات لعقد «مؤتمر دولي في نيويورك مطلع العام الحالي لحشد الدعم سياسياً واقتصادياً للحكومة اليمنية ومؤسساتها».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)

انخفاض شديد في مستويات دخل الأسر بمناطق الحوثيين

أظهرت بيانات حديثة، وزَّعتها الأمم المتحدة، تراجعَ مستوى دخل الأسر في اليمن خلال الشهر الأخير مقارنة بسابقه، لكنه كان أكثر شدة في مناطق سيطرة الحوثيين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي أكاديميون في جامعة صنعاء يشاركون في تدريبات عسكرية أخضعهم لها الحوثيون (إعلام حوثي)

الحوثيون يكثفون انتهاكاتهم بحق الأكاديميين في الجامعات

ضاعفت الجماعة الحوثية من استهدافها الأكاديميين اليمنيين، وإخضاعهم لأنشطتها التعبوية، في حين تكشف تقارير عن انتهاكات خطيرة طالتهم وأجبرتهم على طلب الهجرة.

وضاح الجليل (عدن)

السعودية: تشكيل مجلس هيئة حقوق الإنسان

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (واس)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (واس)
TT

السعودية: تشكيل مجلس هيئة حقوق الإنسان

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (واس)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (واس)

صدر أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، القاضي بتشكيل مجلس هيئة حقوق الإنسان في دورته الخامسة لمدة أربع سنوات.

وثمّنت الدكتورة هلا التويجري، التي ترأس الهيئة منذ 22 سبتمبر (أيلول) 2022، دعم خادم الحرمين الشريفين، والأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، ومؤازرتهما للهيئة، في تعزيز دورها في حماية حقوق الإنسان، ورفع الوعي بها، بما يعود بالفائدة على المواطنين والمقيمين، مقدّرة جهود الأعضاء السابقين خلال فترة عملهم.

وضم المجلس في عضويته كلّاً من الدكتور غفون اليامي، والدكتورة آمال الهبدان، والدكتورة سارة الفيصل، والدكتور إبراهيم البطي، وضحى آل إبراهيم، والدكتورة سارة العبد الكريم، والدكتور أحمد السيف، والدكتور عثمان طالبي، والدكتور عبد المجيد الشعلان، ونوال القحطاني، وعواطف الحارثي، والدكتور سليمان الشدي، ومحمد المحارب، وأحمد المطلق.

وجاء ضمن الأعضاء أسماء فارسي، والدكتور فيصل السبيعي، والدكتور رجاء الله السلمي، والدكتور عدنان النعيم، ونقاء العتيبي، وعبد المحسن الخثيلة، ومنيرة العصيمي، والدكتور عبد الحميد الحرقان، والدكتور عبد اللطيف آل الشيخ، والدكتور محمد الشلفان، والدكتورة لانا بن سعيد، وفوزة المهيد، والدكتورة ريما بن غدير.