بينما لم يتزحزح رئيس الوزراء المكلف تشكيل الحكومة العراقية عدنان الزرفي عن موقفه الرافض لأي محاولة لحمله على الاعتذار والتراجع عن التكليف، عزز مدير جهاز المخابرات مصطفى الكاظمي موقعه «بديلا أوحد» للزرفي.
فبعكس المرات السابقة، حيث كان قادة البيت الشيعي يرشحون ثلاثة أسماء في كل مرة، فإنهم الآن اتفقوا على اسم واحد فقط هو الكاظمي الذي نجح في إقناع هذه القيادات. مع ذلك، فإن الغموض لا يزال يلف مواقف العديد من الفصائل المسلحة، وكذلك كتلة «صادقون» البرلمانية التابعة لـ«عصائب أهل الحق» القريبة من إيران.
إلى ذلك، وفي وقت يبدو موقف زعامات الخط الأول الشيعية متوافقاً إلى حد كبير بشأن الكاظمي، فإن الموقف المعلن من قبل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لا يشير إلى ذلك. لكن القيادي البارز في التيار الصدري أمير الكناني أبلغ «الشرق الأوسط» موقف التيار قائلا إنه «في حال عقدت جلسة برلمانية وتم التصويت للزرفي فإن التيار من خلال نوابه في البرلمان يصوت للزرفي، وفي حال تم تمرير الكاظمي فإن التيار مؤيد له أيضا».
من ناحية ثانية، تعقد واشنطن وبغداد منتصف يونيو (حزيران)، «حواراً استراتيجياً» لاتخاذ قرار حول مستقبل وجود القوات الأميركية في العراق الذي يرفضه البرلمان العراقي، كما أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أمس.
وقال بومبيو خلال مؤتمر صحافي في واشنطن: «اقترحت الولايات المتحدة حواراً استراتيجياً مع الحكومة العراقية يُعقد منتصف يونيو». وتابع أنها ستكون أول مراجعة لكل المواضيع المتعلقة بالعلاقات الأميركية - العراقية «بما في ذلك مستقبل القوات الأميركية» في البلاد.
... المزيد
الكاظمي يعزز موقعه بديلاً أوحد للزرفي
الكاظمي يعزز موقعه بديلاً أوحد للزرفي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة