عرب و عجم

عرب و عجم
TT

عرب و عجم

عرب و عجم

> الدكتور سعود الحربي، وزير التربية والتعليم العالي الكويتي، اجتمع أول من أمس، بمجلس وكلاء الوزارة، وتناول اللقاء استعدادات الوزارة لعودة الدراسة من حيث تجهيز المدارس والأمور الفنية والإدارية بشكل كامل، واستخدام المباني المدرسية ضمن إجراءات مواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد، بالتعاون مع وزارتي الداخلية والصحة، كما تم بحث قضية التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد وإطلاق المنصة التعليمية.
> فرحات أيت علي، وزير الصناعة الجزائري، أكد أول من أمس، أن وزارته تدعم كل المبادرات لصناعة أجهزة تنفس صناعية بشرط أن تكون مطابقة للمعايير المعمول بها، لافتاً إلى أنه في الوقت الحالي يتم العمل على نموذجين من قبل المؤسسة الوطنية للصناعات الإلكترونية، ونموذج واحد من قبل مؤسسة خاصة، وأضاف «طلبنا من الباحثين التسريع في أبحاثهم حتى نرى نتائج إيجابية»، مشيراً إلى أنه عندما تجهز نماذج أجهزة التنفس الصناعي سننتقل إلى مرحلة الاعتماد.
> الداه ولد سيدي ولد أعمر طالب، وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي الموريتاني، استقبل أول من أمس، الممثل المقيم لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في موريتانيا، مارك لوسيه، وتناول اللقاء علاقات التعاون القائمة والسبل الكفيلة بتعزيزها وتطويرها، وخاصة في مجالات تدخل الوزارة.
> خوسيوس إنياسيو سانتوس إغوادو، السفير الإسباني في نواكشوط، استقبله أول من أمس، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج. وتناول اللقاء بحث علاقات التعاون بين البلدين الصديقين والسبل الكفيلة بتعزيز هذا التعاون وتطويره خاصة في مواجهة وباء كورونا، وأعرب الوزير باسم الحكومة والشعب الموريتاني عن بالغ شكره وامتنانه لمملكة إسبانيا على الدعم المستمر الذي تقدمه لموريتانيا في جميع المجالات.
> الدكتور صالح الخرابشة، وزير البيئة ووزير الزراعة الأردني، التقى أول من أمس، عدداً من مستوردي الماشية الحية؛ للوقوف على الاحتياجات والتحديات التي تواجههم، واستمع الوزير إلى أهم المطالب والمعوقات أمام استيراد الماشية، وتأمين الكميات المناسبة للسوق المحلية، والاطمئنان على الكميات الموجودة حالياً، وأيضاً الكميات القادمة التي سيتم توريدها حتى شهر رمضان.
> الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة المصرية، ترأست أول من أمس، اجتماع مجلس إدارة جهاز شؤون البيئة، عبر تقنية الفيديو كونفرانس؛ لمناقشة عدد من الملفات البيئية المهمة، وذلك في ضوء قرارات مجلس الوزراء الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد. ناقش الاجتماع توصيات اللجنة الفنية لمراجعة تقارير الأداء البيئي للشركات المتداولة والمستخدمة للفحم الحجري والبترولي، كما تمت مناقشة الاستفادة من المخلفات البلدية ضمن مزيج الطاقة بمصانع الإسمنت.
> الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري، قام أول من أمس، بتفقد الكثير من المنشآت والمستشفيات الجامعية بجامعتي عين شمس والقاهرة؛ للوقوف على اتخاذها التدابير الاحترازية والوقائية كافة، وعمليات التعقيم والتطهير مع استقبال مصابي فيروس كورونا المستجد. وتابع الوزير عملية تجهيز المدن الجامعية ورفع كفاءتها لتصبح مستشفيات عزل حال الاحتياج إليها، موجهاً بسرعة توفير كل المتطلبات الضرورية لذلك، وضرورة تطبيق هذه الإجراءات بجميع المدن والمستشفيات الجامعية بالجامعات المصرية كافة.
> ثريا الجريبي، وزيرة العدل التونسية، استقبلت أول من أمس، سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى تونس، دونالد بلوم، حيث استعرضا علاقات التعاون الثنائي القضائي والقانوني القائم بين البلدين، وسبل تعزيزها وتطويرها، كما تم التطرق إلى أولويات دعم التعاون في المجال القضائي، ولا سيما ما اتصل منه بتطوير المنظومة السجنية والإصلاحية وتعزيز فرص توافقها مع المعايير الدولية. وأكدت الجريبي حرص الوزارة على التواصل والانفتاح على الصعيد الدولي لمزيد من إصلاح المنظومة القضائية والارتقاء بجودة أدائها.
> لياو ليتشيانج، السفير الصيني في القاهرة، أجرى اتصالاً هاتفياً مع أسامة هيكل، وزير الدولة للإعلام بمصر، أول من أمس. وأكد السفير تقديره الكامل للإجراءات العلمية والعملية التي تتخذها مصر لمواجهة فيروس كورونا، وكفاءتها في إدارة الأزمة، وإمداد الرأي العام بالمعلومات أولاً بأول. وأكد أن الإعلام المصري يتخذ موقفاً موضوعياً تجاه العلاقات المصرية الصينية، في حين أشار هيكل إلى أن العلاقات المصرية - الصينية راسخة، وأن مصر تقدر تعاون الصين معها بإمدادها المستمر بخبرة التعامل مع الفيروس.



ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».