أطلق «مركز الشباب العربي»، الذي يتخذ من العاصمة الإماراتية مقراً له، «برنامج مبعوثي التنمية في المنطقة العربية»، الذي يهدف إلى توفير الدعم للشباب في المنطقة العربية والاستثمار في إمكاناتهم، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في بلدانهم، وإطلاع الشباب العربي على أطر عمل الأمم المتحدة، والخطط الوطنية لتطوير قدرات الشباب والتنمية في مجتمعاتهم، وإتاحة الفرصة لهم لتكوين شبكة علاقات إقليمية والعمل مع أقرانهم وشركاء من مختلف أنحاء العالم.
وقالت شما المزروعي، وزيرة الدولة لشؤون الشباب نائب رئيس «مركز الشباب العربي»، إنّ «الشباب هو منطلق الوعي، وعماد الحفاظ على مكتسبات الأوطان، وأساس خطط التنمية وحماية بنية المجتمعات؛ اقتصادياً واجتماعياً، في كافة الظروف والحالات؛ الاعتيادية منها والطارئة، لأنّ الشباب هو المستقبل، والبناء، والرؤية الإيجابية التي تحيل التحديات والأزمات إلى فرص بالعزيمة والعمل الجاد».
ويتكون البرنامج في دفعته الأولى من 10 أعضاء من 10 دول عربية، وجاء إطلاق البرنامج، الذي يستمر لمدة عام، بالشراكة مع «برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في المنطقة العربية» لتوفير التدريب العملي في مجال التنمية لعدد من الشباب في مكاتب «برنامج الأمم المتحدة الإنمائي» في 10 دول عربية، بمقر المركز في مدينة أبوظبي بحضور الدكتورة دينا عساف منسّق الأمم المتحدة المقيم لدولة الإمارات.
وتضم الدفعة التأسيسية من «برنامج مبعوثي الشباب للتنمية في المنطقة العربية» شباباً من 10 دول عربية؛ هي: البحرين والأردن ومصر والمغرب وفلسطين ولبنان والصومال وجيبوتي وسوريا وتونس، جرى اختيارهم ليكونوا سفراء للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية في البلاد العربية، وذلك بعد عملهم لعام كامل في مكاتب «برنامج الأمم المتحدة الإنمائي».
ويباشر أعضاء البرنامج عملهم بالتزامن مع تحدي فيروس «كورونا» المستجدّ الذي تبذل دول العالم الجهود للتعامل معه والتعافي من تداعياته، والاستفادة من التجربة للاستعداد لأي حالات مماثلة مستقبلاً. وقد اُطلق البرنامج في هذه الظروف بشكل افتراضي؛ حيث باشر الأعضاء مهامهم وفق ترتيبات العمل عن بُعد التي طبقها «برنامج الأمم المتحدة الإنمائي» حفاظاً على معايير الصحة والسلامة والوقاية، والتزاماً بالإجراءات المحلية المعتمدة في كل بلد، وتماشياً مع توجيهات منظمة الصحة العالمية.
وقالت سارة بول، نائب مدير «المكتب الإقليمي للدول العربية ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي»: «نحن في (برنامج الأمم المتحدة الإنمائي) نثق بأن تمكينَ الشباب بوصفهم مبتكرين لحلول التنمية، أساسيٌ في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومحوريٌ في تعزيز تأثيرات جهودنا الإنمائية حول العالم».
بدوره؛ قال سعيد النظري، مدير عام «المؤسسة الاتحادية للشباب» والرئيس التنفيذي لـ«الاستراتيجية» في «مركز الشباب العربي» وعضو «اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة» في دولة الإمارات: «مهمة أعضاء البرنامج التي ستستمر لعام كامل لن تنتهي بانتهائه، بل ستتواصل لتمكين الشباب العربي في مجتمعاتهم بوصفهم سفراء لـ(أهداف التنمية المستدامة 2030)، ليشكلوا مصدر إلهام لمزيد من الشباب العربي الطامح إلى تطوير قدراته والمشاركة بفاعلية في تعزيز مكتسبات البلاد العربية اقتصادياً واجتماعياً».
وأُعلن عن «برنامج مبعوثي الشباب للتنمية في المنطقة العربية» خلال سبتمبر (أيلول) 2019 من خلال اتفاقية شراكة بين «مركز الشباب العربي» و«المكتب الإقليمي للدول العربية» التابع لـ«برنامج الأمم المتحدة الإنمائي» بمقر «منظمة الأمم المتحدة» بنيويورك، وذلك لدعم وبناء قدرات الشباب في الدول العربية، وتعزيز دورهم في تحقيق «أهداف التنمية المستدامة 2030».
«مركز الشباب العربي» يطلق «برنامج مبعوثي التنمية»
بالتّعاون مع «برنامج الأمم المتحدة الإنمائي»
«مركز الشباب العربي» يطلق «برنامج مبعوثي التنمية»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة